هذه هي الإمارات.. وهذا علمها الخفّاق
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
لا أمة تمكنت من تحقيق تنمية مستدامة، وحضور بارز على الساحة العالميَّة في المجالات المختلفة، إلا وكانت تمتلك خطة واضحة، ورؤية مكتملة الأركان للعبور للشاطئ الآخر.
لا غرابة حينما تعدّ الإمارات صانعةً لثقافة مواجهة للعنف
اليوم يتَّسع الأمل والطموح من أجل المستقبل، فهي رغبة تمتلئ بكثير من التفاؤل؛ لأن المستقبل أكبر همِّنا؛ لنبني لنا مكانًا سننتقل إليه.
دعونا نتعاطى مع الذاكرة التأريخ في "يوم العلم" المجيد رمز الوحدة والانتماء حيث تُرفرف الأعلام شامخةً، وتُعلو أناشيد الولاء والانتماء وتنثرُ لآلئ العبارات الصّادقة ، هيبة وعظمة وطن بحجم الإمارات، يستّحقّ العرفان وردّ الجميل للمؤسسين الّذين أقاموا هذا البنيان، وعزّزوا أركانه وثبّتوا قواعده بالاتحاد حيث لم تزل قوانين المجتمعات الإنسانيّة المتقدّمة والمتحضّرة تؤمن بأنّ 'الاتّحاد قوّة والتّفرّق ضعف، فإذا اتحدت الأمّة؛ عزّ جانبها، وقويت مكانتها، واحترمها العدوّ والصّديق، ناهيك عن ذلك أن نضوج التّجربة الإماراتيّة في تعزيز ثقافة "الاتّحاد" الملهمة الّتي تغلغلت في عقليّة الإنسان الإماراتيّ، كما رسّخت في ذهن المواطن بأنّ الاتّحاد قيمة تعلو لا يُعلى عليها، لأجل هذا نعيش ملحمةً وطنيّةً باصطفاف القيادة مع الشّعب، ما عزّز من معاني التّلاحم والتّعاضد، وحماية الغايات الكبرى الّتي تمّ بناؤها، لتكون جسر عبور لمستقبل واعد.
وتسعى مؤسسات الدولة لتحقيق مهامها، وما هو مطلوب منها على أكمل وجه، لأجل هذا يعدّ "يوم العلم" يوم الاحتفاء بالقيم الّتي قامت عليها الدّولة، وقد تمّ إحياؤها وتجديدها مثل (الاتحاد – التعايش – التسامح – الاخوة الإنسانية ) قيم مهجورة وقد تم بعثها من جديد، وتعزيزه مفاهيم إيجابيَّة عدَّة يتم ترويجها وتأسيسها عربيًّا؛ حيث لَا للازدواجيّة والانتقائيّة في تطبيق القيم الإنسانيّة، وجعل التسامح قاعدة ذهبيّة للتّعامل مع الجميع، وتقويم المواقف والآراء والأحداث والتّعاملات بعيدًا عن الأهواء والحسابات المذهبيّة أو العرقيّة أو العنصريّة، لتغدو هذه الثّقافة واجهة حضاريّة لأمتنا، ولهذا قد تمّ إنشاء الميثاق الوطنيّ للتّسامح و"معهد دوليّ للتّسامح " للتّأسيس العلميّ للتسّامح، و"جائزة التّسامح"، وتمثّل هذه المشروعات القيّمة المستودع الّذي يغذِّي الأخلاق الإنسانيّة والوطنيّة بالأفكار السّامية.
ولا غرابة حينما تعدّ الإمارات صانعةً لثقافة مواجهة للعنف، وبيئةً طاردةً للإرهاب، ومناخًا مناسبًا للسّلم والسّلام، وبيئات تحرّض على التّسامح والتّعايش.
لسنا بحاجة إلى الخيال العلمي لكي نرى صورة المستقبل الذي نحثُّ الخطى نحوه؛ لأننا في "يوم العلم" نستطيع أن نلامس سقف الأمل الذي تحققت رؤاه المستقبليَّة كما يريدها المؤسس الأول للإمارات الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والتي تحظى بها التجربة الإماراتيَّة في مجال صناعة المستقبل؛ ومنطلقًا لكل ما يخدم المواطن، ويُسهم في حياة أفضل له.
