الديون وإيصالات الأمانة.. الملجأ الوحيد للنساء الفقيرات من حيل النصب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لا فقر أشد من الجهل، فتظهر قضية إيصالات الأمانة كحالة اجتماعية تجتاح مختلف مناطق مصر، حيث تتعرض النساء الفقيرات لخطر الاحتيال والابتزاز من قبل أفراد يدعون تقديم المساعدة المالية والإيصالات. يتمثل هذا الاحتيال في توجيه تهديدات وابتزاز للنساء اللواتي يجدن أنفسهن في ظروف صعبة وبحاجة للمساعدة.
ففي تاريخ 20 يوليو 2023، تلقى الأستاذ أحمد محمد السعداوي، المحامي، مكالمة من السيدة مرفت، ربة منزل في العقد السادس من عمرها.
فورًا، تم تحديد موعد للاجتماع مع مرفت في مكتب الاستاذ أحمد لفهم تفاصيل الواقعة، وبصحبتها السيدتان ناهد ومنار، شرحن للمحامي التفاصيل. وفقًا للشهادات، قام المدعو أسامة بإقراض مرفت مبلغًا قدره 8000 جنيه مصري (ثمانية آلاف جنيه)، وأقرض منار مبلغًا قدره 6000 جنيه مصري (ستة آلاف جنيه). اتفقوا على أن يردوا المبلغ بفائدة تبلغ 50%، وقاموا بتوقيع اثني عشر إيصال أمانة كضمان.
بالرغم من أن ناهد قامت بالضمانة، إلا أنه بعد تسديد المبلغ والفائدة، تم توجيه اتهامات زائفة ضدهم وصدرت أحكام ضدهم بدعوى التأخير في السداد. وتبين أن هؤلاء النساء ليسوا الضحايا الوحيدين لأسامة، إذ تم الكشف العديد من القضايا المشابهة والمحاضر القانونية ضده.
ويثير هذا السلوك استفسارات كبيرة حيال امكانية لجمع موظف حكومي هذا العدد الكبير من إيصالات الأمانة والاقتران بالنساء. ويطرح أيضًا تساؤلات حول هل هذا الظاهرة محض صدفة أن تكون جميع الضحايا من النساء.
وبالكشف بنيابة الاميرية تبين وجود المحاضر رقم ٦٠٠٨ لسنة ٢٠٢٢، ورقم ١١٢٣ لسنه ٢٠٢٣ ورقم ١٢٦٣ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ١٧٣٣ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ١٨٧١ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٢٢٥٦ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٣٧٥٩ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٤٤٣١ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ١٤١٨ لسنة ٢٠٢٣، ٣١٣٥ لسنة ٢٠٢٣ جنح الاميرية لسالفي الذكر ومحاضر لضحايا أخرين أرقامهم ١٧٣٤ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ١٨٧٠ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٢٢٥٥ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٣١٣٤ لسنة ٢٠٢٣.
وبالبحث بنيابة حدائق القبة أيضًا تبين وجود ضحايا أخرين محرر ضدهم المحاضر رقم ١٤٨٨ لسنه ٢٠٢٣ ورقم ١٥٧١ لسنه ٢٠٢٣، ورقم ١٧٧٦ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٣٣٢٩ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٤١٢٣ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٢٥٨٠ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٣٣٢٨ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٥٠١٠ لسنة ٢٠٢٣، ورقم ٦٠٤٢ لسنة ٢٠٢٣ جنح حدائق القبة.
ويقول أحمد السعداوي المحامي أنه بالإضافة إلى التهديد والابتزاز، يتضمن هذا السلوك جريمة أخرى تتعلق بالاقراض بفائدة فاحشة ومخالفة للقانون، وفقًا للمادة رقم 339 من قانون العقوبات المصري. وهناك توجيه للقانون للتحقيق في هذا السلوك والقضاء عليه وتعزيز تشديد العقوبات على مثل هذه الأفعال.
وأضاف إن هذه القصة تحمل معها مطالب بتدخل الجهات المعنية لحماية حقوق النساء ومحاربة هذا السلوك الضار، الذي يؤثر بشكل كبير على المجتمع المصري.
