بالصور.. خيام تغرق وأطفال دون مأوى في غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق قطاع غزة بعد أن ضرب المنطقة منخفض جوي قطبي، محوّلا مخيمات النزوح إلى مستنقعات من الطين والمياه الراكدة، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية والبنى التحتية القادرة على مواجهة الظروف الجوية القاسية.
وتسببت الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية في إغراق مراكز إيواء عشوائية يعيش فيها مئات آلاف الفلسطينيين منذ أكثر من عام، بعدما دمّرت الحرب الإسرائيلية منازلهم ومنشآتهم المدنية، في وقت ترتفع فيه المناشدات بإدخال الوقود والخيام العازلة والمواد الإغاثية الضرورية لتفادي كارثة جديدة تهدد الأطفال وكبار السن والمرضى.
وتُظهر مقاطع مصوّرة مشاهد لنازحين وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من متاعهم من داخل الخيام الغارقة، في وقت يحمل فيه آخرون أطفالهم خوفا من تداعيات البرد وتلوث المياه. وقال النازحون إن خيامهم أصبحت غير صالحة للسكن بسبب تسرب المياه من الأرض والسقف، مما جعل النوم والطهي وحتى الجلوس أمورا شبه مستحيلة وسط البرد القارس ونقص وسائل التدفئة.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل من أن مراكز الإيواء والخيام المقامة في مناطق منخفضة ستغرق بالكامل خلال الساعات المقبلة إذا استمر المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن آلاف الأسر مهددة بفقدان أماكن إيوائها المؤقتة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أزمة الوقود تفاقم تعثر الخدمات الأساسية في قطاع غزةlist 2 of 2الطالبة رزان تبحث عن مأوى لا عن محاضرة في جامعة الأقصىend of list
وقال بصل إن القطاع يعيش "وضعا إنسانيا بالغ الخطورة" في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ المياه وتصريفها، فضلا عن تدمير الاحتلال 40% من شبكات الصرف الصحي في قطاع غزة.
إعلانوأضاف أن كميات الركام المنتشرة في الشوارع نتيجة القصف الإسرائيلي تعيق حركة فرق الطوارئ وتحول دون وصولها إلى المخيمات المتضررة أو فتح الطرق أمام مياه الأمطار.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق عملية إغاثة عاجلة وتوفير مراكز إيواء حقيقية بديلة عن الخيام الحالية التي وصفتها بـ"غير القابلة للحياة" في ظل الأمطار وبرد الشتاء.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود ومواد الإغاثة رغم الاتفاقات الإنسانية الموقعة في يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، مشددًا على ضرورة إلزام إسرائيل ببروتوكولات الإغاثة التي تعهدت بها.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، تواصل إسرائيل يوميا خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة نحو 987 منذ بدء الهدنة، في حين لا يزال السكان يعانون نقصا كبيرا في الغذاء والدواء والوقود والمأوى، وسط ظروف إنسانية وصفتها الأمم المتحدة سابقا بأنها "الأقسى عالميا".
ومع استمرار المنخفض الجوي وتراجع القدرة على الاستجابة الإنسانية، يصارع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني آثار الحرب والحصار والبرد والجوع، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف منهم في خيام بلا حماية من الأمطار أو الرياح أو الطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات تجويع غزة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع نوة قاسم.. الإسكندرية تشهد طقسًا سيئًا وأمطار غزيرة تغرق مناطق شرق المدينة
شهدت محافظة الاسكندرية هطول امطار غزيرة مصحوبة برياح غريبة وانخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة وصل الى حد الصقيع ليلا تزامنا مع نوة قاسم التى تتعرض لها الاسكندرية منذ يومين مما تسبب فى غرق شوارع احياء المحافظة .
وتراوحت درجات الحرارة على الإسكندرية، اليوم، بين 19 درجة مئوية للعظمى، و17 درجة مئوية للصغرى، وسرعة الرياح 14 كيلو متر/ الساعة، فيما ارتفعت الرطوبة لتسجل 76%.
شهدت معظم شوارع الثغر امطار غزيرة وخاصة فى مناطق شرق المدينة مثل سيدى بشر والمندرة وحتى المعمورة،وذلك دون تظاثير على حركة المرور،فيما اعلنت سلطات هئية ميناء الاسكندرية استمرار فتح البوغاز امام حركة الملاحة البحرية،نظرا لوجود ارتفاعات الامواج فى معدلاتها الطبيعية
وحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من وجود سحب رعدية ممطرة تؤثر بقوة على السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحرى بمحافظات "الإسكندرية، مطروح، البحيرة، كفر الشيخ".
ووفقا لتوقعات الارصاد من المتوقع أن تتقدم الحب الممطرة للمناطق الداخلية خلال الساعات القليلة القادمة، مع استمرار وجود السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية على مناطق من شمال الصعيد وجنوب سيناء يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.
من جانب اخر أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تواصل جهودها ورفع درجة جاهزيتها على مستوى الأحياء، للتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، وتوقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتي تشير إلى تعرض المحافظة لسقوط أمطار متوسطة تكون غزيرة ورعدية أحيانًا على فترات متقطعة.
أوضح محافظ الإسكندرية أنه تم تكليف رؤساء الأحياء بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي وجميع الأجهزة التنفيذية بالمتابعة المستمرة لحالة الشوارع للتأكد من تحقيق السيولة المرورية بكافة أنحاء الإسكندرية، ومتابعة تمركز سيارات الشفط في الأماكن التى تتعرض للتراكمات.
أشار المحافظ إلى أن غرفة العمليات الرئيسية ومركز السيطرة بالمحافظة مستمر في الانعقاد بشكل دائم استقبال كافة شكاوى المواطنين الخاصة بتراكمات مياه الأمطار للتدخل الفوري.
وبحسب جدول النوات بميناء الإسكندرية، يصاحب نوة «قاسم» رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة وأمطار غزيرة لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام، إذ تعد أحد أكثر نوات الشتاء ضراوة.
كما أعلنت شركة الصرف الصحى بالإسكندرية رفع درجة الاستعداد والطوارئ لمواجهة موجة الأمطار المتوقعة وسوء الأحوال الجوية، لضمان استمرار حركة المرور بشوارع الإسكندرية.
ونشرت الشركة سيارات الشفط والمعدات والبدالات فى الشوارع والمناطق الساخنة المتوقع تراكم الأمطار بها، وأوقفت الإجازات وبدل الراحات لجميع العاملين، فضلًا عن استمرار أعمال تطهير شنايش ومطابق تصريف مياه الأمطار، وتخفيض منسوب البيارات.
وأضافت شركة الصرف الصحى أن خطة الطوارئ تشمل متابعة مناسيب المصارف على مدار الساعة، وتواجد فرق الطوارئ على مدار الساعة، وكافة القيادات المعنية لحل أى مشكلة والاستجابة لشكاوى وبلاغات المواطنين