حريّ بكل مواطن أن يقف وقفة اعتزاز وزهو للاستقرار والأمن، بالإضافة إلى متانة الوحدة الوطنية التي تعني تفويت الفرصة على الآخرين المتربّصين أن يجدوا الثّغرة في جسد الوطن، وها هو شعب الإمارات يمتلك اليوم حماسًا لا نظير له، من أجل الظهور كأيقونة عربيَّة وحضاريَّة ملهمة لكل من يريد أن يسير على درب التقدم ويواكب العصر، ليجسّد مبادئ الاتحاد والتقدم، والتنمية المستدامة، مما أدى إلى تعزيز الهويَّة الوطنيَّة التي تشكل ضامنًا لقوة المجتمع وتماسكه، فالمواطن مفعمٌ بالمشاعر الوطنيَّة؛ طمعًا في تحقيق غايات عليا وقيم كبرى، لكي تتحرَّر إرادتنا نحو المستقبل.
ها هو شعب الإمارات كما تعودناه، يوزع فرحته ويرفع الاعلام شامخة، وينشر البهجة في الشوارع وفي المنازل وفي البر والبحر وفي كل شبر من تراب هذا الوطن قبل قدوم العيد الوطنى، وطن كالإمارات يستحقّ أن يبرهن للعالم بأنّ شعبه نذر نفسه لهذه الأرض، وأنّهم باقون على العهد والوعد، وهم على أهبة الاستعداد للتّضحية من أجل أمنه و الحفاظ على كيانه، فكلّ قصّة شهيد في عيون أهله ووطنه هي مصدر إلهام وتفانٍ مُبهر، حيث لم يغب شهداء الوطن الأبرار في هذا اليوم الوطنيّ والّذين ضحّوا بأنفسهم في ميادين الحقّ والواجب، من أجل رفع علم الإمارات خفاقًا للذَّود عن عروبة أوطاننا من ربقة العنف والإرهاب الحاصل، وإعلاء للقيم العليا الّتي تنتهجها الإمارات، وكلّ هذا في سبيل إرساء الشّرعيّة والأمن والأمان للجّزيرة العربيّة كافّة.
ليبقى علم الإمارات خفاقًا عاليًا، لتمتد تباشير الفرحة لتملأ الوطن الغالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإمارات من أجل
إقرأ أيضاً:
اليوم.. نظر دعوى إلغاء نصوص «الاعتداء على قيم الأسرة» لمخالفتها الدستور
تنظر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الدائرة الأولى للحقوق والحريات، الدعوى المقامة من الدكتور هاني سامح، المحامي، والمقيدة برقم 86698 لسنة 79 قضائية.
تطالب الدعوى بإلغاء وتجميد النصوص العقابية الواردة في المادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المتعلقة بتجريم «الاعتداء على قيم الأسرة المصرية».
وفقاً لصحيفة الدعوى، يُعتبر النص القانوني مبهماً وفضفاضاً، مما يتيح استخدامه لملاحقة الشباب وصناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك.
يرى هاني سامح أن هذا الاستخدام يضر بالصورة الثقافية لمصر، ويؤثر سلباً على قطاعي السياحة والاقتصاد، بالإضافة إلى مخالفته لمبدأ شرعية الجرائم والعقوبات المنصوص عليه في الدستور.
وأشار المحامي هاني سامح إلى أن التوسع في تطبيق هذه التهمة يعيق التنمية الاقتصادية ويحد من حرية الإبداع، مؤكداً أن السياحة التنافسية عالمياً تعتمد على الانفتاح الثقافي والترويج عبر المؤثرين. كما حذر من أن النصوص تعكس مفاهيم متشددة تشبه ممارسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولصالح مفاهيم قروسطية أشبه بالتفتيش، مما قد يؤثر على سمعة مصر كمقصد سياحي عالمي.
من الناحية القانونية، يدفع مقدم الدعوى بعدم دستورية النص لمخالفته مبادئ الوضوح والتناسب في التجريم، ولتعديه على جوهر الحقوق والحريات التي لا تقبل التعطيل. وطالب بإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن تعليق تطبيق النص، وإحالة القضية إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مشروعيته.
تؤكد الدعوى أن النص العقابي يتعارض مع التراث الفني المصري وقيم الحرية والانفتاح التي سادت خلال القرن الماضي، ويناقض أنماط الحياة في مناطق مثل التجمع الخامس، الشيخ زايد، الساحل الشمالي، وشرم الشيخ. وترى أن تطبيقه يهدد دعائم الدولة المدنية ويقوض الاقتصاد السياحي وسمعة مصر التنافسية عالمياً.
واختتم هاني سامح دعواه بالمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء النص العقابي، معتبرًا أنه يفتح الباب أمام استهداف الشباب وصناع المحتوى عن مشاهد تقل كثيرًا عما زخرت به السينما وتراث ماسبيرو الفني، مما يشكل تهديداً للاقتصاد والسياحة والحريات العامة في مصر.
اقرأ أيضاًاعرف طريقك.. انتظام حركة السيارات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
دون إصابات.. اندلاع حريق يلتهم شقة سكنية بمنطقة مينا البصل بالإسكندرية