وأشار السعداوي إلى أن هذه القضية تجلب إلى الواجهة أهمية ضمان توجيه المساعدة للفئات المستحقة وحمايتهن من التلاعب والفساد في توزيع المساعدات. إذ تعكس القضية الضرورة الماسة لتوفير الحماية للنساء الفقيرات وتحسين أوضاعهن المعيشية والاجتماعية. تشمل الاحتيالات التي تقع في هذا السياق أيضًا انتهاكات قانونية تتعلق بالربا والفوائد الزائدة على المبالغ المستدانة والتي تعد مخالفة للقانون.
وتابع سعداوي حديثه قائلًا أن القضية المشار إليها أعلاه تستدعي تدخل الجهات المعنية، وهي تسليط الضوء على ممارسات غير قانونية تؤثر بشكل كبير على حياة النساء الفقيرات. إن التصدي لهذه الظاهرة وتحقيق العدالة في مثل هذه القضايا يعكس التزام المجتمع بحقوق الفرد ومكافحة الفساد والاحتيال المالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فقر قضايا موظف الربا النساء حقوق النساء إيصالات الأمانة أميرية موظف حكومي حدائق القبة الديون هذا السلوک لسنة ٢٠٢٣
إقرأ أيضاً:
توجيه التهمة إلى 3 إيرانيين بشبهة "التجسس" في بريطانيا
وجهت التهمة إلى 3 إيرانيين بشبهة التجسس لحساب أجهزة الاستخبارات الإيرانية من أغسطس 2024 إلى فبراير 2025، على ما أعلنت الشرطة البريطانية السبت.
وأوقف الثلاثة في الثالث من مايو في ما وصفته شرطة العاصمة البريطانية بأنه "تحقيق معقد جدا مع تطورات سريعة".
وسيمثل الثلاثة أمام محكمة في لندن في وقت لاحق السبت.
وأُعلنت أسماؤهم وهم مصطفى سبهوند (39 عاما) وفرهاد جوادي منش (44 عاما) وشاور قلهالي خاني نوري (55 عاما) وعناوين جميعهم في لندن.
ويأتى توقيفهم وسط مخاوف متزايدة بشأن أنشطة إيرانية على أرض المملكة المتحدة.
وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة دومينيك مورفي إن "هذه الاتهامات خطرة جدا بموجب قانون الأمن الوطني، وجاءت عقب تحقيق معقد جدا وتطورات سريعة".
وأضاف: "منذ توقيف الرجال قبل أسبوعين، يعمل المحققون على مدار الساعة".
ووجهت للثلاثة تهمة "الانخراط في سلوك من شأنه أن يساعد جهاز استخبارات أجنبي في الفترة ما بين 14 أغسطس 2024 و16 فبراير 2025"، بحسب الشرطة.
وقالت الشرطة في بيانها إن "الدولة الاجنبية التي تُنسب إليها التهم هي إيران".
ووجهت إلى سبهوند أيضا تهمة "المراقبة والاستطلاع والبحث في مصادر مفتوحة ... بقصد ارتكاب أعمال، وتحديدا أعمال عنف خطرة ضد شخص في المملكة المتحدة".
ووجهت إلى منش ونوري أيضا تهمة "المراقبة والاستطلاع بقصد ارتكاب أعمال، وتحديدا أعمال عنف خطرة ضد شخص في المملكة المتحدة من قبل آخرين".
وتم توقيف رجل رابع في 9 مايو في إطار التحقيق لكن أفرج عنه لاحقا من دون توجيه أي تهمة إليها، على ما جاء في بيان الشرطة.
ويمنح قانون الأمن الوطني أجهزة إنفاذ القانون مزيدا من السلطات لمنع "التهديدات التي ترعاها دول" بما في ذلك التدخل الأجنبي والتجسس.
وشكرت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر الشرطة في بيان في الرابع من مايو.
وقالت: "هذه أحداث خطرة تُظهر الحاجة المستمرة لتكييف استجابتنا للتهديدات على الأمن الوطني".