قال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، إنه يرى جيشه محاصرًا في "حرب تموضع" ثابتة، بعد أكثر من 20 شهرًا من الغزو الروسي.

وأضاف في مقال كتبه لمجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية: "تنتقل الحرب الآن إلى مرحلة جديدة، ما نسميه في الجيش حرب تموضع للقتال الثابت والاستنزاف"، محذرًا من أن جبهة القتال قد تصبح قريبًا مشابهة لخنادق الحرب العالمية الأولى.

أخبار متعلقة بيان: الجيش الأوكراني يقصف دونيتسك 47 مرة خلال 24 ساعةروسيا: حل القضايا الإنسانية سيخفف حدة التوتر في حرب غزةأشتية: ما يجري في غزة حرب إبادة جماعيةالجمود لصالح روسيا

وكتب القائد الأوكراني، أن قفزة تكنولوجية فقط يمكن أن تخلق مخرجًا منهًا، وقال إن الجمود في ساحة المعركة يساعد روسيا فقط على إعادة بناء قوتها العسكرية.

وكتب زالوجني أن أوكرانيا تحتاج إلى طائرات على وجه الخصوص، ولا تتوقع كييف تسلم مقاتلات إف - 16 التي وعدت بها عدة دول حتى العام المقبل.

خلال 24 ساعة.. #روسيا تقصف 118 موقعا في #أوكرانيا#اليومhttps://t.co/hKR67xprhX— صحيفة اليوم (@alyaum) November 1, 2023

وخلص إلى أن الطائرات المسيرة الأوكرانية المحسنة يجب أن تعوض نقص الطائرات المقاتلة حتى ذلك الحين، وقال إن مفتاح النجاح في حرب الطائرات المسيرة هو تحسين الحرب الإلكترونية لتعطيل واعتراض الطائرات الروسية، وأقر بتفوقروسيا في هذا الصدد.

وأضاف أن أوكرانيا تحتاج إلى معدات حديثة لإزالة الألغام، لأن الجيش الروسي أنشأ أحزمة ألغام يصل عمقها إلى 20 كيلومترًا، وعلى عكس استعادة مناطق واسعة في العام الماضي، فإن الآمال الأوكرانية في تحقيق مكاسب هذا الصيف لم تتحقق إلا بالكاد.

وتابع: مع ذلك، فقد أضعف المدافعون الأوكرانيون موقف روسيا في شبه جزيرة القرم، وطردوا البحرية الروسية من غرب البحر الأسود.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: لندن كييف الحرب الروسية في أوكرانيا فاليري زالوجني الحرب العالمية الأولى شبه جزيرة القرم الهجوم الأوكراني المضاد

إقرأ أيضاً:

روسيا تشنّ هجوما ضخما على أوكرانيا .. وتعتبر النزاع قضية وجودية

كييف موسكو "وكالات": أكدت روسيا الجمعة أن النزاع في أوكرانيا "قضية وجودية" بالنسبة إليها، بعدما شنّت هجوما ضخما على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وضعته في إطار "الرد" على هجمات كييف الأخيرة.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي "بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا".

ويتواصل القتال بين الجانبين فيما يبدو أن محادثات السلام التي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاقها في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدود.

وخلال الليل، صدرت تحذيرات من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، خصوصا في غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة.

وقالت كسينيا، وهي من سكان كييف، لوكالة فرانس برس أمام مبنى سكني أصيب بشدة بالهجوم "سمعنا صوت مسيّرة تقترب ثم دوى انفجار".

وفي كييف، أفادت حصيلة محدثة من جهاز الطوارئ الأوكراني بمقتل ثلاثة عمال إنقاذ في الضربات وإصابة 23 شخصا، من بينهم 14 مسعفا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن 49 شخصا على الأقل أصيبوا في أنحاء البلاد.

"وقف هذه الحرب"

وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "يجب محاسبة روسيا. منذ الدقائق الأولى لهذه الحرب، قصفت مدنا وقرى لتدمير أرواح".

وأضاف "الآن هو الوقت الذي يمكن فيه أمريكا وأوروبا والعالم وقف هذه الحرب من خلال الضغط على روسيا".

ومنذ بدء الحرب في فبراير 2022، يتسبب القصف الروسي في مقتل مدنيين بشكل شبه يومي.

وأشار زيلينسكي إلى أن القصف الروسي طال تسع مناطق هي فولين ولفيف وترنوبل وكييف وسومي وبولتافا وتشيركاسي وتشيرنيهيف وخميلنيتسكي.

وبحسب سلاح الجو الأوكراني، تعرضت البلاد لهجوم بـ407 مسيّرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخا.

