بيان مصري في ختام قمة شرم الشيخ للسلام
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
مصر – رحبت مصر بالمشاركة الدولية الرفيعة المستوى في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، معتبرة تلك المشاركة الرفيعة انعكاسا للدعم الدولي الواضح لجهود إنهاء الحرب.
وأكدت مصر في بيان لها بعد انتهاء أعمال قمة شرم الشيخ للسلام أنها ستستمر في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، مشددة على أن البشرية فقدت فيه الكثير من إنسانيتها، وفقدت فيه المنظومة الدولية القائمة على القواعد الكثير من مصداقيتها، وفقدت فيه الشعوب في المنطقة الشعور بالأمان.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الرئاسة المصرية في ختام أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت برئاسة مصرية أمريكية لتوقيع اتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية وترسيخ السلام.
وأكدت الرئاسة المصرية أن استضافة تلك القمة جاءت في إطار تكريس مسار السلام في الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحرب في غزة والتوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، وبناء على مبادرة مصرية أمريكية.
وأكدت مصر أنها لن تألو جهداً للحفاظ على الأفق الجديد الذي ولد بمدينة السلام في شرم الشيخ، وأنها ستواصل العمل على معالجة جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب تسوية القضية الفلسطينية، وصولاً لتحقيق السلام الشامل والعادل، وشدد البيان على أن مصر هي التي غرست نبتة السلام في المنطقة منذ حوالي نصف قرن.
وركز بيان الرئاسة المصرية على أن الشعب الفلسطيني عانى كما لم يعان شعب آخر على مدار التاريخ الحديث، وتمكن من الصمود والثبات رغم التحديات الجسيمة، مؤكدا أن مصر ستظل سنداً له وداعمة لهذا الصمود ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بها ومن ضمنها حق تقرير المصير.
وشدد البيان المصري على أن مصر ستظل داعمة لحق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان وسلام مثله كمثل باقي شعوب العالم في دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وعلى أرضه بغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تحت قيادته الشرعية وعلى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأعربت مصر عن تطلعها لتحقيق السلام، مؤكدة أنها ستتعاون مع الجميع، لبناء شرق أوسط خال من النزاعات، شرق أوسط يتم بناؤه على العدالة والمساواة في الحقوق، وعلى علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوبه بلا استثناء.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قمة شرم الشیخ للسلام على أن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيون: مصر تصنع السلام في الشرق الأوسط من شرم الشيخ وسط حضور قادة العالم
من أرض مصر، تشرق من جديد شمس السلام على الشرق الأوسط، حاملة بشائر الأمن والطمأنينة لسكان قطاع غزة، والأمل في اقتراب حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إذ شهدت مدينة السلام شرم الشيخ انعقاد القمة التاريخية التي أعلنت انتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، بتوقيع قادة الولايات المتحدة - الضامن لإسرائيل - والوسطاء مصر وقطر وتركيا على "وثيقة اتفاق غزة"، لتفتح صفحةٌ جديدة في الإقليم بتعهدات دولية تؤكد أن القادم أمان واستقرار لا حروبَ ولا دمار.
فقد اجتمع على أرض السلام في جنوب سيناء قادة العالم، وفي مقدمتهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية والأوروبية، في مشهد تاريخي يجسد وحدة الإرادة الدولية وعزمها على إرساء سلام شامل في الشرق الأوسط، يضع حدا للعدوان الإسرائيلي ويؤسس لمرحلة جديدة من إعادة إعمار قطاع غزة، تحت رعاية وضمان دوليين، يرسخان أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الحضورَ رفيعَ المستوى لقمة شرم الشيخ للسلام يعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المحوري الذي قامت به مصر بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اندلاع الحرب، وصولا إلى إنجاز الاتفاق حول "خطة ترامب للسلام"، وإنهاء معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وشدد العرابي على أن مصر أدارت المفاوضات من موقع القيادة لا الوساطة فحسب، مستندة إلى خبرتها الطويلة في إدارة الأزمات الإقليمية والتفاوض مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى شبكة علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، بما تتمتع به من مصداقية عالية وقنوات اتصال مفتوحة تحظى باحترام وثقة الجميع لدورها كوسيط سلام يحمل الخير لمنطقته.
