رئيس وزراء اليابان: نتعاون مع الفيلبين وأميركا لحماية الملاحة في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم السبت إن بلاده والفيلبين والولايات المتحدة تتعاون لحماية حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، في الوقت الذي تعهد فيه بالمساعدة في تعزيز القدرات الأمنية لمانيلا.
وأضاف كيشيدا، الذي يقوم بزيارة رسمية للفيلبين، في كلمة ألقاها أمام الكونغرس الفيلبيني في العاصمة مانيلا «في بحر الصين الجنوبي، يجري التعاون الثلاثي لحماية حرية الملاحة».
والتقى كيشيدا بالرئيس الفيلبيني فرديناند ماركوس الإبن أمس الجمعة واتفق الزعيمان على بدء مفاوضات في شأن اتفاق لتباد القوات وتعزيز التعاون العسكري وسط تزايد نفوذ الصين.
واتخذت كل من الفيلبين واليابان، وهما من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، موقفا قويا ضد ما تعتبره سلوكا عدوانيا من جانب السفن الصينية وسط نزاعات مستمرة منذ عقود في شأن السيادة البحرية.
وتبادلت الصين والفيلبين الشهر الماضي الاتهامات في شأن حادث تصادم في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، حيث منعت السفن الصينية القوارب الفيلبينية التي تزود القوات هناك بالإمدادات اللازمة.
وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، بما في ذلك أجزاء من المناطق الاقتصادية الخالصة لبروناي وإندونيسيا وماليزيا والفيلبين وفيتنام.
وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن ما تقوله الصين ليس له أي أساس قانوني.
وليس لليابان أي مطالبة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، لكن لديها نزاعا بحريا منفصلا مع الصين في بحر الصين الشرقي.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر الأسبق يطالب دول الخليج بالتحرك لوقف الحرب على إيران
دعا رئيس مجلس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، الثلاثاء، دول الخليج للترك الفاعل لدى الإدارة الأمريكية لوقف الحرب الإسرائيلية على إيران، في ظل تصاعد المواجهات بين طهران وتل أبيب.
وقال حمد بن جاسم في مقال له على منصة إكس: "للأسف، فإن منطقة الخليج ستدفع، بل هي تدفع ثمنا باهظا للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت إثر قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع الإيرانية العسكرية والمدنية بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإيجاد حل تفاوضي سلمي لقضية الملف النووي الإيراني".
أضاف: "ومن هنا فلا بد لدول الخليج العربية، باعتبارها معرضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها، أن تتخذ موقفا واضحا وأن تتدخل لدى الحليف الأميركي لوقف الحرب تجنبا لتبعاتها المباشرة وغير المباشرة في المدى القصير والمدى البعيد".
وأشار إلى أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار. مضيفا: "فمثل هذا الأمر سيؤدي حتما إلى فلتان مدمر للأوضاع في منطقتنا، ستكون عواقبه شديدة على الجميع. ولتجنب ذلك فلا بد لدول الخليج أن تعلن موقفا واضحا وصريحا عبر مراكز القرار لوقف فوري لهذا الجنون الذي بدأته إسرائيل، والذي لم تتضح حتى الآن أبعاد تأثير كاملة على المنطقة".
وأردف رئيس وزراء قطر الأسبق: "كما علمتنا الوقائع الماضية كانت هناك تبعات كثيرة لاحتلال العراق الغاشم للكويت، وسوف تكون لهذه الحرب أيضا عواقب كثيرة وعميقة الأثر على منطقتنا وربما على العالم، ففي النهاية لن يكون المنتصر منتصرا والمهزوم مهزوما على الدوام".
وطالب حمد بن جاسم، دول الخليج بالسعي لـ "إيقاف هذا الصلف الجنوني في استعمال القوة لأننا أول المتضررين منه، ومصلحتنا هي في أن تكون بحيرة الخليج العربي بحيرة سلام للجميع، وأملي أن يتحرك قادتنا بسرعة عبر القنوات التي يعرفونها لوقف هذا الجنون".
وختم بالقول: "نحن نعلم كيف آل الوضع في أفغانستان بعد هزيمة طالبان عام 1991 وما تبع ذلك من تطورات. إيران تختلف عن أفغانستان وأكبر منها. ومع أن لدينا في دول الخليج نقاط اختلاف كثيرة مع إيران ومع إسرائيل كذلك، فإن ذلك لا يجعلنا ندخل مع طرف ضد الآخر، ولكن لا يمكننا أيضا أن نظل متفرجين أو نتخذ موقف حياد سلبي غير فاعل، بل لا بد أن يكون حيادنا إيجابيا وفاعلا".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.