يمانيون../
أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء أحمد حامد، أنّ الجواب على التحذيرات الأميركية بعدم التدخل في حرب غزة كالتالي: “عليكم شطب اليمن من قائمة الإملاءات”.

وأضاف حامد لقناة الميادين أنّ “اليمن الجديد، يمن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، الذي رفض الوصاية، لا يمكن أن يقبل بالإملاءات من جديد”.

وتابع بالقول: “وصلتنا بعض الرسائل قبل أيام، أن الأميركي يحذرنا من المواقف القوية تجاه فلسطين، وبعدها أرسلنا عدداً من الصواريخ والطائرات، كرد على التحذير الأميركي”.

كذلك، أوضح حامد، أنّ “صنعاء في حرب مباشرة مع الجانب الأميركي منذ اليوم الأول، ولكن لها صور وأشكال، ونحن لا نخاف عواقب الأمور، ولن نخاف أميركا ولن نخشاها”.

وكان عضو المكتب السياسي في أنصار الله، محمد البخيتي، قد قال يوم الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت تهديداتٍ إلى اليمن، “فما كان من القوات المسلحة اليمنية إلّا أن ردّت بإطلاق الصواريخ المُوجَّهة نحو إسرائيل”.

وقال البخيتي، خلال مقابلةٍ مع الميادين، إنّ واشنطن أرسلت “تهديدها عبر الوسيط العُماني، لكن السيد عبد الملك الحوثي كان أكّد أنّ اليمن سيتدخّل متى أعلن الإسرائيلي غزو غزة برياً”.

وأكّد البخيتي أنّ السيد الحوثي “أمر بإطلاق الصواريخ بعد العدوان الإسرائيلي البري على غزة، وبعد التهديدات الأميركية لليمن”.

بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، قبل أيام، إنّ “الطرف الأميركي يهدّد بعودة الحرب في اليمن، لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني”.

ونفّذت قوات كتائب الدعم والإسناد في الجيش اليمني، مناورة عسكرية بعنوان ” طوفان الأقصى”، بالتزامن مع استمرار معركة المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والتي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وكشف أنّ “هناك غرف عمليات مشتركة وجهوداً تراقب وتعمل لمواجهة أي حماقة صهيونية إذا اقتحمت غزة برياً، ونحن نراقب الوضع من كثب”.

يذكر أنّ الخبير في الشؤون الاستراتيجية، الإسرائيلي يوني بن مناحيم، قال قبل أيام إنّ اليمن انضم إلى المعركة ضد “إسرائيل” عبر صواريخه الجوالة والمسيرات التي تم اعتراضها من قبل البحرية الأميركية، مشيراً إلى مرحلة جديدة وخطرة وفتح جبهة جديدة ضد “إسرائيل”.

وتابع بن مناحيم أنّ “إسرائيل تستطيع مواجهتها، لكنها ستكون بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة أيضاً”.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، يوم أمس، إطلاق “دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنّحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيّرة، على أهداف مختلفة للعدو في الأراضي المحتلة”.

وأضاف سريع أنّ هذه العملية هي “العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين”، متوعداً باستمرار “تنفيذ المزيد من الضربات النوعية، بالصواريخ والطائرات المسيّرة”، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 25 يوماً.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!

في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.

هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.

نقل المعركة إلى قلب روسيا

رسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف

وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.

الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.

دلالات التوقيت والسياق الإقليمي

الهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:

- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.

- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.

- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.

خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواء

ردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:

1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.

2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.

3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.

4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.

غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.

انعكاسات جيوسياسية

الغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".

الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.

دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.

نهاية مفتوحة على الاحتمالات

يبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.

هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟

هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟

أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!

روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة

روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب
  • لماذا غضب مغردون من هجوم سفير أميركا لدى إسرائيل على فرنسا؟
  • الرسوم الجمركية تهزّ الاقتصاد العالمي: تباطؤ في أميركا وتضخم في إسرائيل
  • رئاسة الجمهورية: مرسوم بتسمية وزير المالية السيد محمد برنيه محافظاً للجمهورية العربية السورية لدى البنك الدولي
  • خبير عسكري يكشف : لهذا السبب الصواريخ اليمنية الجديدة تمثل تحولاً نوعياً وتهديداً جدياً لـ”إسرائيل” (تفاصيل)
  • رئيس الجمهورية يستقبل مدير شركة CMA_CGM
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد انطلاق صافرات الإنذار
  • موقع عالمي: اليمن حول موسم صيف “إسرائيل” إلى فوضى عارمة وأحد الصواريخ كاد أن يصيب برج مراقبة “بن غوريون”