توصيات المؤتمر الدولي الثاني للجيل الرابع من المدن الذكية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أصدرت لجنة مشكلة من كبار المسؤلين والخبراء توصيات المؤتمر الدولي الثاني للجيل الرابع من المدن الذكية الذي نظمته الجامعة الألمانية بالقاهرة بالتعاون مع الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وجامعة شتوتجارت والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
الجامعة الألمانية بالقاهرة تشارك في أسبوع القاهرة السادس للمياه الجامعة الألمانية: جذبنا 50 شركة لمناقشة تأسيس المدن الذكيةواستندت اللجنة على 105 ورقة بحثية مقدمة من 16 دولة على مستوى العالم بجانب المناقشات التى تمت بين الحضور، وأثمرت عن عدد 6 مخرجات لتنقيذها وجاءت تتضمن في مجملها أن يشمل إهتمام القائمين كل من المدن الذكية المخطط انشائها مستقبلًا وتحويل المدن القائمة إلى مدن ذكية.
فبالنسبة للمدن الذكية المخطط إنشائها مستقبلاً، يجب مراعاة عدد من المعايير الهندسية والبيئية والصحية التي تضمن جودة حياة أفضل للمواطنين في حركة معيشتهم اليومية، بتوفير أنظمة النقل الذكية التي تلبي حركة انتقال الافراد في أقل وقت ممكن بما يضمن خدمة متميزة مع الحد من تلوث البيئة وتقليل الضوضاء في المجتمع العمراني والحد من الحوادث المرورية.
ويستلزم الأمر أن يكون هناك تخطيط عمراني جيد في اطار ضوابط ومعايير محددة مسبقاً للحد من الكثافات السكانية العالية والحد أيضا من اختلاط استعمالات الاراضى بعضها البعض، مع توفير المساحات الخضراء اللازمة لتوفير بيئة نظيفة تساعد على تحسين جودة الحياة في هذا المجتمع.
ويجب عند اختيار مواقع المدن الذكية الجديدة أن تكون بعيده عن مواقع المدن القائمة بالفعل حتى لا تلتحم مع بعضها البعض مع مرور الوقت وتؤدي إلى تحميل على مرافق المدن القائمة وسوء توزيع في الكثافة السكانية.
أما بالنسبة لتحويل المدن القائمة إلى مدن ذكية، فإنه يجب ان يتم تشكيل فريق عمل متكامل من إستشاريين في التخصصات ذات الصلة، حيث يقوم فريق العمل بدراسة الأوضاع الحالية لهذه المجتمعات ، كل مجتمع بحالته المتفردة ويتم تجميع البيانات الضرورية والكاملة عن مشاكل هذه المجتمعات لتكون امام الاستشاريين لوضع صورة استراتيجية متكاملة لعمل نقلة نوعية في هذه المجتمعات تضمن الوصول إلى جودة افضل للحياة مع وضع المتطلبات التقنية والمالية لتنفيذها امام الجهات المسئولة لوضع خطة سريعة لتحقيق هذه الأهداف.
ولضمان تنفيذ هذه الرؤية السابقة يجب الاستعانة بالقانونيين لوضع القوانين والتشريعات التي تلزم كافة الجهات بتنفيذ الخطط السابق ذكرها والالتزام بمراحل تنفيذها.
توصيات مؤتمر المدن الذكيةووصل المؤتمر الى صياغة عدد من التوصيات ذات الصلة بالمدن الذكية والتى نوجزها في التالي:
التوصية الأولي: الاستدامة ورعاية البيئة
نوصي بإعطاء الأولوية في التخطيط للعناصر التي تؤدي إلى الاستدامة وحماية البيئة، ونشجع على استخدام التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة والبنية التحتية قليلة الأثر للحد من التأثير البيئي مثل التلوث والضوضاء وتعزيز بيئة حضرية صحية ، ووضع الخطط المثلى لاستعمالات الاراضي فى تخطيط مدن الجيل الرابع ، كذلك يجب الإهتمام بكفاءة إدارة الموارد حيث يجب أن نستفيد من التكنولوجيا الذكية للتقليل من استهلاك الطاقة والمياه والحد من الفاقد لضمان الاستدامة وتقليل الهدر.
