تفاصيل محطة مترو السودان.. مشروع ضخم أُنجز في وقت قياسي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تقف محطة مترو السودان بين المدرسة الصناعية الثانوية، ومدرسة الشهيد جواد حسني الرسمية للغات بشارع السودان بمنطقة إمبابة، وهي محطة نفقية، أولى محطات الجزء الثاني «3B» بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو، والتي تتوسط أيضاً محكمة شمال الجيزة ومدينة الطالبات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.
منذ 5 سنوات، بدأت الهيئة القومية للأنفاق، أعمال تنفيذ محطة مترو السودان، وهنا أجرت «الوطن» جولة بالمحطة للوقوف تفاصيل حجم المشروع، فقدّم المهندس خالد أحمد، مدير المحطة، شرحاً تفصيلياً لجميع الأعمال، حيث تتكون المحطة من 3 مداخل من منسوب شارع السودان، عبارة عن 3 سلالام خرسانية و3 سلالام كهربائية حتى بلاطة التذاكر.
السلالام الكهربائية بالمحطة موزعة بشكل خدمي لجمهور الركاب، فمن منسوب الشارع حتى منسوب التذاكر تم تصميم سلم كهربائي ومن منسوب التذاكر حتى منسوب الرصيف تم تصميم 2 سلم كهربائي.
تشغل محطة مترو السودان مساحة بطول 300 متر وعرض نحو 30 مترًا، ليحتل جسم المحطة بالتحديد طول 150 مترًا وعرض 23 مترًا، بإجمالي مساحة 3542 متر مسطح، حسب ما رواه «أحمد» لـ «الوطن»، وتشتمل المحطة على 20 ماكينة تذاكر على اليمين واليسار.
صُمم سقف المحطة من عوازل للضوضاء بمادة من الفايبر، بجانب عدد من مواسير الممتدة من خزان الحريق للتعامل مباشرة مع أي حريق يمكن وقوعه بالمحطة، فضلاً عن كاميرات مراقبة في كل مكان.
حرصت الهيئة القومية للأنفاق، على تنفيذ محطة مترو السودان، وفق المواصفات والمعايير العالمية، فالمحطة بالكامل مكيفة وتوفر خدمات بأعلى مستوى من الجودة، بداية من منوسب الشارع الذي يشتمل على مداخل المحطة التي تم تشطيبها بخامات ذات جودة عالية، ثم منسوب التذاكر، ثم منسوب الغرف الفنية المزود بجميع أطقم التشغيل والمراقبة والتحكم، ثم منسوب الرصيف والذي يحمل لافتة «السودان».
مكونات المحطةوفق «أحمد»، فإن المحطة صُممت بـ 2 سلم خرسانة من منسوب التذاكر و6 سلم متحرك، 3 منهم على الجانب الأيمن و3 على الجانب الأيسر، وبداية من منسوب البلاطة الفنية يوجد 8 سلالام على الجانب الأيمن و8 على الجانب الأيسر، منهم 4 سلم خرسانة و4 سلم متحرك، جميعها تؤدي إلى منسوب الرصيف، ليكون إجمالي السلالام بالمحطة 17 سلما متحركًا و17 خرسانة.
على جدران رصيف محطة المترو، حرصت الهيئة القومية للأنفاق، على ربطها بهوية المنطقة، حيث رسمت «شعار» للمحطة برجل بعمة بيضاء وزوجته معه، وهنا أشار المهندس خالد أحمد إلى أن سمك الخرسانة في المحطة يختلف حسب كل منسوب فهناك بعض الأجزاء يصل سمكها إلى 90 سم، والبعض الأخر 70 سم وآخر 20 سم.
لم يكن تنفيذ كل هذه الجهود بأمر هين، بحسب المهندس أحمد كمال من اتحاد الشركات المصرية الفرنسية المنفذة للمشروع، فمنذ عام 2017، وبدأ العمل على تحويل مرافق كبير في شارع السودان سواء مرافق صرف صحي أو كهرباء لشوارع أخرى حتى لا تُعيق تنفيذ المشروع وحتى لا تؤثر على قاطني المنطقة من ناحية أخرى، ثم بدأت عملية تنفيذ الأثاثات العميقة منذ بداية عام 2018 وفق برنامج زمني محدد.
250 عاملا مصرياحرصاً على سلامة الوحدات السكنية المجاورة للمحطة، تم تخصيص قسم «جيوتكنيكل» مسئول عن مناسيب المياه الجوفية حول المشروع، بعمل قياسات دورية بأجهزة قياس متقدمة، وفق المهندس أحمد كمال: «لدينا نقطة ثابتة ومنسوب ثابت للعمائر بالوضع القائم ومتابعة دورية لها»، مؤكداً أن المشروع تم تنفيذه في وقت قياسي وهو مشروع ضخم.
تأسست المحطة على يد أكثر من 250 عاملا مصريا، لتكون ضمن مشروع هو الأول في مصر من حيث التقاطعات وهو مشروع الخط الثالث للمترو، الأطول في الشرق الأوسط والذي يربط القاهرة بالجيزة، حتى القليوبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة السودان المترو محطات المترو الخط الثالث للمترو محطة مترو السودان على الجانب من منسوب
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يطالب بالإسراع في تنفيذ مشروع الحرير.. ومحافظ الوادي الجديد يعلن الموعد
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالانتهاء من مشروع إنتاج الحرير الطبيعي في صعيد مصر، وقال إن محافظ الوادي الجديد قد تحدث معه عن هذا المشروع.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال انطلاق موسم حصاد القمح من داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي في منطقة الضبعة، أنه مشروع استراتيجي يجب الإسراع في تنفيذه، معلقًا: “مشروع الحرير لازم يخلص.. المشروع ده مهم جدًا”.
من جانبه، قال محافظ الوادي الجديد، إن المشروع سيتم الانتهاء منه قريبا وإنه يتم العمل فيه، وسيتم الانتهاء منه مع زراعة 5 ملايين نخلة.
وأوضح أن هناك بعض المعوقات، وأنه تحدث مع رئيس مجلس الوزراء بخصوص هذا الموضوع، وأنه قبل انتهاء هذا العام سيكون هناك انطلاقة قوية للمشروع.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية تواجه تحديات ضخمة، سواء على مستوى التمويل أو التنفيذ، مشيرًا إلى أن أي تأخير في هذه المشروعات يمثل نزيفًا اقتصاديًا مستمرًا.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025: “عندما نتحدث عن التخطيط، فإنني أخاطب الحكومة والمستثمرين وكل من يسهم في إنجاح هذه الفكرة.. حين نقرر استصلاح أراضٍ جديدة للزراعة، نواجه تحديات كبيرة، ليس فقط في التمويل، بل في التنفيذ أيضًا، لأن من غير تمويل مش هنعمل مشروعات".
البنية التحتية الزراعية عنصر حاسم
وأوضح الرئيس أن البنية التحتية الزراعية ليست مجرد تمهيد للتربة، بل تتطلب استثمارات ضخمة في الطاقة، والطرق، وشبكات الكهرباء، والمياه، مشددًا على أهمية توفير هذه العناصر لضمان نجاح المشروعات وتحقيق عوائد مستدامة
خسائر سنوية فادحة بسبب التأخير
وكشف الرئيس السيسي عن حجم الخسائر التي تتكبدها الدولة نتيجة تأخير استصلاح 600 ألف فدان قائلاً: “إذا تعذر استزراع 600 ألف فدان هذا العام، فنحن لا نخسر مجرد مساحة، بل نخسر إنتاجًا ضخمًا يعادل في المتوسط 30 مليار جنيه سنويًا، بواقع 50 ألف جنيه للعائد من كل فدان”.
وحذّر من أن فقدان موسم زراعي كامل يعني تأجيل التنمية سنة كاملة إلى الأمام، مع تكرار الخسارة كل عام طالما لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة.
دعوة للمستثمرين والقطاع الخاص
وجّه الرئيس السيسي دعوة مباشرة إلى القطاع الخاص والمستثمرين للدخول بقوة في قطاع الزراعة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدولة والقطاع الخاص يمثل المفتاح الأساسي لإنجاح هذه المبادرات الحيوية.