يمثل الأطفال الجزء الأكبر من ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إذ بلغ عدد الشهداء منهم نحو 3500 طفل، بينهم 264 رضيعا لم يتموا عامهم الأول.

ووفقا للأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، فإن الأطفال يشكلون 42% من حصيلة الشهداء خلال الأيام الـ25 من عمر الحرب، فضلا عن ألف طفل لا يزالون تحت الأنقاض.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم خلال 3 أسابيع في غزة يزيد على مجموع الأطفال الذين قضوا في مناطق الصراعات حول العالم منذ عام 2019.

ويوجد في غزة حاليا 52 ألفا و500 رضيع يواجهون خطر الموت والجوع والجفاف أو فقدان ذويهم بقنابل الاحتلال التي تتساقط على القطاع طوال اليوم، فضلا عن مخاطر الاكتظاظ والمرض بسبب غياب أيسر لوازم النظام والطعام والشراب، إضافة إلى تكدس الناس في أماكن بعينها هربا من الموت.

وقالت واحدة من سكان القطاع للجزيرة إنها وضعت طفلها منذ 7 أيام (خلال الحرب)، وإنها لا تجد حليبا أو طعاما أو شرابا، ولا حتى مكانا للإيواء، فضلا عن أن وليدها لم يحصل على تطعيم الأسبوع الأول بعد الولادة.

وهناك 55 ألف سيدة في مراحل حمل مختلفة داخل القطاع في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تضع 5500 منهن حملهن خلال هذا الشهر.

وقال أحد أطباء مستشفى الشفاء للجزيرة إن حالات الولادة القيصرية والإجهاض تضاعفت 3 مرات خلال الحرب، وإن غالبية الحالات التي تصل تعاني انفصالا في المشيمة، مؤكدا أن كثيرا من الحالات التي تصل تكون فيها الأجنة ميتة أو تكون الأم ميتة والجنين في لحظاته الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مخيمات الحوثيين الصيفية..معسكرات الموت المبكر.. تجنيد الطفولة واغتيال المستقبل

تنتظر جماعة الحوثي فصل الصيف من كل عام بفارغ الصبر, فهو يمثل لهم مصدرا مهما لعمليات تجنيد الأطفال ومحطة فاعلة لعمليات غسل أدمغتهم , وموسم حربي لصناعة جيل من المقاتلين الذين يدينون لهم بالولاء المطلق بعد تغذيتهم بالأيديولوجيا المتطرفة عبر ما يسمونه بالمخيمات الصيفة.

لذا تضع الحركة الحوثية المخيمات الصيفية في طليعة خططها العسكرية والسياسية والتعبوية , وتمنحها أهمية عليا وتتحرك كل مؤسساتها للعمل من أجل تشجيع المجتمع لدفع أطفالهم اليها.

أرقام وإحصائيات

تتبع موقع مأرب برس المصادر والجهات التي لها علاقة بالنشاط الصيفي في مناطق سيطرة الحوثيين ,وكشفت أخر الإحصائيات مشاركة مليون و500 ألف طالب وطالبة، موزعين على 9 آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة في المخيمات الصيفية.

وكشف الاحصائيات الصادرة عن اللجنة العليا للمخيمات الصيفية مشاركة 9 ملايين طفل في مخيماتهم ومعسكراتهم بين عامي 2017 و2024.

الفئات العمرية المستهدفة: 

تتحرك كل الأجهزة الإعلامية والاجتماعية والدينية الحوثية في تشجيع المجتمع بالدفع بأبنائهم إلى المخيمات الصيفية حيث يُستهدف الأطفال من سن 6 في برامج نهارية ثم يعودن مساء إلى منازلهم، بينما يُزج بالفتيان من سن 13 إلى 17 عاماً في معسكرات مغلقة تقدم تدريباً عسكريا وتثقيفا عقائديا مكثفا للفكر الحوثي.

وتقام غالبية المخيمات في المدارس الحكومية وفيها يخضع الأطفال لتدريبات عسكرية مكثفة على حمل السلاح واستخدام القنابل ووثق تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة عام 2022 أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات يُعلَّمون، تنظيف الأسلحة وتقديم خدمات التغذية.

