أردول.. احتواء الاسلاميين ومصالحتهم افضل من تحويلهم الى حركة مسلحة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال مبارك اردول القيادي بقوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، في منشور: لن تنجوا اذا هزمت القوات المسلحة ، لن تفلحوا باستبدالها بالدعم السريع ، احتواء الاسلاميين ومصالحتهم افضل من تحويلهم الى حركة مسلحة”.
واشار الى تدافع اطراف دولية وداخلية كبيرة بدفع وتاييد للدعم السريع درءاً من خطورة الاسلاميين او الكيزان كما يسميه السودانيون والفلول كما يسميه قادة الدعم السريع ، هذا التدافع مرده احداث اقليمية خارجة عن ارادة السودان والسودانيين.
وتابع “لكن لسوء حظهم اصبح المسرح الآن هو بلدهم، تحمل هذه الاطراف الدعم السريع فوق طاقته ليقاتل لها مشروعه، وهنا نستطيع القول انهم يحاربون في اليمن الاخرى او في قطاع غزة الافريقية.
وقال أردول “الحقائق الماثلة التي لاجدال عليها هو ان الدعم السريع ابنة الحركة الاسلامية كانت قد انشئت كبندقية مستأجرة لقتال حركات المقاومة المسلحة ذات الطابع العلماني في السودان والتي ينتمي اغلبية سكانها الى القوميات الافريقية، وبالتعبئة الدينية تارة والاثنية غالبا واسباب اخرى متعلقة بالفقر والتغيير المناخي هي ما جعلت التجنيد لها يكون سهلا وسريعا، فضمت في صفوفها ولاعتبارات اخرى قوميات خارج حدود السودان.
واضاف “اندلع قتال الدعم السريع في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ضد القوات المسلحة بسبب الاتفاق الإطاري الذي دعمته الالية الرباعية وهي مكونة من (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والامارات) وسهلته الالية الثلاثية المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والايقاد.
وقال إن القوات المسلحة التي تم اضعافها منذ سقوط نظام الرئيس عمر البشير ابريل ٢٠١٩م بالتجاهل وعدم التجديد والتسليح والتطوير او بتمكين وانتشار الدعم السريع وزيادة عددها على حسابها، كانت غير مستعدة تماما للحرب بل تجاهلت قيادتها كل التقارير التي تتحدث عن استعداد الدعم السريع للحرب وبل تعاملت بقسوة مع من يحذرون من خطورة الدعم السريع.
واضاف “تم ذلك بسبب ان هنالك اعتقاد كبير بان القوات المسلحة تعتبر احد اوكار الحركة الاسلامية التي يجب التخلص منها، وهذه الجزئية هي مربط الفرس، وبالفعل اخترقت الحركة الاسلامية إبان فترة حكمها للقوات المسلحة بشكل كبير سيما الداخلين الي الكلية الحربية، ولكن ما جرى منذ العام ٢٠١٩م من احالات لضباط في الجيش كان بسبب التخلص من هذه المجموعات، الا ان الغريب في الامر ان كل من تخلصت منهم القوات المسلحة كضابط رساليين تم استيعابهم في الدعم السريع الذي يعتقد انه الان يخوض الحرب ضدهم !!.
وواصل اردول “منذ بدء الحرب صعدت الالة الاعلامية الحربية للدعم السريع وحلفائها خطاب محاربة الاسلاميين وقد لقى الخطاب رواجا كبيرا في الخارج ولكنهم في الداخل ارتكبوا جرائم كبيرة اضعفت من حجتهم داخليا بقتال الاسلاميين والتخلص من الكيزان والفلول، بل ان العديد من المواطنين يفضلون حكم الاسلاميين على البشاعة التي تعاملوا معها والجرائم التي ارتكبت.
واضاف “الان دفعت الاحداث بعد عمليات طوفان الاقصى لحماس بعض الاطراف لتعجيل دعم الدعم السريع لحسم المعركة ، ولكن هذه حسابات نعتبرها خاطئة لان الاسلاميين فعلا الان جزء من المعركة ضد الدعم السريع ولكن هذه المرة مدفوعين بارثهم القتالي المعروف ومستندين على حاضنة اجتماعية تكونت بسبب انتهاكات الدعم السريع، فمرجح ان يرثوا ترسانة الجيش وبنيته التحتية للتحول لحركة مسلحة ستكون اخطر من حركة حماس ، لذلك نرى ان احتواء الاسلاميين ومصالحتهم وضمان عدم ملاحقتهم يضمن استقرار السودان ويمنع التشظي الذي سيدفع الكثيرين للاستقطاب اليهم.
وقال إن عدد كبير من السودانيين الذين ارتكبت ضدهم انتهاكات وكذلك القوميات التي مورست ضدها انتهاكات من الدعم السريع سابقا سوف تجد نفسها امام الحلف مع من يقاتل الدعم السريع وهي قاعدة جديدة للاسلاميين.
واضاف “موخرا قام الدعم السريع بتصعيد خطاب الهامش القديم من اجل الاستقطاب السياسي للمقاتلين الحانقين على الدولة المركزية والتي اطلق عليها عرفا دولة ٥٦ اشارة للحكومة الموروثة من المستعمر ، وبما انهم هم ظلوا حراسها منذ تكوينهم وان الحرب كانت بسبب الاطارى والذي يعتبر امتداد لدولة ٥٦ نفسها ، الا ان التغيير في الخطاب في الطريق لخطاب الهامش كان بسبب جلب واستقطاب المقاتلين الذين لن يقاتلوا من اجل الاطاري مؤكدا ، لذلك سيكون هنالك شكوك كبيرة حول استمرارهم في خطاب الهامش وتطبيق معانيه وبرامجه ، نعتقد ان الذين يتبنون استراتيجية احلال الدعم السريع ومساندته ضد القوات المسلحة يرتكبون خطأ فادح بتلك السياسة وسوف تنكشف هذه الحقيقة في مقبل الايام.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أردول احتواء الاسلاميين القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
الجديد برس|
قالت السلطات السودانية اليوم الخميس، إن هجمات بطائرات مسيَّرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي في أنحاء الخرطوم والولايات المحيطة .وذلك في الوقت الذي واصلت فيه «قوات الدعم السريع» سلسلة هجمات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش.
وطُردت «قوات الدعم السريع» من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الشهور القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيَّرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان، إن طائرات مسيَّرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.
وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان، ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال.
وأدت غارات بطائرات مسيَّرة شنَّتها «قوات الدعم السريع» على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد، كما أثّرت على إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى.
وتتهم الخرطوم دولة الامارات بدعم وتسليح ميليشيا الدعم السريع بما في ذلك امدادها بالمسيرات الانتحارية المؤثرة كثيراً في الصراع .
وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي «قوات الدعم السريع».
وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان.
وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسية منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد.
وعلى الرغم من انتصارات الجيش في الفترة الأخيرة إلا ان أي من الجانبين لم يقترب من تحقيق انتصار حاسم في الصراع.