حسن زميرة يحرض إسرائيل للاستفراد بغزة ويهدد بقصفها من اليمن ويقول: كل الخيارات مفتوحة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
على مدار 4 اسابيع، كان الإعلام والمحللين السياسيين، والأبواق التابعة لإيران، تروج على أن صمت حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، يرعب إسرائيل، وانه سيظهر في اللحظة الحرجة ليقلب الموازين، ويحرق إسرائيل نصرة لغزة وفلسطين وبيت المقدس، التي لطالما تاجر بها، طوال عقود من الزمن، وذبح أهالي سوريا ولبنان والعراق واليمن، باسم القضية الفلسطينية العادلة.
وفي ذروة الطغيان الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، وبعد شهر من الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بحق المدنيين في غزة، خرج حسن نصر الله، المعروف في الأوساط العربية بـ"حسن زميرة"، ليطمئن الكيان الصهيوني للاستفراد بقطاع غزة، وأنه لن يدخل في الحرب.
وخرج حسن نصر الله، لترديد أرقام وإحصائيات وتكرار جمل، قد سمعها العالم أجمع بخصوص غزة وما يجري فيها، وللقول بأن أمريكا تتحمل مسؤولية العدوان الاسرائيلي على غزة.
وبعد تبرؤه من عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، في السابع من أكتوبر 2023، وتأكيده على أن القرار فلسطيني صرف، وأنها تمت بسرية مطلقة فاجأت الجميع. دعا حسن نصر الله كرارا ومرارا الدول العربية والإسلامية لبذل جهودها لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة.
اقرأ أيضاً عاجل.. الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بتدمير مدرسة تأوي نازحين في غزة بعد اعتراف «البنتاجون».. كتائب القسام تقضي على وحدة مارينز أمريكية وتحولها أشلاء فور دخولها غزة «فيديو» عاجل.. أبو حمزة: قتلى وجرحي للعدو الإسرائيلي في هجوم بصواريخ أبابيل على مقر قيادة بحي الزيتون عاجل.. أمريكا تكشف عن تدخلها في الحرب على غزة بطائرات حربية لـ«تحرير الرهائن» حسن نصر الله يتبرأ من عملية طوفان الأقصى ويحمل حماس المسؤولية ويتحول إلى ناشط سياسي حماس دمرت غزة.. لماذا استفزت إسرائيل بطوفان الأقصى؟ 4 إجابات منطقية دعم مالي ألماني لمواجهة مخاطر إنعدام الأمن الغذائي في اليمن تعليق قوي لطارق صالح على خطاب حسن نصر الله (فيديو) محور الممانعة يعلن المعركة غربي اليمن ويتبرأ من غزة ويكتفي بالثناء عاجل: أسطول عسكري أمريكي ضخم لدعم إسرائيل تزامنا مع مجزرة مروعة إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة قبل تنفيذ شرط وحيد لدى ”حماس” دولة عربية قريبة من اليمن تخطط لإطلاق ”أول أقمارها الصناعية”وهروبا من مسؤوليته كجزء رئيسي مما يسمى بمحور المقاومة، وباعتباره اليد الأقوى والطولى لإيران في الدول العربية، ولتواجده على بعد عدة كيلومترات فقط من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشاد حسن نصرالله بما وصفها "هجمات المقاومة" في العراق وسوريا ضد القواعد الأمريكية، التي أسفرت عن إصابة بعض الجنود الأمريكيين.
كما هدد حسن نصر الله، في خطابه الذي تابعه "المشهد اليمني" عصر اليوم، إسرائيل إذا واصلت عدوانها على قطاع غزة بدعم أمريكي، بقصفها من الأراضي اليمنية، حيث قال: " ستصل الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى إيلات والقواعدة العسكرية الإسرائيلية".
ولم يخجل حسن نصر الله وهو يدلي بهذا التصريح، حين يهدد بقصف اسرائيل من اليمن التي تبعد عن الاحتلال أكثر من 1500كم، فيما هو وقواته لا تتجاوز المسافة بينهما 10 كم. مع فارق التسليح الكبير بين مليشيات حزب الله جنوب لبنان ومليشيات الحوثي في اليمن، علاوة على ذلك.
