الحكومة تشد الحزام بحفنة قرارات عاجلة.. وهؤلاء ممعنون من التصرف بالنقد الأجنبي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الحكومة بشأن ترشيد الإنفاق العام بالجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، والهيئات العامة الاقتصادية، للعام المالي 2023– 2024؛ والضوابط العامة وقواعد ترشيد الإنفاق؛ وذلك بهدف مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية.
قرارات الحكومة اليومونص مشروع القرار، في مادته الأولى، على أن يُعمل في شأن ترشيد الإنفاق العام بالجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة والهيئات العامة الاقتصادية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية بالضوابط والقواعد المرافقة لهذا القرار، وذلك حتى نهاية السنة المالية 2023 -2024.
ووفقا للمادة الثانية، تسرى أحكام هذا القرار على جميع أبواب استخدامات الموازنة العامة للدولة فيما عدا الباب السادس (شراء الأصول غير المالية "الاستثمارات") والاستخدامات المماثلة في موازنات الهيئات العامة الاقتصادية والتي يصدر بها قرار بناء على عرض من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأشار مشروع القرار في مادته الثالثة إلى أن وزير المالية يُصدر ما يلزم من قواعد لتنفيذ أحكام هذا القرار.
وتضمن مشروع قرار الحكومة عددًا من الضوابط والقواعد العامة لتنفيذ مشروع قرار ترشيد الإنفاق، من بينها: أن "أحكام هذا القرار تسري على كافة موازنات الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة (جهاز إداري / الإدارة المحلية / هيئات عامة خدمية)، والهيئات العامة الاقتصادية، وذلك اعتبارًا من تاريخ العمل بهذا القرار حتى نهاية السنة المالية 2023-2024".
كما "يجب ألا تؤثر قواعد الترشيد المنصوص عليها في هذا القرار على أداء الجهات المخاطبة بأحكامه للخدمات التي تؤديها وللدور المنوط بها"، كما لا يجوز الترخيص بالصرف على الأغراض المحظور الصرف عليها، وذلك على سبيل الاستثناء إلا في الأحوال التي يقدرها رئيس الحكومة وبعد موافقته عليها بناءً على عرض السلطة المختصة بالجهة المعنية، ويتم موافاة وزارة المالية بذلك حتى يتسنى لها إعمال شئونها.
تأجيل الصرف على أية احتياجات لا تحمل طابع الضرورة القصوى، مع تأجيل تنفيذ أية مشروعات جديدة لم يتم البدء في تنفيذها، ولها مكون دولاري
وفيما يتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي، يلزم الحصول على موافقة وزارة المالية (قطاع التمويل) بالترخيص بالصرف بالمكون الأجنبي على أي من أوجه الصرف، وذلك بعد التنسيق مع البنك المركزي والجهات المعنية وذات الاختصاص في هذا الشأن، بالإضافة إلى تأجيل الصرف على أية احتياجات لا تحمل طابع الضرورة القصوى، مع تأجيل تنفيذ أية مشروعات جديدة لم يتم البدء في تنفيذها، ولها مكون دولاري.
كما تضمنت الضوابط والقواعد ترشيد كافة أعمال السفر خارج البلاد إلا للضرورة القصوى وبعد موافقة رئيس مجلس الوزراء، أو في حالة تحمل الجهة الداعية لكافة تكاليف السفر وبعد موافقة السلطة المختصة، والتوجيه لدى كافة الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة للعمل على تنمية مواردها الذاتية لتلبية جانب من احتياجاتها لتخفيف الضغط على الاعتمادات التي يتم تمويلها بعجز خزانة عامة والتي يتم توفيرها من خلال وسائل الاقتراض المختلفة.
وتضمنت القواعد حظر الصرف على نفقات الدعاية ونفقات الحفلات والاستقبالات ونفقات الشئون والعلاقات العامة، والاعتمادات المخصصة للعلاقات الثقافية في الخارج ومستلزمات الألعاب الرياضية، وكذا حظر الصرف على الاشتراك في المؤتمرات في الداخل والخارج دون الحصول على موافقة مسبقة وكذلك إيجار الخيام والكراسي.
بالإضافة إلى حظر الصرف على بدل انتقال للسفر بالخارج وتكاليف النقل والانتقالات العامة بوسائل أخرى للسفر بالخارج ونفقات إقامة معارض ومؤتمرات بالداخل والخارج.
ووفقا لهذه الضوابط والقواعد، يعرض وزير المالية تقريرًا دوريًا كل شهرين على رئاسة مجلس الوزراء بمدى التزام الجهات المخاطبة بتنفيذ أحكام هذا القرار وبنتائج تنفيذه.