وأشار إلى أن مصر أثبتت، من خلال جهودها ومساعيها لوقف الحرب، أن القوة الحقيقية لا تقاس بعدد القتلى أو بما يطلق من نار، بل بالقدرة على إيقافها، وأن المنتصر الحقيقي هو من يصون وطنه ويتمسك بأرضه ويرفض مغادرتها مهما اشتد الدمار أو الحصار، إيمانا بأن الكرامة لا تنفصل عن الأرض.
وأضاف العرابي أن الفلسطينيين يدركون الدور الحاسم للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تصدى منذ اليوم الأول للحرب لمخططات التهجير، وحشد دعم قادة العالم لنصرة القضية الفلسطينية وأكد لهم أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وأشار العرابي إلى أن مصر، منذ انعقاد "مؤتمر القاهرة للسلام" في أكتوبر 2023، لم تتوقف عن جهودها لإقناع العالم بأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حتى جاء "مؤتمر شرم الشيخ للسلام" اليوم ليسجل أمام العالم كيف استطاعت القاهرة، بإرادتها السياسية ودبلوماسيتها ومصداقيتها، أن تغير الخطاب الدولي لصالح فلسطين، وتثبت أن السلام يصنع بالإرادة وإعلاء صوت الحق.
ومن جانبه، أكد السفير عمرو رمضان، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومندوب مصر الدائم السابق لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن قمة شرم الشيخ للسلام تكتسب أهمية كبرى لكونها عقدت برئاسة مشتركة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب، أي بين مصر صاحبة الثقل الإقليمي ومحور الاستقرار في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة صاحبة النفوذ العالمي والتأثير المباشر على إسرائيل.
وأوضح أن مشاركة القادة العرب، إلى جانب القادة الغربيين وزعماء دول إسلامية مهمة مثل تركيا وإندونيسيا وباكستان، تجعل من القمة ضمانا حقيقيا لتنفيذ خطة السلام وإرغام إسرائيل على الالتزام ببنودها.
وأضاف أن عرض قادة العالم في القمة لوجهات نظر دولهم بشأن "خطة ترامب للسلام"، المكونة من عشرين نقطة، يعكس توافقا دوليا غير مسبوق، ورغبة صادقة في تضافر الجهود لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.
وشدد السفير رمضان على أن هذا التجمع الدولي غير المسبوق من القادة العرب والأوروبيين في قمة شرم الشيخ يؤكد أن العالم قد سئم الحرب على قطاع غزة وما خلفته من قتل وتشريد ودمار، ولذلك رحب الجميع بالجهود المصرية التي قادت إلى هذا الاتفاق التاريخي.
وأشار إلى أن مصر واصلت جهودها مع مختلف الأطراف بلا انقطاع حتى الوصول إلى هذه النتيجة، وهي ثمرة رؤية استراتيجية واضحة لما يجب أن يكون عليه وقف القتال وبناء السلام.
وأكد أن مصر كانت وستظل رمانة الميزان في المنطقة، تعمل دوما من أجل إرساء السلام والاستقرار، وتحظى بثقة واحترام العالم، لأنها لا تسعى إلى مكاسب أو أطماع، بل تهدف إلى تحقيق الخير والسلام للجميع.
وفي السياق ذاته، أكد السفير ياسر عثمان، سفير مصر الأسبق لدى فلسطين ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قمة شرم الشيخ للسلام جاءت تتويجا لجهود مصرية وإقليمية ودولية استمرت لعامين متتاليين لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من مخاطر التصفية.
وأضاف أن أهمية القمة لا تنبع فقط من كونها احتفالية دولية بهذا الاتفاق الحيوي الذي ينهي الحرب في غزة، بل لأنها منحت الاتفاق غطاء دوليا كاملا يشكل ضمانا لالتزام جميع الأطراف به، وخاصةً الجانب الإسرائيلي الذي اعتاد النكوص عن تعهداته السابقة.
وشدد على أن مكان انعقاد القمة وحجم الحضور الدولي يمثلان مؤشرا واضحا على مكانة مصر الإقليمية ودورها الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية، كما يعكسان اعترافا عالميا بالجهود الجبارة التي بذلتها القاهرة للوصول إلى هذه اللحظة المفصلية في تاريخ الشرق الأوسط.
وأشاد السفير ياسر عثمان بهذا الإنجاز الكبير الذي يحسب لمصر وقيادتها، مؤكدا أنه دليل جديد على تفاني الدولة المصرية والتزامها الثابت بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.