التوصية الثانية: الأمان والصحة العامة
نوصي بأن يتم دراسة وترتيب الأولويات في تطوير المدن الذكية وتحسين نوعية الحياة في المدن القائمة، كما يجب استخدام التكنولوجيا الذكية لتعزيز التعامل مع مشاكل الصحة العامة مثل، رصد الأمراض، وتحسين أوقات الاستجابة للحوادث، وتيسير الوصول إلى الرعاية الصحية.
التوصية الثالثة: خصوصية وأمن البيانات
نوصى بالإستمرار فى توفير الحلول التقنية والتشريعية للتعامل مع قضية خصوصية البيانات والأمان ، حيث يجب تبني إجراءات صارمة لحماية خصوصية بيانات المواطنين وضمان الأمان السيبراني كونه أمر حيوي في بناء الثقة المجتمعية، خاصة في المدن الذكية.
التوصية الرابعة: التعليم والبحث العلمى وبناء القدرات
نوصى بالتركيز على التعليم وتطوير القوى العاملة ، حيث يجب على الجامعات الاستمرار في تقديم مناهج دراسية توفر المعرفة والمهارات الضرورية لتأهيل الخريجين بوعي تقني متقدم يتماشى مع المدن الذكية والمخططات الخاصة بها ، يجب التشجيع على التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعات من أجل تعزيز قدرات القوى العاملة. كما نوصى بتعزيز التعاون مابين القطاعين العام والخاص والمجتمعات المحلية لضمان نجاح المدن الذكية ، وهذا يتطلب تنسيق جيد بين مخططي المدن والمهندسين المعماريين والتقنيين وصناع القرار، حيث ان المواطن هو العنصر الأساسي في المدن الذكية. لذا يجب أن نشجع على مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات ويجب أن نستمع إلى آرائهم واحتياجاتهم.
التوصية الخامسة: الحفاظ على الهوية
نوصى فيما يتعلق بالمدن القائمة بالفعل وخلال تحويلها الى مدن ذكية، الحفاظ على الثقافة والهوية الخاصة بكل مدينة خلال التنمية الحضرية، واحترام العناصر التاريخية والثقافية في تصميم المعمار والتخطيط الحضري للمحافظة على التراث الثقافي.
التوصية السادسة: التشريعـــات
نوصى بالنظر في دور السياسات والأطُر التنظيمية ، حيث يجب أن تكون السياسات متوازنة داعمة للابتكار وأيضا تحفظ حقوق المواطنين ومصالحهم ، يجب العمل على ايجاد قوانين تشريعية ولوائح تنظيمية فعالة توفر الدعم وتيسر تطبيق التكنولوجيا في المدن الذكية.
في الختام، نأمل أن تسهم هذه التوصيات في تطوير المدن الذكية القائمة والمستقبلية، حيث الهدف الرئيسي هو العمل على تحسين نوعية حياة المواطنين ورفع مستوى معيشتهم في المدن القائمة، وتمكين جميع فئات المجتمع من الوصول إلى الخدمات الذكية، وتوفير وسائل لحل المشكلات التي تعوق ذلك أو تمنع تحقيقه بتوظيف التكنولوجيا المناسبة ، وصولاً إلى تحقيق جودة حياة عالية في المدن في إطار تنسيق شامل وجهود المشتركة ، كما يجب تشجيع إجراء مناقشات مجتمعية ومراجعات للتوصيات المذكورة أعلاه فيما يتعلق بإستراتيجيات تطوير المدن الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدن الذكية الجامعة الألمانية شتوتجارت العاصمة الادارية الجديدة الجامعة الألمانیة المدن الذکیة فی المدن حیث یجب یجب أن
إقرأ أيضاً:
اللواء اسامة صالح يشارك فى فعاليات المؤتمر الدولي للاستثمار بالموانى الخضراء
شارك اللواء بحري أسامه صالح محمد نائب رئيس مجلس إدارة هيئة موانئ البحر الاحمر للتشغيل في فعاليات المؤتمر الدولي للاستثمار بالموانئ الخضراء والذكية الذي انعقد في العاصمة الصينية بكين بمشاركة واسعة من صانعي السياسات الحكومية ومسؤولي التمويل الدولي وخبراء البيئة والموانئ من مختلف دول العالم.