تحسين مؤشر الاقتصادقال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن قرارات الحكومة اليوم هي قرارات إيجابية للصالح العام للدولة، حيث تعمل على ترشيد الانفاق العام والخاصة بجهة الدخل في مصر العامة للدولة، لتقليل الإنفاق، حيث إنه من الممكن أن يكون هناك انفاق غير مبرر او انفاق غير ضروري وليس له احتياج في هذا الوقت ، في ظل الظروف الدولية والمتغيرات كحرب إسرائيل مع قطاع غزة وفي ظل المتغيرات التي تعصف بالاقتصاد العالمي ككل.
وأضاف خالد الشافعي لـ "صدى البلد" أنه آن الأوان لوضع آلية لهذا الإنفاق من خلال إعادة ترتيب وإعادة وضع رؤية كاملة متكاملة لكل أوجه الانفاق الخاص بالجهات الموجودة والتي تتحمل موازنتها على الموازنة العامة للدولة للحد من حجم هذا الانفاق، أما عن العوائد المتوقعة من هذا القرار، هو تقليل حجم الدين مشيراً إلى أنه اذا كانت الميزانية بها عجز، فأنه يتم استكماله من الدين العام، وبالتالي عند تقليل حجم الانفاق يقل حجم الدين مما سيعطي مؤشرات جيدة لكل من يقرأ الموازنة العامة للدولة ، وسيكون مؤشر جيد للاقتصاد الكلي وللاقتصاد بشكل عام، لان تحسين المؤشرات يتم عن طريق ذلك.
من جانبه قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي، إن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن ترشيد الإنفاق العام بالجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة، والهيئات العامة الاقتصادية سيكون له مردود إيجابي في تحقيق التوازن في عملية الإنفاق العام وتوجيه تلك الأموال إلى الاستثمارات الضرورية خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الداخلية الراهنة خاصة أن عملية ترشيد الإنفاق العام يعتبر قرارا هاما للحكومة، وذلك من أجل تحقيق التوازن المالي يساعد ترشيد الإنفاق العام في الحفاظ على التوازن في الموازنة العامة للدولة. من خلال الحد من النفقات غير الضرورية والتحكم في الإنفاق العام، يمكن للحكومة تجنب التراكم الديني والعجز المالي، وبالتالي تعزيز الاستقرار الاقتصادي للبلد .
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" تعزيز الكفاءة والفعالية يمكن أن يسهم ترشيد الإنفاق العام في تعزيز كفاءة الجهات الداخلة في الموازنة العامة والهيئات الاقتصادية العامة، من خلال تقليل النفقات العابرة والإجراءات البيروقراطية الزائدة، يمكن تحسين عملية اتخاذ القرار وتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية، مما يعزز الأداء والإنتاجية، تحقيق العدالة والمساواة: يمكن أن يساهم ترشيد الإنفاق العام في تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع. عندما يتم توجيه الموارد بشكل أكثر فاعلية وتكافؤ، يمكن تحقيق فرص متساوية للجميع وتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشا، تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد: يمكن أن يسهم ترشيد الإنفاق العام في تعزيز مستويات الشفافية ومكافحة الفساد ،عندما يتم تحسين إدارة الموارد وتعزيز آليات المراقبة والرقابة، يمكن تقليل فرص الفساد وضمان استخدام الأموال العامة بشكل صحيح وفقا لأغراضها المخططة.
وأكمل: يعتبر ترشيد الإنفاق العام قرارًا ضروريًا لتحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية للدولة، وتعزيز فعالية وعدالة استخدام الموارد العامة، وبالتالي هناك خطوات يجب اتخاذها لتحقيق ترشيد الإنفاق العام خلال الفترة المقبلة تقييم النفقات الحالية لذلك يتطلب ترشيد الإنفاق العام تقييما دقيقا للنفقات الحالية، كما يجب تحليل وتقييم النفقات في جميع القطاعات والجهات الحكومية لتحديد الأنشطة والبرامج التي تتطلب النفقات الأكثر والتي يمكن تقليلها أو إلغاؤها، وضع أهداف واضحة لذا يجب وضع أهداف واضحة لتحقيق الترشيد في الإنفاق العام، وينبغي تحديد المعايير والمؤشرات التي يمكن قياسها لتقييم تقدم الترشيد وضمان التحقيق المستمر للأهداف، تحسين إدارة المشتريات ويمكن تحقيق توفير كبير من خلال تحسين إدارة المشتريات الحكومية.
ويجب تعزيز الشفافية والمنافسة في عمليات المناقصة وتعزيز المراقبة لمكافحة الفساد وتحقيق أفضل قيمة مقابل المال المنفق، مراجعة الأنشطة والبرامج وينبغي مراجعة جميع الأنشطة والبرامج الحكومية لتحديد الأنشطة غير الضرورية أو المكررة.
وتابع: يجب التركيز على الأنشطة ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي العالي وتقليل الأنشطة ذات القيمة المضافة المنخفضة، تحسين التخطيط المالي: يجب تحسين عملية التخطيط المالي لتوجيه الموارد وفقًا للأولويات والأهداف الاستراتيجية، كما ينبغي تحديد الأولويات وتوجيه الموارد إلى القطاعات والمشاريع التي تحقق أكبر قيمة وأثرا اقتصاديًا واجتماعيا ، تعزيز الشفافية والمراقبة ويجب تعزيز مستويات الشفافية والمراقبة في عمليات النفقات العامة.
