معنى حديث «مَن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه»
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم.
. الإفتاء توضح
أضافت الإفتاء، أن العلامة الشيرازي قال في "المفاتيح في شرح المصابيح": [(الهدى): الصراط المستقيم، يعني: من دل جماعة على خير أو عمل صالح، فعمل أولئك الجمع على ذلك الخير، أو عملوا بذلك العمل الصالح، يحصل للذي دلَّهم على الخير من الأجر والثواب مثل ما حصل لكل واحد منهم؛ لأنه كان سبب حصول ذلك الخير منهم، ولولا هو لم يحصل ذلك الخير منهم. (ولا ينقص من أجرهم شيء) بسبب أن حصل له مثل أجورهم جميعًا؛ لأنه لا يؤخذ من أجورهم ما حصل له، بل أعطاهم الله تعالى وإياه من خزانةِ كَرَمه].
أوضحت الإفتاء، أن العلامة الطيبي في "الكاشف عن حقائق السنن": [(هدى) وهو إما الدلالة الموصلة إلى البغية، أو مطلق الإرشاد، وهو في الحديث ما يُهتدى به من الأعمال الصالحة، وهو بحسب التنكير مطلق شائع في جنس ما يقال له: هدى، يطلق على القليل والكثير، والعظيم والحقير، فأعظمه هدى مَن دعا إلى الله، وعمل صالحًا، وقال: إنني من المسلمين، وأدناه هدى من دعا إلى إماطة الأذى عن طريق المؤمنين، ومن ثَمَّ عَظُمَ شأن الفقيه الداعي المنذر، حتى فُضِّلَ واحدٌ منهم على ألف عابد؛ لأن نفعه يعم الأشخاص والأعصار إلى يوم الدِّين].
نشر الخير بين المسلمينوقال العلامة ابن الملك الكرماني في "شرح المصابيح": [قوله: "مَن دعا إلى هدى"؛ أي: ما يُهتدَى به من الأعمال الصالحة. "كان له"، أي: لذلك الداعي، "مِن الأجر مثلُ أجور مَن تبعَه"؛ وذلك لأنَّ الدعاءَ إلى الهُدى خصلةٌ من خِصال الأنبياء].
واختتمت لإفتاء قائلة: "ومما سبق يتضح أن: الشرع الشريف حث على نشر الخير بين المسلمين، وأن من دعا إلى الله وتبعه غيره فاهتدى بهدايته، أو دل على خيرٍ أو عملٍ صالٍح؛ كتعليم علمٍ، أو عبادةٍ أو أدبٍ أو غير ذلك، فله أجره وأجر من تبعه وعمل بدعوته لا ينقض من أجر الفاعل شيئًا؛ وذلك لأنَّ الدعوة إلى الخير والهُدى خصلةٌ من خِصال الأنبياء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء الصراط المستقيم ن دعا إلى
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر وهل هو بدعة؟.. الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر أنه سنة نبوية ثابتة قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار.
وذكرت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر؟ أنهم استدلوا على ذلك بما جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا. وقد أخذ بهذا الحديث المالكية والشافعية وهو المختار للفتوى.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا ينبغي أن تكون مثل هذه المسائل مثارًا للخلاف والشقاق وإحداث فتنة بين المسلمين وتعكير أمر عبادتهم.
صيغة دعاء القنوت في صلاة الفجروعن صيغة دعاء القنوت في صلاة الفجر، فقد رُوي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنّه قال: "علَّمَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهُنَّ في الوِترِ أي في قُنوتِ الوتر اللَّهمَّ اهدني فيمن هَديتَ، وعافِني فيمن عافَيتَ، وتولَّني فيمَن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطَيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، فإنَّكَ تَقضي ولا يُقضَى عليكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ مَن واليتَ، تبارَكْتَ ربَّنا وتعاليتَ".
كما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعاء القنوت دعاء آخر فيقول "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ".
وقت دعاء القنوتويستحب أن يقرأ المصلي دعاء القنوت بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة، ويعتبر القنوت سنة في صلاة الوتر، وذلك لجميع أيّام العام.
ويمكن ترديد دعاء القنوت بأكثر من صيغة متعددة ويستحب أن يقوله المصلي بقلب خاشع في أثناء صلاة قيام الليل وصيغة الدعاء هي أن يقول المصلي:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت. روى الشافعي ذلك عن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم