الصحراء.. حبيبتي.. وثائقي لـأحرار يميط اللثام عن أسرار من حياة والدها الجندي الذي حارب البوليساريو
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
كان رواد سينما "روكسي" بمدينة طنجة، مساء اليوم الجمعة، على موعد مع عرض للفيلم الوثائقي القصير ''الصحراء...حبيبتي''، لصاحبته المخرجة "لطيفة أحرار"، عمل يندرج في إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بالمهرجان الوطني للفيلم طنجة.
وارتباطا بالموضوع، أوضح الناقد السينمائي "فؤاد زويريق"، أن فيلم "الصحراء.
في ذات السياق، نشر "زويريق" تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "العمل ليس فيلما وثائقيا تحريضيا، يستولي على مشاعرك و يحرضك على المبادرة والفعل من أجلها، كما أنه ليس فيلما وثائقيا تحليليا يتعمق في حيثياتها، يحلل أبعادها ويجعلك تتبنى عقيدتها وتؤمن بسياستها، كما أنه أيضا ليس فيلما تقريريا ولا روبورتاجا…"، مشيرا إلى أن: "الفيلم أبسط من هذا بكثير، هو فيلم وثائقي (لايت) تختلط فيه النوستالجيا برمال الصحراء، حيث تقوم فيه المخرجة باستدعاء روح والدها الجندي المقاتل الذي حارب البوليساريو إبان الحرب".
وأشار الناقد السينمائي المغربي إلى أن: "الفيلم يحمل بين طياته الكثير من العواطف ويكتب بعدسته رؤية ابنة تحب أباها وتفتخر به كبطل، تشاركنا علاقتها هذه، تبوح لنا بأسرارها معه"، موضحا أن هذه الأسرار لم تتجاوز كسوته العسكرية، قبل أن يؤكد أن: "لطيفة أحرار لم تحتفِ بأبيها فقط، فمن خلاله وقفت على معاناة سيدة أخرى هي زوجة جندي، كان يحارب في الصحراء، بينما هي كانت تحارب في الداخل من أجل أبنائها، كما وقفت على شهادات جنود سابقين عاشوا كوالدها الحرب بكل تفاصيلها".
في هذا الصدد، قال "زويريق": "إجمالا لم تهتم المخرجة بالمتعة البصرية بقدر ما كان هاجسها تفريغ ما في جعبتها من بوح عاطفي، ذرفته دموعا على الرمال"، وتابع قائلا: "لطيفة لم تتخلص من سلطة المسرح، التي رافقتها إلى السينما"، مشيرا إلى أنه: "بين شهادة وأخرى، نقف على فواصل مشبعة بمشاهد ممسرحة سينوغرافيا، إن صح التعبير".
وأشار الناقد السينمائي المغربي إلى أن: "تأثيث الفضاء فنيا وكأنه خشبة بملابس وأحذية عسكرية، واكسسوارات كان يستخدمها الأب الجندي في الصحراء، بالإضافة الى مؤثرات موسيقية وإضاءة خاصة وكأنك أمام عرض مسرحي، أعطى للمَشاهد بعدا رمزيا متناسقا مع دلالات الفيلم بخطابه العاطفي والرومانسي والوطني.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يُوضح ما يجوز وما لا يجوز كشفه من أسرار
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحديث عن تفاصيل الخلافات الزوجية أو الأسرية لا يُعد من الغيبة المحرمة شرعًا إذا كان الغرض منه طلب الفتوى، أو التقاضي، أو الاستشارة، أو الإصلاح بين الطرفين، مؤكدًا أن الشرع يبيح ذلك إذا كان بهدف إزالة الضرر أو حل الإشكال.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في ردّه على سؤال حول ما يجوز ذكره من تفاصيل شخصية أثناء تدخل الأهل أو الأطراف المصلحة في نزاع بين زوجين، أن "كل ما يُقال في سبيل حل الإشكال أو إزالة الضرر فهو مباح شرعًا"، مشددًا على أن الدخول في التفاصيل – وإن كانت من خصوصيات البيوت – يكون جائزًا إذا كان في سياق مشروع ومبرر مثل الاستفتاء أو الاستشارة أو الإصلاح.
وأشار إلى أن الغيبة المحرمة هي التي يكون فيها كشف لأسرار الناس بغرض الإساءة أو الفضفضة أو التشهير دون وجود نية إصلاح أو تقويم، أما ما يُقال في جلسات الصلح، أو أمام القاضي، أو في مقام المفتي، أو حتى أمام أهل الخير ممن يسعون لحل النزاع، فهو أمر "مأذون فيه شرعًا".
وضرب مثالًا على ذلك بما فعلته السيدة هند بنت عتبة حين ذهبت إلى رسول الله ﷺ وقالت: "إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي بالمعروف، أفآخذ من ماله؟"، ولم ينكر عليها النبي ﷺ كشف هذه الخصوصية، بل أفتاها بقوله: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف".
وأوضح أن العلماء استنبطوا من هذه الحادثة جواز ذكر الخصوصيات إذا كانت في مقام استفتاء أو استشارة أو مظلمة. كما أشار إلى حادثة أخرى حين استشارت السيدة فاطمة الزهراء النبي ﷺ في أمر من تقدموا لخطبتها، فأخبرها بمواصفات كل منهم ولم يمنع الحديث في هذه الأمور الخاصة، ما يدل على أن المستشار مؤتمن، ويجب عليه معرفة كل التفاصيل ليقدّم نصيحة دقيقة وسليمة.
وأكد على أن "كل ما كان من قبيل حل الإشكال، والسعي إلى الإصلاح، ودفع الضرر، فهو مباح في الشريعة الإسلامية، أما ما كان بغرض الإساءة أو تشويه السمعة دون غرض شرعي واضح، فيُعد من كشف الأسرار المحرّم شرعًا".