«الصليب الأحمر »مستمرون في العمل لاستئناف زيارة المعتقلين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية، آرنود ميفري، أنّ اللجنة ستواصل العمل مع الجهات ذات الشأن، لتمكين طواقمها من استئناف زيارة معتقلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاطلاع عن كثب على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين هناك، بحسب ما ذكرته وكالة «وفا».
سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعلق زيارات الصليب الأحمروقال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، علقت زيارات الصليب الأحمر في السابع من أكتوبر الجاري، ومنذ ذلك تواصل اللجنة حوارها غير العلني، لمطالبة الجهات ذات الشأن، بتأمين وصول طواقمها لزيارة المعتقلات من جديد، ومراقبة الأوضاع فيها.
وأدلى مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية، بهذه التصريحات، خلال اعتصام العشرات من ذوي المعتقلين، بالتزامن مع تنظيم الاعتصام الأسبوعي الإسنادي في مقر الصليب الأحمر بالبيرة.
وأعرب «ميفري» عن تفهم اللجنة الدولية، لحجم القلق الذي يعتري أهالي المعتقلين الفلسطينيين على مصير أبنائهم في المعتقلات، بعد سلسلة العقوبات التي أوقعتها عليهم الإدارة.
وتابع: «نحن نود منكم أن تتفهموا أنّ اللجنة لا تدخر جهدًا في العمل على استئناف زياراتها للمعتقلات، والاطلاع على أوضاع أبنائكم وأحبائكم».
وأشار إلى اجتماع سيعقد خلال اليومين المقبلين، مع ممثلي أهالي المعتقلين وبعض المؤسسات المعنية، بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر في دولة الاحتلال.
معتقلات الاحتلال الإسرائيليواتهم المحتجون اللجنة بالتقصير في أداء دورها تجاه المعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين إياها بتحمّل مسؤولياتها خاصة بعد استشهاد المعتقلين عرفات حمدان وعمر دراغمة الأسبوع الماضي في معتقل عوفر، دون توفر معلومات حول ظروف وفاتهما بفارق يوم واحد، وفي ظل العقوبات الجماعية التعسفية التي تمارَس بحق المعتقلين والمعتقلات.
ونظم الاعتصام الأسبوعي بمشاركة العشرات من أهالي المعتقلين، وممثلين عن القوى والفصائل ومؤسسات الأسرى، وعدد من المؤسسات الرسمية والحكومية.
وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، إنه لا يمكن الفصل بين المعارك التي يخوضها شعبنا، ولا يمكن الحديث عن ما يرتكب من جرائم حرب في قطاع غزة، وإهمال قضية المعتقلين.
وأضافت أن العالم يحتفي في هذه الأيام بالذكرى الـ 23 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 المرأة والسلام والأمن، بينما يغرق شعبنا بالمزيد من الدماء والقتل والدمار.
وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية للحياة، وأكدت أن أبناء شعبنا تواقون للعيش بكرامة وحرية.
أهمية الوحدة في الميدانوشددت وزيرة شؤون المرأة على أهمية الوحدة في الميدان لمواجهة جرائم الحب التي ترتكب ضد شعبنا، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، التي تشهد اعتداءات سافرة.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن المطلوب ألا يكون الاعتصام الإسنادي للمعتقلين والذي ينظم في كل يوم ثلاثاء؛ موسمياً، وأن تكون الوقفة إلى جانبهم طوال أيام السنة.
وقال: صحيح أن حجم الهجمة على الحركة الأسيرة تفاقم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنهم يتعرضون طوال العام للاعتداء على حقوقهم الثابتة.
وشدد على أهمية الدور الشعبي في تنظيم مسيرات عارمة دعماً للمعتقلين، الذين أصبحوا مغيبين بفعل حرمانهم من الزيارات والاتصالات، ولإجبار المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، للقيام بدورها في تقديم معلومات عن أوضاعهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصليب الأحمر الضفة الغربية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل العدوان الإسرائيلي الصلیب الأحمر الأحمر فی
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر.
وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها.
ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع.
وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن.
واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات.
وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا.
انتقادات غربية
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".
كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانوأمس الأحد، سمحت إسرائيل بإدخال عدد قليل جدا من شاحنات المساعدات كما قامت بعض الدول بإنزال مساعدات جوا، لكن الأمم المتحدة أكدت إن الحل الوحيد يكمن في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل كامل ومن دون قيود.