وقال الأمين العام لحزب الله: "يجب ألا نيأس من المطالبة بالقيام بالمسؤولية تجاه ما يحدث في غزة"، وقال إن "المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل مرحلة جديدة".
وردد حسن نصر الله، بعد الكلمات التي تحدث بها ناشطون ومحللون سياسيون محسوبون على محور إيران، إذ قال إن "جزء مهم من قوات الاحتلال التي تتواجد على الحدود مع لبنان هي قوات نخبة وقوات نظامية كان يمكن أن تتوجه إلى غزة"، مضيفا أن "نحو ثلث القوات اللوجيستية لجيش الاحتلال موجهة إلى الحدود اللبنانية". وتابع أن "الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح".
وواصل تصريحاته الجوفاء: "العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن".
وقال حسن نصر الله: "عملياتنا تجعل العدو يحسب خطواته إزاء لبنان وهو يضبط إيقاعه خشية تدهور الأمور". وقال: "عملياتنا تقول للعدو إنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده إذا اعتدى على لبنان".
وأضاف: "هذه المشاهد في غزة ستجعلنا أكثر إيمانا بوجوب الصمود والتحدي وعدم الاستسلام".
وقال "قيل لنا منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى إن الأساطيل الأمريكية ستقصفنا". وأضاف أن "كل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات"، وأضاف: "يجب أن نكون جميعا جاهزين لكل الاحتمالات والخيارات".
وكشف عن تهديدات أمريكية وصلت حزبه قائلا: "وصلتنا رسائل بأن أمريكا ستقصف إيران إذا واصلنا عملياتنا في الجنوب"، وأضاف: "هذه التهديدات لن تخيفنا ونقول لكم إن أساطيلكم التي تهددونا بها نحن مستعدون لها" وتابع: "أقول للأمريكيين إنكم تستطيعون أن توقفوا العدوان على غزة لأنه عدوانكم".
ودعا إلى عدم توسيع المعركة وقال: "من يرد منع توسع الجبهات في المنطقة عليه وقف العدوان على القطاع، أقول للأمريكيين إن من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع في وقف العدوان على غزة".
وفي تصريح فاضح قال: "معركتنا لم تصل لمرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط"، وزاد: "المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: حسن نصر الله على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: غزة مشرحة مفتوحة ورائحة الموت تزكم الأنوف في كل مكان
قال عامل إغاثة يعيش في غزة لصحيفة "آي بيبر" البريطانية إن مزيجا من الخوف وسوء التغذية "شديد الوطأة" جعل السكان "يمشون أحياء كأموات"، بعد أن أصبح القطاع المحاصر أشبه بـ"مشرحة مفتوحة" تفوح منها رائحة الموت.
وأضاف رامز عبيد -وهو أب لطفلين يقيم وسط قطاع غزة ويعمل لصالح منظمة الإغاثة الإسلامية- في حديثه للصحيفة: "يمكنك أن تشم رائحة الموت في كل مكان".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالمlist 2 of 2لوبوان: هل فرنسا سببٌ في الصراع بين كمبوديا وتايلند؟end of listوأشار إلى أن ما يراه كل يوم أطفالا مشردين ينامون في الشوارع والطرقات بعد أن فقدوا عائلاتهم بالكامل، ولا يوجد من يعيلهم. "إنهم يتضورون جوعا ويقضون يومهم بحثا عن الطعام".
ندرة غير مسبوقة
ورغم عمله في المجال الإنساني، يؤكد عبيد أنه بالكاد يستطيع تأمين وجبة واحدة يوميا لأسرته، لافتا إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل جنوني. وقال إن كيسا واحدا من الطحين أصبح يكلف 27 دولارا، "أما وجبة واحدة لعائلة، فقد تكلف 100 دولار".
وأردف قائلا إن اللحوم والدواجن والبيض والخضروات الطازجة اختفت من حياتهم منذ شهور، ليبقى العدس والفول المصدر الوحيد للبروتين.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة لا يتناول الطعام لأيام متتالية، في حين أكد تقرير مشترك لعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة أن 90 ألف طفل وامرأة بحاجة ماسة للعلاج من سوء التغذية، وسط انهيار النظام الصحي ونقص الأدوية والمياه النظيفة.
