جمعة غضب رابعة بعدة بلدان عربية تنديدا بالعدوان على غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
للجمعة الرابعة على التوالي، خرجت مظاهرات ومسيرات كبرى في عديد المدن والعواصم عبر العالم تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللتعبير عن الغضب والاستنكار من العدوان المستمر منذ السابع من الشهر الماضي وخلف آلاف الشهداء الجرحى.
ففي الأردن، شارك الآلاف بوقفة أمام مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، على بعد مئات الأمتار من مقر السفارة الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون بإلغاء الاتفاقيات الموقعة بين بلادهم وإسرائيل، بما فيها اتفاقية السلام عام 1994. ورفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا العدوان" و"الشعب يريد إلغاء معاهدة وادي عربة"، كما علت أعلام فلسطين رؤوس المشاركين.
لبنان وقطروفي لبنان، خرجت مسيرة تضامنية مع غزة من مخيم الرشيدية، أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان .
كما احتشد مئات المصلين أمام مسجد محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة.
وحمل المتظاهرون علم فلسطين والوشاح الفلسطيني مرددين "الله، فلسطين، القدس عربية".
Qatar – thousands of people protest in defense of Palestine#Gaza pic.twitter.com/bnXOqBy7G6
— Adam (@FallenXRPAngel) November 3, 2023
مسيرات في المغربوفي المغرب، شهدت مدن الناظور وتطوان وشفشاون مسيرات مناصرة لغزة ومنددة بتواصل العدوان الإسرائيلي.
وفي موريتانيا، أعلنت الأحزاب السياسية الموريتانية الموالية والمعارضة، الجمعة، البدء في حملة تبرع لصالح سكان قطاع غزة.
ودعت الأحزاب منتسبيها والشعب الموريتاني إلى الإقبال على حملة التبرع، وعلى مواصلتها العمل من أجل "تضميد جراح سكان غزة الصامدين".
وكانت أحزاب سياسية وناشطون نظموا أمس الخميس وقفات متزامنة أمام السفارات الغربية بالعاصمة نواكشوط، للتنديد بالحرب والمطالبة بوقفها فورا.
وفي الضفة الغربية المحتلة، خرجت مظاهرات في مدينة رام الله وطولكرم.
وفي اليمن، بثت منصات محلية مشاهد حية لمظاهرتين حاشدتين في مدينتي المهرة وتعز تضامنا مع غزة وتنديدا بتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي.
ولأكثر من 3 أسابيع تخرج مظاهرات ووقفات في مدن عدة حول العالم، تنديدا بالقصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة لليوم الـ28 الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وفيما يلي صور للمظاهرات من مختلف المدن العربية:
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قصة البقرة تُرشد المسلم للامتثال لأوامر الله دون تشدد أو مغالاة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قصة البقرة التي في سورة البقرة تعلم المسلمين كيفية التعامل مع الفقه والأحكام الشرعية. فالفقه والأحكام الشرعية هي أحكام من عند الله، لذا وجب عليك أيها المسلم أن لا تفتش ولا تسأل عن أشياء إن تُبْدَ لك تَسُؤْك. قال النبي ﷺ: "دعوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم". وقال تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن كلمة "بِهَا" هنا تعني بسببها. في قصة البقرة، يتعلم المسلم كيف يفكر وكيف يتعامل مع أوامر الله. فالدين مبناه على اليسر لا العسر، وعلى اليقين لا الشك، وعلى المصلحة لا المضرة ولا الفساد ولا الضرر، كما قال النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار". كما أن الدين يقوم على النية الصالحة المخلصة، فالأمور بمقاصدها، كما في الحديث: "إنما الأعمال بالنيات".
وأشار الى أن الدين ليس مجرد تحسين الظاهر أو إظهار علامات على الجسد، بل هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل، كما قال النبي ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
وأوضح أن تسمية الله سبحانه وتعالى السورة بكاملها "البقرة" تشير إلى أهمية الالتفات إلى هذه القصة أثناء قراءة السورة، فهي من أهم مكونات عقل المسلم. ورغم أن الله ضربها على أقوام سابقين وتحدث عن أشياء أخرى، إلا أن المقصود هو الفكر الذي كان وراء تصرفات أصحاب قصة البقرة، قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً } [البقرة: 67] الأمر كان بسيطًا وواضحًا. قال رسول الله ﷺ: "لو ذبحوا أي بقرة لكفتهم". ولكن المشكلة كانت في التنطع والتفتيش والورع الكاذب.
التنطع: هو التشدد والمغالاة. وهو يظهر عندما يرى الإنسان حوله وقوته، مع أن القوة كلها بيد الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التفتيش: خذ الحكم الشرعي أو الفتوى بلا زيادة أسئلة ولا استقصاء غير مبرر، فقد يكون ذلك مخالفًا للتقوى الحقيقية.
الورع الكاذب: يظهر في تناقض التصرفات، كما فعل بني إسرائيل؛ قتلوا النفس ثم أظهروا ورعًا زائفًا في السؤال عن البقرة.
إذن، الدين ينهانا عن التنطع، والتفتيش، والورع الكاذب. وهذه القصة تقدم لنا درسًا عظيمًا في الامتثال واليقين والثقة بحكم الله سبحانه وتعالى.