عربي21:
2025-12-14@05:18:53 GMT

الولادة في غزة.. شهادات وفاة تطبع قبل شهادات الميلاد

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الولادة في غزة.. شهادات وفاة تطبع قبل شهادات الميلاد

في ظل الكارثة التي يعيشها أبناء غزة جراء العدوان الإسرائيلي، تلد حوالي 150 امرأة كل يوم، وفق أرقام صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وعلى الرغم من نقص أساسيات الرعاية الطبية، يحاول الأطباء القيام بواجباتهم، ولكن ذلك لم يعد كافيا لوقف الخطر على حياة النساء اللواتي أوشكن على الولادة أو حتى على النساء اللواتي أنجبن وأطفالهن الرضع، لذا طالب الصندوق العالم  برفع الحصار، ووقف العنف المتواصل، وإنقاذ الأرواح.

 

الولادة تحت النار 

قابلت الناشطة والصحفية نور السويركي عشرات النساء في غزة، اللواتي أنجبن خلال فترة الحرب وبعضهن ممن يوشكن على الولادة، وتروي ل عربي21 قصص ومعاناة تلك النساء المتمثلة في الخوف والرعب من مصيرهن وأطفالهن. 

 تقول سويركي : "المستشفيات تشهد الكثير من حالات الولادة وحالات متابعة الحمل للسيدات في شهورها الأخيرة، بعضهن ونتيجة الخوف ظهرت عليهن أعراض ألم ولكن لم يستطعن الدخول لمرحلة المخاض، وحالات توقف المخاض لأيام عدة نتيجة سماع صوت القصف عند التوجه للمستشفى". 


وتضيف سويركي: "كلهن مفزوعات و مرعوبات من فكرة الولادة تحت النار، وتحديدا الخوف من الولادة في الليل، لعدم قدرتهن على الوصول إلى المستشفى نتيجة صعوبة الحركة ليلا والخوف من تعرض السيارة للقصف وهي تتوجه الى المستشفى، بالتالي تعتبر السيدة الموضوع تضحية بنفسها وطفلها ومن يرافقها".  

وتروي سويركي أن بعض السيدات استعن بسيدات لديهن تجارب ولادة، لمساعدتهن في الولادة في المنزل خوفا من التوجه إلى المستشفيات.  
 
الرعب لدى سيدات غزة اللواتي أنجبن وصل لمرحلة الخوف من صوت أطفالهن ليلا، والتفكير كيف يمكن الهروب به في حال قصف المخيم أو المنزل، الحرب خلقت حالة من القلق والتوتر على الجميع ولكن النساء كان الأمر مضاعف، على حد تعبيرها.

توقعات بزيادة معدلات الوفيات والأمراض بين الأمهات والرضع


بحسب الأمم المتحدة فهناك  50 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن خطر فقدان رعاية ما قبل الولادة والولادة دون كهرباء أو إمدادات طبية.

ومن جانب آخر ومع تفاقم العدوان، اضطرت النساء في غزة إلى تأخير الدورة الشهرية بتناول حبوب خاصة لمنع الحمل، ويؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن اضطرارهن لهذه الوسائل غير الصحية أمر مفزع ويشكل خطراً عليهن، بالإضافة إلى أن النظافة الشخصية والمرافق المتعلقة بالدورة الشهرية هي ضرورات جوهرية لصحة وكرامة النساء.

ومع انقطاع الوقود يزداد الخطر والمخاوف من تعطيل خدمات الطوارئ في المستشفيات، وذلك يعرض حياة الأطفال في الحاضنات وحياة النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل للخطر. 

ولادة قيصرية دون تخدير 


وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان أن النساء الحوامل في غزة يخضعن لعمليات قيصرية قسرية دون تخدير. 

"اضطررت إلى إجراء ولادة مبكرة من رحم أم تحتضر"، بهذه العبارة وصف الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء في غزة متحدثا عن الحقائق  المفجعة للنساء الحوامل والأطفال الأيتام الذين يعيشون في خوف ورعب وسط القصف المكثف.

"اضطررت إلى إجراء ولادة مبكرة من رحم أم تحتضر"

طبيب في مستشفى الشفاء في #غزة يشارك الحقائق المفجعة للنساء الحوامل والأطفال الأيتام الذين يعيشون في خوف ورعب وسط القصف المكثف.

ارفعوا الحصار، أوقفوا العنف، وأنقذوا الأرواح. pic.twitter.com/FWzVmMX03C — UNFPA Arabic (@UNFPA_Arabic) October 30, 2023
وأضاف :" أطفال أيتام أخرجناهم من أمهاتهم وهن في الرمق الأخير، نحن لا نعلم مصيرهم، ولا نعرف أقاربهم".  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة النساء غزة نساء الصحة الإنجابية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ﺗﻄﺎﻟﺐ اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻔﺎﺗﻮرة إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر

