بدأ قصر الأميرة خديجة بحلوان التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية برنامجه للزيارات المدرسية لجميع المراحل الدراسية؛ وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالقاهرة والإدارات التعليمية المختلفة.
 ويشمل برنامج الزيارة جولة داخل القصر للتعريف بتاريخه، وسيرة حياة الأميرة خديجة وأسرتها، وكذلك التعريف بدور القصر كمركز إشعاع ثقافي وفني في محيطه الجغرافي بحلوان، وتشمل الجولة كذلك زيارة معارض القصر؛ مثل: معرض (الورشة) وهو معرض يقدم الأعمال الفنية التي تم انتاجها بمعرفة المتدربين الملتحقين بورش الفنون المختلفة بالقصر، وكذلك معرض (ومضات من ذكرى الانتصار) ويقدَّم هذا المعرض في إطار احتفالات مصر بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، ويعرض عددًا كبيرًا من الصور الفوتوغرافية التي توثق جهود الجيش المصري للتجهيز لحرب أكتوبر بدءًا من العام 1967 وحتى معركة العبور والانتصار العظيم في أكتوبر 1973، ومعرض (روائع الخط العربي) والذي يعرض عددًا من لوحات الخط العربي بخطوط وزخارف متنوعة لمجموعة من الخطاطين المصريين الكبار.


 وفي ختام الجولة يحصل الطلاب على ورشة للتدريب على فن من الفنون اليدوية (رسم – تشكيل بالورق – تشكيل بالطين وغيرها)، وذلك بهدف رفع الوعي بطرق التعليم والتربية الحديثة، وأهميتها في إنتاج جيل جديد من الأطفال والنشء ممن تلقوا رعاية حقيقية تساعد في إظهار قدراتهم وإبداعاتهم ليكونوا نواة لمجتمع أفضل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإسكندرية الذكرى الخمسين لانتصارات اكتوبر المجيدة الذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر انتصارات اكتوبر المجيدة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة

إقرأ أيضاً:

محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر

في كواليس الحياة السياسية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، نشأت علاقة خاصة بين ملك شاب وصحفي لامع. 

محمد التابعي، الذي اشتهر بلقب “أمير الصحافة”، لم يكن مجرد مراسل أو محرر يكتب عن الملك، بل كان أحد القلائل الذين اقتربوا من فاروق عن كثب، سمعوا منه، ونقلوا عنه، قبل أن ينقلب عليه القلم الذي سبق وأن مجده.

بداية العلاقة: صعود الملك وصعود الصحفي

في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر على موعد مع ملك جديد في سن المراهقة، فاروق الأول، بينما كان التابعي قد رسخ اسمه كواحد من أبرز الصحفيين السياسيين في البلاد.

وبينما كانت الصحف تتناول أخبار القصر بحذر شديد، قرب الملك الشاب التابعي إليه، لا لولائه، بل لذكائه، وفهمه العميق لكواليس السياسة والبلاط.

الصحفي في القصر: هل كان مستشارًا غير معلن؟

يؤكد كثير من المؤرخين أن محمد التابعي لم يكن مجرد ناقل أخبار للملك، بل أحيانًا كان رأيه يسمع في الدوائر الملكية.

 كانت له القدرة على الوصول، والإقناع، والهمس في آذان رجال القصر، ما جعله طرفًا غير رسمي في دوائر صنع القرار.

لكن التابعي لم يكن مستشارًا بالمعنى التقليدي، كان يحتفظ بمسافة ذكية، تتيح له القرب دون التورط، والكتابة دون التقييد.

بداية التوتر

مع مرور السنوات، بدأ فاروق يميل إلى حياة البذخ واللهو، بينما تدهورت الأوضاع السياسية في البلاد، وتعمقت الهوة بين القصر والشعب.

الصحفي الذي دافع عن الملك في مقالاته، بدأ يشعر أن هناك ما يستحق النقد.

 كتب التابعي بشكل غير مباشر عن “الحاشية الفاسدة”، وعن “تضليل الشباب”، منتقدًا دون أن يسمي، لكنه كان واضحًا لكل من يقرأ بين السطور.

حين كتب التابعي ضد الملك

لم يكتف التابعي بالتلميح طويلًا، ومع تصاعد الأحداث، وتنامي الحركات الوطنية، بدأ يكتب مقالات أكثر جرأة، ينتقد فيها الوضع القائم، ويحذر من العزلة التي يفرضها فاروق على نفسه.

وربما كان ذلك من أسباب تراجع العلاقة بينه وبين القصر، خصوصًا بعدما رفض أن يكون لسان حال النظام في مرحلة دقيقة.

اللافت في علاقة التابعي بالملك، أنه لم يكن تابعًا له، لم يسع إلى منصب، ولم يخشَ فقدان الامتيازات.

 حتى بعد أن تباعدت المسافة بينهما، ظل يكتب بعقله، لا بعاطفته، وظل يحتفظ بمكانته كواحد من أكثر الصحفيين تأثيرًا في الرأي العام.

في مذكراته الشهيرة “من أسرار الساسة والسياسة”، يروي التابعي تفاصيل دقيقة عن اللقاءات التي جمعته بالملك، والحوارات الخاصة، والقرارات التي سمع عنها قبل أن تعلن . 

لكنه لم يظهر نفسه كبطل، بل كراصد وصاحب رأي حر، لا يصمت أمام الخطأ، حتى وإن كان مصدره الملك.


 

طباعة شارك محمد التابعي الملك فاروق الحركات الوطنية فاروق الأول أمير الصحافة

مقالات مشابهة

  • 2686 مشاركاً.. انطلاقة قوية لنهائيات الألعاب المدرسية
  • الأمير هاشم ينعى والد الأميرة فهدة
  • قصور الثقافة تُقدم 11 عرضًا مسرحيًا مجانًا بالإسكندرية
  • رئيس هيئة المصائد السمكية بالبحر العربي يشيد بالمشاركة الفاعلة للشركات اليمنية في معرض برشلونة للمنتوجات السمكية
  • رئيس وحدة الوثائق بمكتبة الإسكندرية: ركن نجيب محفوظ جاء تكريمًا لمسيرته الأدبية
  • افتتاح معرض "أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون".. وفاطمة إدريس تؤكد على دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير المجتمعي
  • محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر
  • معلومات الوزراء: منصة تعليم الهيروغليفية بمكتبة الإسكندرية خطوة لإحياء اللغة القديمة
  • اتفاقية تعاون بين تجارة عمان وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لدعم التدريب وتطوير الموارد البشرية
  • الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025