وأضاف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيّرة و36 صاروخا، مشيرا إلى أن 13 موقعا أصيبت بالقصف، فيما أصيب 19 موقعا آخر بحطام متساقط جراء الاعتراض.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية "ردا" على الهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي نفذتها كييف.

هجمات على مطارات روسية

وتوعدت روسيا في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها.

وبعد أقل من أسبوع من ذلك، أكّد الجيش الأوكراني الجمعة أنه قصف "بنجاح" قاعدتين جويتين أخريين في روسيا خلال الليل، في منطقتي ساراتوف وريازان، موضحا أنه أصاب مستودعات وقود.

كذلك، اتهمت موسكو كييف الثلاثاء بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسورا في مناطق محاذية للحدود في نهاية الاسبوع الفائت وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.

وردا على ضربات موسكو منذ بدء الحرب في العام 2022، تنفّذ أوكرانيا هجمات جوية على روسيا بشكل شبه يومي.

وأعلن الجيش الروسي خلال الليل تحييد 174 مسيّرة أوكرانية أُطلقت باتجاه روسيا. وأغلقت موقتا ثلاث مطارات في موسكو على ما أفادت وكالة النقل الجوي التي رفعت بعد ذلك القيود على حركة الملاحة.

ويشير تصعيد المعارك بابتعاد احتمالات التهدئة بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، رغم دعوات أوكرانيا والغرب إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مفاوضات وإنهاء الحرب.

وباتت روسيا تسيطر على حوالى 20 % من أراضي أوكرانيا، من بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.

ولم تُتِح جولتا مفاوضات في إسطنبول تقريب وجهات النظر في شأن التوصل إلى هدنة تدفع إليها واشنطن.

وخلال الاجتماع الثاني الذي عُقد الاثنين، بوساطة تركية، قدم الوفد الروسي قائمة مطالب للأوكرانيين، تشمل "انسحابا كاملا" للجيش الأوكراني من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها، وبـ "حياد" أوكرانيا الراغبة في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وندّد زيلينسكي الأربعاء بهذه الشروط، معتبرا أنها "إملاءات" غير مقبولة.

وطالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال زيارته واشنطن الخميس بممارسة "مزيد من الضغط على روسيا".

ولم تؤد الجهود الدبلوماسية سوى إلى الإعلان عن أن أوكرانيا وروسيا ستجريان في نهاية هذا الأسبوع عملية تبادل جديدة لـ 500 أسير حرب من كل جانب، بعدما سبق أن تبادلتا ألف أسير من كل جانب في مايو. كذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.

إنخفاض صادرات الحبوب

قال تاراس فيسوتسكي النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني لرويترز الجمعة إنه من المتوقع أن تنخفض صادرات أوكرانيا من الحبوب خلال موسم 2025-2026 إلى ما بين 35 مليون و40 مليون طن، اعتمادا على كميات المحاصيل المنتجة.

وأوضح أن صادرات الحبوب قد تشمل حوالي 14 مليون إلى 15 مليون طن من القمح.

وتتوقع الحكومة أن ينخفض محصول أوكرانيا من الحبوب بنحو 10 بالمئة إلى حوالي 51 مليون طن هذا العام.

وأوكرانيا منتج عالمي رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، لكن المحصول يعتمد بشكل كبير على الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الخريف والربيع.

وتقلل الحرب مع روسيا، التي تمضي الآن في عامها الرابع، أيضا من الإنتاج الزراعي بسبب خوف المزارعين أو عدم قدرتهم على زراعة المحاصيل وحصادها. كما جرى الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي أو زرع ألغام فيها.

وأظهرت البيانات الرسمية أن أوكرانيا صدرت 38.5 مليون طن من الحبوب، منها 14.9 مليون طن من القمح، حتى الرابع من يونيو.

مقالات مشابهة

  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • ألاعيب قذرة.. أوكرانيا ترد على اتهام روسيا بتأجيل تبادل أسرى الحرب
  • روسيا تتهم أوكرانيا بإرجاء عملية تبادل أسرى الحرب بينهما
  • روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل أسرى الحرب
  • مسؤول أوكراني: روسيا تشن أكبر هجوم على مدينة خاركيف منذ بداية الحرب
  • روسيا تشنّ هجوما ضخما على أوكرانيا .. وتعتبر النزاع قضية وجودية
  • هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟
  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟
  • 100 قصف خلال ساعات.. روسيا تكثّف هجماتها على شمال أوكرانيا
  • دراسة تكشف أرقام ضخمة لعدد القتلى والجرحى في الحرب الروسية الأوكرانية