كما يجب أن تكون هناك إجراءات رقابية فعالة لمراقبة وتقييم النفقات وتحديد أي تجاوزات أو انتهاكات، تعزيز الوعي والثقافة المالية كما ينبغي تعزيز الوعي والثقافة المالية بين المسؤولين والموظفين الحكوميين، يجب توفير التدريب والتثقيف المالي لضمان فهم الأهداف والأدوار فيما يتعلق بترشيد الإنفاق العام وتحقيقه بشكل فعال، التعاون والشراكة من خلال تعزيز الترشيد في الإنفاق العام من خلال التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، كما يمكن الاستفادة من الخبرات والمعرفة المتاحة في القطاع الخاص لتحسين إدارة النفقات وتحقيق التوفير، تقييم ومراجعة مستمرة من خلال إجراء تقييم ومراجعة دورية لتنفيذ ترشيد الإنفاق العام. يساعد هذا في تحديد النجاحات والتحديات واتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة لتحقيق أهداف الترشيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة مجلس الوزراء ترشيد الإنفاق العام الموازنة العامة للدولة النقد الأجنبي وزارة المالية مجلس الوزراء تحسین إدارة مشروع قرار الصرف على من خلال
إقرأ أيضاً:
اقتصاد السعودية ينمو 3.4% في الربع الاول
أظهرت بيانات حكومية أن اقتصاد السعودية نما في الربع الأول من العام بوتيرة تجاوزت التوقعات وسط تأثير أقل من المتوقع لانخفاض أسعار النفط.
ونما الناتج المحلي الإجمالي 3.4% على أساس سنوي في الربع الأول، متجاوزا تقديرات أولية أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء في مايو/ أيار كانت تتوقع تسجيل 2.7%.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، مونيكا مالك: "يعود هذا التعديل بالزيادة إلى انكماش سنوي أقل في قطاع النفط ونمو أقوى في القطاع الخاص".
وانكمشت الأنشطة النفطية 0.5%، بينما كانت التقديرات الأولية تشير إلى انكماش 1.4%.
وحققت الأنشطة غير النفطية نموا بنسبة 4.9%، بينما توقعت التقديرات الأولية تحقيق 4.2%.
وحدت زيادة المملكة إنتاجها النفطي من أثر انخفاض أسعار الخام خلال الشهور الأولى من العام.
العجزويتزايد العجز المالي الذي تواجهه المملكة، إذ يشير صندوق النقد الدولي إلى أن الرياض بحاجة إلى سعر نفط يتجاوز 90 دولارا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها، وذلك مقارنة بأسعار بلغت نحو 60 دولارا للبرميل في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي مطلع الشهر الجاري خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر يوليو/ تموز، بعد أن رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك بلس، مستهدفات الإنتاج للشهر الرابع على التوالي.
إعلانووافقت أوبك بلس على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج تعادل 411 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز، بعد أن زادت الإنتاج بالكمية نفسها في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران.
وتتبنى المملكة خطة اقتصادية عالية التكلفة تعرف باسم رؤية 2030 تهدف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد على النفط، وضخت مليارات الدولارات في مشاريع تنموية جديدة ضخمة.
وفي مايو/ أيار، نقلت فاينانشال تايمز عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان قوله إن المملكة ستقيم أولويات الإنفاق على خلفية الانخفاض الكبير في عائدات النفط.
وقالت مونيكا مالك "نتوقع أن نشهد بعض التراجع في الإنفاق الحكومي للحد من اتساع العجز المالي الذي من المرجح أن يؤثر سلبا على النمو غير النفطي".
وقال المحلل لدى بنك الإمارات دبي الوطني، دانيال ريتشاردز إن البنك لا يزال يرى أن الإنفاق سيظل مرتفعا.
وكتب في مذكرة "لا يزال ثمة إنفاق كاف على المشاريع التي ما زالت تحت التنفيذ، ما يضمن استمرار دعم النمو خلال العامين الجاري والمقبل على الأقل".
ومن المقرر أن تستضيف السعودية كثير من الفعاليات الدولية الكبرى التي تتطلب الكثير من الإنفاق على الإنشاءات.
وتشمل تلك الفعاليات دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، المقرر أن تضم ثلوجا وبحيرة مياه عذبة صناعية، وبطولة كأس العالم 2034، المتوقع بناء 11 ملعبا جديدا لاستضافة مبارياتها، إضافة إلى تجديد ملاعب أخرى.
ومن المتوقع أن يبلغ العجز المالي للمملكة بنهاية العام الجاري نحو 101 مليار ريال (27 مليار دولار).