فتيات ضحايا المعسكرات الصيفية: 

لم يقتصر التدمير الحوثي للطفولة على فئة الفتيان فقط بل تجاوز ذلك ليصل حتى فئة الفتيات,حيث يدفع بهن للمشاركة في تلك المخيمات وفيها تسخر الجهود لغسل أدمغتهن بالأفكار المتطرفة, ويتم إغرائهن عبر دورات الخياطة والتطريز والإسعافات الأولية والطهي والتدبير المنزلي.

طرق وأساليب الاستقطاب للمخيمات الصيفية:

صالح محمد شاب في أواخر العشرينات من عمره يقول متحدثا لموقع مأرب برس نجت قريتنا طوال السنوات الماضية من خدع الحوثيين وحيلهم في الدفع بأبناء القرية للمشاركة في المخيمات الصيفية رغم ان قريتنا تضم أكثر من 180 طفلا لكنا فوجئنا العام الماضي بوصول أحد المشرفين الحوثيين وسيارته محملة بعشرات من الدراجات الهوائية إلى المدرسة وأعلن للطلاب أنها سوف توزع على المشاركين في المخيم الصيفي الذي عقد في أحد القرى القريبة منا, في اليوم التالي هرول 3من الأطفال إلى ذلك المخيم ولم يعودوا إلا ومعهم درجاتهم الهوائية وفي الثاني هرول أكثر من 18 طفلا لمخيمهم للحصول على دراجات لكنهم وعدوهم ان التوزيع لن يتم إلا نهاية المخيم , فشاركوا طوال المخيم ولم تصرف لهم أي دراجات لكنهم لم يعودوا للقرية إلا وهم شخصيات أخرى غريبة في تفكيرها ونظرتها للناس والمجتمع بعد شحنهم بالأفكار المتطرفة.

في غالبية القرى الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي تعتبر المواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أهم المصايد التي تتخذها جماعة الحوثي في اصطياد الأطفال وأقناع أهاليهم بالمخيمات الصيفة طمعا في سلة غذائية بسبب الفقر والوضع الاقتصادي المنهار، حيث تتحكم المليشيا جملة وتفصيلا في صرف تلك المواد الغذائية دون أي سلطة لمكاتب الأمم المتحدة او الجهات المخولة بالصرف. 

مقابر خمسة نجوم:

من أخطر الخدع التي نجحت في هتك الطفولة هي الرحلات التي تنظمها المخيمات الصيفية إلى المقابر الحوثية, التي خصص لها الحوثيون ميزانيات بمئات الملايين. 

يزور الأطفال تلك المقابر وهي غارقة بأنواع الورود والزهور والروائح الزكية والطيبة, حيث يتم التفنن في عمليات زراعة الورود فيها وكذلك رش العطور على ثرى تراب القبور, ثم يقدم للأطفال خلال زياراتهم لها بأنه ريح المسك الذي يصدر من أجساد مقاتليهم في تلك القبور, مؤكدين للأطفال الزائرين ان تلك كرامات ربانية منحها الله لأولئك القتلى.

مقالات مشابهة

  • 35 ألف طفل أوكراني في عداد المختطفين... وأهالٍ يواجهون الخطر لاستعادتهم من روسيا
  • مشاهد صادمة لـ أطفال يتعرضون للتعذيب على يد معلمة قاسية .. صور
  • الكشف عن مقتل 20 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة خلال أسبوع
  • قناة عبرية : مقتل 20 جنديا إسرائيليا في معارك القطاع بالأسبوع الأخير
  • الأونروا تطالب برفع حصار غزة وآلاف الأطفال يواجهون سوء التغذية
  • الجوع يقتل أطفال غزة.. رضيعان آخر ضحايا الحصار (شاهد)
  • غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
  • مخيمات الحوثيين الصيفية..معسكرات الموت المبكر.. تجنيد الطفولة واغتيال المستقبل
  • إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب