تضامناً مع غزة.. 4 دول تسحب سفراءها وشركات صينية تعاقب دولة الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
مع استمرار الاعتداءات التي تشنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ25 على التوالي، بدأت عدة دول تمارس الضغوط السياسية على حكومة الاحتلال، حيث قررت 4 دول سحب سفرائها من دولة الاحتلال وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، كما قامت شركة صينية بحذف اسم إسرائيل من خرائطها.
بدأت حملة الضغوط السياسية على حكومة الاحتلال في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمام مجلس الأمن، عندما قال إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يجب النظر إليه على أنه يقتصر على عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، وإنما نتيجة سنوات طويلة من الاحتلال والضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط.
وأصبحت المملكة الأردنية أول دولة عربية تتخذ قراراً بسحب سفيرها من تل أبيب، اليوم الأربعاء، كما طلبت عدم عودة سفير الاحتلال إلى عمان، التي غادرها قبل أيام، لتنضم الأردن بذلك إلى 3 دول أخرى في أمريكا اللاتينية، أعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلنت بوليفيا عن قطع علاقتها مع إسرائيل، للمرة الثانية بعدما اتخذت إجراءً مماثلاً في عام 2009، بسبب العدوان على غزة.
جاءت الخطوة من قبل بوليفيا بعد إعلان كولومبيا سحب سفيرها من كولومبيا، وبعدها بأيام قليلة، أعلنت دولة شيلي سحب سفيرها من إسرائيل، لتصبح ثالث دولة من أمريكا الجنوبية تقطع علاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إسرائيل تسحب سفراءها من 3 دول عربيةجاء قرار المملكة الأردنية بسحب سفيرها من تل أبيب، بعد أسابيع قليلة من سحب دولة الاحتلال سفرائها من 3 دول عربية، على خلفية تزايد حملات التضامن مع فلسطين المحتلة، وهي الأردن ومصر والمغرب.
إيقاف رحلات الطيران إلى إسرائيللم تكن خطوات سحب السفراء أو قطع العلاقات هي الأمر الوحيد للضغط على حكومة الاحتلال، وإنما أعلنت المملكة المغربية إيقاف رحلات الطيران من وإلى تل أبيب بسبب الوضع الأمني، كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن وقف رحلات الطيران مع دولة الاحتلال حتى نهاية نوفمبر، وكذلك قررت سلطنة عمان عدم السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، في خطوة تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، الذي ينزف في ظل الحرب على غزة.
الصين تدخل على خط الأزمةودخلت الصين على خط الأزمة، عبر شركات خاصة، قامت بحذف اسم إسرائيل من الخرائط على موقعها، حيث اختفى اسم إسرائيل من خريطتين على موقعي «بايدو» و«علي بابا» في الصين، دون أي تعليق من إسرائيل حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الصين الأردن دولة الاحتلال سحب سفیرها من
إقرأ أيضاً:
اليمن يصعّد ضد (إسرائيل): حظر جوي بعد البحري وميناء حيفا في مرمى النار
عبدالله عبدالعزيز الحمران
بعد نحو عام من فرضه حظرًا بحريًّا على السفن المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية، أعلنت صنعاء خطوة تصعيدية جديدة تمثلت في فرض حظر جوي على العدوّ الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على غزة. القرار الأخير لم يأتِ معزولًا، بل تزامن مع إعلان لافت عن توسيع نطاق الحظر البحري ليشمل ميناء حيفا في أقصى الشمال الفلسطيني المحتلّ؛ ما يؤشر على مرحلة جديدة في قواعد الاشتباك التي تعتمدها صنعاء.
بدأت صنعاء خطواتها في نوفمبر 2023، عندما أعلنت منع عبور السفن المرتبطة بـ (إسرائيل) في البحر الأحمر، في خطوة وُصفت حينها بأنها رمزية، لكنها سرعان ما أثبتت فاعليتها بعدما اضطرت شركات ملاحية كبرى إلى تغيير مساراتها. هذا التحَرّك منح اليمن موقعًا استراتيجيًّا في خارطة التوازنات الإقليمية، كطرف قادر على التأثير في شرايين التجارة الدولية رغم الظروف الداخلية التي يعيشها.
ومع إعلان الحظر الجوي، صعّد اليمن من موقعه في الصراع، معلنًا أن دعمه للمقاومة الفلسطينية، التزام ديني، وموقف بالأصالة لا بالنيابة عن أحد. وبالتوازي، أعلنت صنعاء إدراج ميناء حيفا ضمن الموانئ التي يشملها الحظر البحري، في خطوة تحمل أبعادًا إضافية من حَيثُ التهديد المباشر للبنية التحتية البحرية الإسرائيلية.
وتكمن أهميّة ميناء حيفا في كونه أحد أكبر الموانئ التجارية في (إسرائيل)، ويستقبل نسبة كبيرة من حركة الاستيراد والتصدير، كما يُعد نقطة وصل حيوية بين أُورُوبا وشرق المتوسط. إدراجه ضمن قائمة الحظر يعني توسيع نطاق الردع اليمني إلى جغرافيا جديدة، ويعكس إصرارًا على محاصرة العدوّ اقتصاديًّا، ورفع كلفة استمراره في العدوان على غزة.
يحمل هذا التصعيد اليمني رسائل متعددة الاتّجاهات:-
أولها إلى إسرائيل: أن اليمن بات جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، وأن معادلات الردع ستطال كُـلّ شرايينه الحيوية.
ثانيها إلى حلفاء (إسرائيل)، خُصُوصًا الولايات المتحدة وبريطانيا، بأن استمرارَ الدعم السياسي والعسكري سيقابل بتوسيع الرد اليمني.
أما الرسالة الثالثة، فهي للشعوب العربية والإسلامية: بأن اليمن، رغم الحرب والحصار، لا يزال يمتلكُ قرارَه السيادي ويقف في خط الدفاع الأول عن فلسطين.
ويرى مراقبون أن صنعاء تسعى من خلال هذا التصعيد إلى فرض معادلة إقليمية جديدة، تجمع بين الضغط البحري والجوي، وتؤسس لمرحلة تتجاوز الرمزية إلى التأثير الفعلي في ميدان الصراع. فاليمن، بحسب قادته، لم يعد مُجَـرّد ساحة نزاع داخلي، بل أصبح لاعبًا إقليميًّا نشطا يملك أوراق ضغط استراتيجية تتجاوز حدوده الجغرافية.
وفي ظل استمرار المجازر في غزة وغياب أي أفق سياسي للحل، تراهن صنعاء على إرادتها الحرة وخياراتها العسكرية، مؤكّـدة أن خطواتها المقبلة ستظل مفتوحة على التصعيد ما دام العدوان مُستمرّا، في مشهد تتقاطع فيه السياسة والعقيدة والسلاح، من صنعاء إلى حيفا، مُرورًا بسماء البحر الأحمر وتل أبيب.