تواصل اللجنة المصرية بقطاع غزة رفع الركام استجابة لإغاثة النازحين فى مخيمات رفح وخان يونس بعد أن أغرقتهم سيول المنخفض الجوى والأمطار الغزيرة وذلك بمشاركة لجنة الطوارئ.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدنى بغزة فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»: «مررنا بمرحلة صعبة وكارثية للغاية فى ظل المنخفض الجوى وكل الدلائل التى عايشناها فى ظل المنخفض الجوى تؤكد أن الخيام لا يمكن أن تكون مكانا آمنا».
وطالب «بصل» بتزامن إدخال الكرفانات إلى القطاع مع عملية إعادة الإعمار، موضحًا أنه آن الأوان أن يتحرك المجتمع الدولى لبدء إعادة إعمار القطاع. ورفض «بصل» سياسة الخيام بشكل قطعى، ودعا الدول المانحة والوسطاء إلى منع إدخالها إلى القطاع.
وأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزى، أن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تتحملها إسرائيل والدول الداعمة لها. وقالت فى تصريحات صحفية: «يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا، فهى من أهم موردى السلاح لإسرائيل، وبالتالى يجب أن تتحمل المسئولية». كما دعت إلى التحقيق فى دعم بريطانيا لإسرائيل عبر قواعدها العسكرية فى إدارة جنوب قبرص الرومية. وطالبت بإجراء تحقيق شامل حول تورط بريطانيا فى هذه الإبادة الجماعية
وقالت «ألبانيزي» إنه لا يمكن فهم ما يجرى فى فلسطين إلا بالنظر إلى الماضى الاستعمارى للمنطقة. وأضافت أن «السبب الذى جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر 2023 ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذه الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين».
وتطرقت المفوضة الأممية إلى العقوبات التى فرضتها عليها الإدارة الأمريكية، مؤكدة أنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت: «وفقا للنظام القانونى الأمريكى نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولايات المتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي». وأوضحت أن هذه العقوبات لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل تسرى فى أى مكان بالعالم.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية فى فلسطين ريك بيبركورن، أن أكثر من 1092 مريضًا قد فارقوا الحياة فى قطاع غزة، وهُم ينتظرون الإجلاء الطبى بين يوليو 2024 و28 نوفمبر الماضى مرجحًا أن الأرقام الفعلية أعلى بسبب نقص الإبلاغ. وقال «بيبركورن» فى تصريحات صحفية إن نحو 18 ألفًا و500 مريض فى قطاع غزة المحاصر بينهم 4 آلاف و96 طفلا يحتاجون إلى رعاية عاجلة وإجلاء إلى خارج القطاع. وحذر من أنّ استمرار الأوضاع الحالية يعنى وفاة المزيد من المرضى أو تدهور حالتهم الصحية من دون داع.
وأوضح أن من أهم أسباب تعثر خروج المرضى عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلى بفتح الممر الطبى نحو مستشفيات القدس والضفة المحتلة. وطالب بضرورة فتح مزيد من الدول أبوابها لاستقبال المرضى، وكذلك فتح جميع الممرات الطبية، مضيفًا «لكن الأهم هو الممر المؤدى إلى مستشفيات القدس والضفة، وهذا للأسف لا تسمح به حكومة الاحتلال». 
وأكد المسئول الأممى أنه رغم الفظائع والاستهداف الذى طاول القطاع الصحى، لا تزال بعض الخدمات فى غزة تعمل بشكل جزئى أو بحدها الأدنى، بفضل «الجهود الجبارة» للعاملين الصحيين. وشدد أن القطاع الصحى يعانى من نقص كبير فى المستلزمات الطبية والأدوية بسبب منع إسرائيل «دخولها بحجة الاستخدام المزدوج».
وأشار إلى أن «نحو 50% من المستشفيات فى غزة تعمل بشكل جزئى فقط، وأن قرابة 37 ألف شخص فى شمال غزة لا يمكنهم الوصول إلى أى مستشفى وأكد وجود نقص حاد فى المعدات الطبية الحيوية اللازمة لعلاج أمراض القلب والكلية والسرطان وجراحات العظام»، مشيرًا إلى أن نحو نصف الأدوية الأساسية غير متوفرة أو شبه معدومة.
وأضاف أنّ القطاع يحتوى على جهاز تصوير مقطعى محوسب واحد فقط لخدمة مليونى فلسطينى، إضافة إلى نقص حاد فى معدات التصوير الطبى وعلاج الأورام وقسطرة القلب
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الولايات المتحدة تعتزم نشر قوة دولية فى القطاع خلال الأسبوعين المقبلين، ووفقًا لمصادر أمريكية، سيبدأ ذلك فى المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وأوضحت أنه رغم هذه الخطة الطموحة، ورغم أن قوة الاستقرار الدولية لن تُكلف بمحاربة حماس، فإن العديد من الدول لا تزال تمتنع عن إرسال جنود لهذه المهمة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ﺗﻄﺎﻟﺐ اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻔﺎﺗﻮرة إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر
  • بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
  • عمرو أديب: عقلية الخوف داخل إسرائيل تتجدد مع أي تعاون مصري – تركي
  • 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
  • مشروع "لها ومعها" من الخوف للقوة قصة تلخص رحلة آلاف النساء في مواجهة العنف
  • دعم النساء.. مركز الملك سلمان قدم خدمات لـ200 مليون امرأة في 79 دولة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • الأمم المتحدة: ما جرى في حضرموت تصعيد خطير
  • غوتيريش: الأمم المتحدة ستلتقي طرفي النزاع السوداني في جنيف
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية