موسكو-سانا

أعربت روسيا عن قلقها من قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوسيع جغرافية شبكتها من المختبرات البيولوجية في إفريقيا، ومن عدم السماح للدول الإفريقية بالاطلاع على نتائج البحوث البيولوجية التي تجري في أراضيها.

وأشار سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية أوليغ أوزيروف الذي يترأس “منتدى شراكة روسيا –إفريقيا” إلى أن الولايات المتحدة نشرت بالفعل شبكة واسعة من المختبرات البيولوجية في القارة الإفريقية، وهي المنطقة التي يعتبرها خبراء البيولوجيا والعلماء منطقة نشأة الفيروسات الرئيسية.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن ممثلي الدول الإفريقية لا يستطيعون الوصول إلى العديد من المختبرات ومعرفة ما يجري بداخلها، حيث لا يسمح لهم إلا بدخول مناطق معينة، وفي النتيجة لا تملك العديد من البلدان الإفريقية أي تصورات عن الأبحاث التي يتم إجراؤها هناك، ما يشكل خطراً كبيراً.

وكان قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي الفريق إيغور كيريلوف كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة تنقل أبحاثها البيولوجية ذات الاستخدام المزدوج إلى إفريقيا، وبالذات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيراليون والكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات

التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.

ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.

أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.

بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.

لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.

إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.

الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.

هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كريم زيدان يمثل الملك في القمة الـ 17 للأعمال الأمريكية-الإفريقية
  • سيناريوهات رد الولايات المتحدة على إيران بعد استهداف القواعد الأمريكية
  • الخارجية الروسية: إيران تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس
  • الخارجية الروسية: إيران تمتلك كامل الحق في الدفاع عن نفسها
  • التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
  • روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
  • مُمثلا للرئيس تبون.. عرقاب يشارك في قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية 2025 بلواندا
  • «قرار غير مسئول».. روسيا تدين الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
  • الخارجية الروسية: لا يمكن التنبؤ بعواقب الهجوم الأمريكي على إيران
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