ويُعد المؤتمر منصة دولية نظّمها مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية بمشاركة كبرى مؤسسات التمويل العالمية، وعلى رأسها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، البنك الآسيوي للتنمية، البنك الأفريقي للتنمية، البنك الإسلامي للتنمية، بنك أمريكا اللاتينية للتنمية، ومجموعة البنك الدولي، حيث استقطب الحدث ما يقرب من حوالى 80 مشاركًا من 80 دولة، بينهم وزراء ومسؤولو موانئ وممثلو شركات الشحن الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص المعني بتطوير منظومة النقل البحري.
حيث شارك نائب رئيس الهيئة ضمن الوفد الدولي بزيارة ميدانية إلى ميناء تيانجين الصيني، الذي يُعد واحدًا من أكبر الموانئ في شمال الصين وأحد أكثر الموانئ تطورًا في العالم، بطاقة تداول سنوية تصل إل20 مليون حاوية مكافئة.
وخلال الزيارة، اطّلع على أحدث تقنيات إدارة الموانئ الذكية، خاصة في مجالات التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي وأنظمة التحكم المتقدمة، والتي تمثل نموذجًا ملهمًا للتطبيق في الموانئ المصرية مستقبلًا.
وقد حظيت المشاركة باهتمام خاص في جلسات المؤتمر المتعلقة بتبادل الخبرات ودراسات الحالة، حيث قدّم اللواء بحرى أ.ح / أ سامه صالح محمد عرضًا شاملًا حول التجربة المصرية في تطوير موانئ البحر الأحمر ركّز خلاله على جهود الميناء في تحقيق الاستدامة البيئية عبر تطبيق منظومة متكاملة لخفض الانبعاثات ورفع كفاءة استخدام الطاقة وتعزيز القدرة على مواجهة المخاطر المناخية، إلى جانب تنفيذ مشروعات متقدمة في إدارة الموارد المائية والنفايات بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية للموانئ الخضراء.
كما استعرض أحدث خطوات التحول الرقمي داخل الميناء، مشيرًا إلى أن موانئ البحر الاحمر يعد واحدا من أبرز الموانئ المصرية التي تبنت منظومات تشغيل ذكية تعتمد على الربط الإلكتروني للجهات العاملة وتطوير البنية الرقمية وإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة عمليات التراكى والمناولة، بما يسهم في تقليل زمن انتظار السفن وتحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة القدرة التنافسية للميناء في سوق الخدمات اللوجستية.
كما شارك نائب رئيس هيئة الميناء في جلسات النقاش المفتوحة التي تناولت التحديات التي تواجه موانئ الجنوب العالمي، وسبل تعزيز مشروعات الموانئ الخضراء والذكية، وآليات التمويل الدولي للمشروعات الاستراتيجية، حيث أتاح المؤتمر منصة لتبادل الأسئلة والخبرات والدروس المستفادة بين مختلف الدول المشاركة، مع التأكيد أن موانئ البحر الاحمر مؤهل للانخراط في المشروعات ذات الصلة بمجالات الاستدامة أو التحول التكنولوجي، وأنه يمتلك مقومات تؤهله ليكون نموذجًا قابلًا للتطبيق في الموانئ الإقليمية الأخرى، خاصة في ظل الجهود المستمرة لتطوير بنيته التحتية وخدماته الرقمية ضمن الخطة التى أرسى دعائمها السيد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لتطوير كافة الموانئ المصرية، فى إطار رؤية القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي للنقل واللوچستيات وتجارة الترانزيت.