أما منظمة الصحة العالمية، فوصفت الأزمة بأنها "تجويع جماعي من صنع الإنسان"، بينما قالت أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك إن أجساد سكان غزة تضمر في ظل الحصار.
الطعام الهم الطاغي
ويقول عبيد إنه نزح مع أسرته 12 مرة خلال الـ20 شهرا الماضية، مضطرا للتنقل من منطقة إلى أخرى هربا من القصف. ويعيش اليوم في شقة صغيرة مع 8 أفراد من عائلته، وهو المعيل الوحيد.
"كل صباح أستيقظ وأنا أتوقع سماع أخبار مؤلمة عن استشهاد أقارب أو أصدقاء. أفتح المذياع وأخاف من سماع أوامر عسكرية جديدة تطلب منا المغادرة مرة أخرى. أول ما أفكر فيه هو: كيف سأطعم عائلتي اليوم؟".
إعلانويتذكر كيف كانت حياته طبيعية قبل الحرب، قائلا: "كان أطفالي يدرسون اللغة الإنجليزية، وكنا نذهب إلى البحر، نزور الأصدقاء. كنا نحلم بمستقبل أفضل لهم". أما اليوم، فـ"الحياة توقفت، ومنزلنا الجميل في خان يونس دُمّر بالكامل ولم يتبق منه شيء، كل شيء دُمّر: المستشفيات والمدارس والبنى التحتية. وفقدت الحياة الآدمية قيمتها فأصبحت أرخص ما في هذه الأرض".
رامز عبيد عامل الإغاثة في غزة: أستيقظ كل صباح.. وأول ما أفكر فيه هو كيف أطعم عائلتي اليوم عراقيل إسرائيلية مستمرةكانت إسرائيل قد فرضت حصارا كاملا على دخول المساعدات إلى غزة منذ مارس/آذار الماضي، قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية. ورغم إعلانها لاحقا تخفيف الحصار والسماح بإدخال بعض الشاحنات، فإن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وصف الكميات المسموح بها بأنها "نقطة في بحر مما هو مطلوب بشكل عاجل".
وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتحويل المساعدات لصالح أنشطتها العسكرية، في حين تؤكد المنظمات الدولية أن تل أبيب تضع عراقيل مستمرة أمام إيصال المساعدات، وترفض غالبية طلبات التنقل ولا توفر ممرات آمنة.
من جهتها، ادعت هيئة "كوغات" الإسرائيلية -المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات- أن إسرائيل تسمح وتسهّل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن نحو 4500 شاحنة دخلت مؤخرا القطاع، بما في ذلك شحنات حليب أطفال.
بيد أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ردت على لسان موظفتها في غزة، تيس إنغرام، بالقول إن طلبات التنقل التي تقدمها المنظمة كثيرا ما تُقابل بالرفض، وإنهم لا يحصلون على ممرات آمنة لجمع أو توزيع المساعدات.
ومع استمرار العمليات العسكرية وعرقلة الإغاثة من جانب إسرائيل، تحوّل البحث عن الطعام إلى مخاطرة قد تكلّف المرء حياته. فبحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ثمين الخيطان، لقي أكثر من ألف فلسطيني حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.
وقال طبيب بريطاني لصحيفة "آي بيبر" -لم تذكر اسمه- إنه يخشى أن يكون الجنود الإسرائيليون يمارسون "لعبة قاتلة" مع الغزيين الجائعين المنتظرين في طوابير المساعدات، حيث يُطلق عليهم الرصاص في أماكن مختلفة من أجسادهم كل يوم.
وفي غزة اليوم، لم يعد الخوف من القصف وحده هو ما يهدد الحياة، بل الجوع أيضا. "أفكر كل صباح في كيفية توفير الطعام لعائلتي.. هذا أكبر همومي"، يقول عبيد. لكن في مكان تحاصره القنابل من السماء والجوع من الأرض، حتى هذه المهمة باتت مستحيلة.
رامز عبيد، مثل آلاف غيره، لا يطالب بشيء أكثر من الحد الأدنى: وجبة لأطفاله، مأوى آمن، وحق في الحياة.