متاحف الإسكندرية تحتفل بأسبوع التراث السكندري
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
في أولى الفعاليات التي يستضيفها المتحف اليوناني الروماني بعد افتتاحه، شهد المتحف افتتاح أسبوع التراث السكندري، والذي ينظمه المركز الفرنسي للدراسات السكندرية.
وأعربت د. ولاء مصطفى مدير عام المتحف اليوناني الروماني عن سعادتها باستقبال المتحف لهذا الحدث والذي يمثل أهمية خاصة لمحافظة الإسكندرية، لافتة إلى أن افتتاح اسبوع التراث السكندري سيكون نواه لعدد من الفعاليات التي سيشهدها المتحف في إطار دوره التوعوي والتثقيفي والمجتمعي.
وأوضحت أن مركز الدراسات السكندري يقوم منذ 13 عامًا بتنظيم احتفالية سنوية للاحتفال بالتراث السكندري تحت مسمى "أسبوع التراث السكندري" وهي احتفالية تقام على مدار أسبوع كامل، وتأتي احتفالية هذا العام بعنوان "الإسكندرية لا تموت أبداً"
تجدر الإشارة إلى أن الأمسية تضمنت كلمة لمدير عام المتحف رحبت خلالها بالحضور، كما وجهت الشكر لمركز الدراسات السكندري على المشاركة في تنظيم هذه الأمسية، بالإضافة إلى كلمة للدكتور توما فوشيه مدير مركز الدراسات السكندرية أعرب خلالها عن سعادته بتواجده بالمتحف اليوناني الروماني بعد واستضافته لهذا الحدث بعد افتتاحه، مثنيا على التعاون القائم بين المركز والمتحف.
كما تضمنت الاحتفالية عرض موسيقي لفرقة "Royal quartet" عزفوا فيه معزوفات كلاسيكية، تلاها عرض مسرحي "اختفاء" من نتاج مبادرة سفير المتحف اليوناني الروماني بالتعاون مع كلية سان مارك ومعهد سانت جان أنتيد والتي تناولت اختفاء مجموعة من طلاب المدرستين داخل المتحف ليلتقوا بالشخصيات التاريخية ويستمعوا إلى حكايات الأساطير ويعيشوا المغامرة داخل المتحف، وقد تم تكريم الطلاب المشاركين ومنحهم بادج سفير المتحف اليوناني الروماني.
تلى ذلك افتتاح المعرض التشكيلي "Alexandria Ad Aegyptum" للفنان محمود سعيد تم خلاله عرض رسومات لبعض القطع الأثرية المعروضة بالمتحف.
وفي ذات السياق بمناسبة الاحتفال بأيام التراث السكندري شهد متحف الإسكندرية القومي اليوم الأحد افتتاح معرض تحت عنوان "قصر باسيلي 110 طريق الحرية "، والذي افتتحه الدكتور أشرف القاضي مدير عام متحف الإسكندرية القومي والدكتور ابراهيم درويش مدير متحف الإسكندرية القومي السابق والسيد دينيس زرفوداكي راعي احتفالية أيام التراث السكندري
والدكتور توما فوشيه مدير مركز الدراسات السكندرية.
وأشار دكتور أشرف القاضي مدير عام المتحف أن المعرض جاء بهدف التركيز على مبنى القصر وتاريخه من خلال بعض اللوحات والوثائق والصور التي تخص مالك القصر وهو اسعد باسيلي باشا.
ضم المعرض لوحة بورتريه زيتية مهداة للمتحف ترجع لعام 1934 تمثل أسعد باسيلي باشا، بالاضافة إلي بعض المقتنيات التي تخص مركز الدراسات السكندرية وهي عبارة عن لوحة زيتية آخري لأسعد باسيلي بالحجم الطبيعي له، مجموعة من المقتنيات الأرشيفية والتي تتضمن صورة أصلية لأسعد باسيلي وأسرته وأصل كتاب المونداين الفرنسي، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق الأرشيفية التي تحكي لنا قصة مالك قصر المتحف، فضلا عن مجموعة من المطبوعات تتضمن رسم معماري لواجهة قصر أسعد باسيلي (متحف إسكندرية القومي حاليا)، سيرة ذاتية لأسعد باسيلي وأسرته، والمباني التي شيدها بالإسكندرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف اليوناني الروماني الإسكندرية المتحف الیونانی الرومانی مجموعة من مدیر عام
إقرأ أيضاً:
التراث والسياحة .. رؤية وطنية لتفعيل التنوع الجيولوجي سياحيا
تسعى وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان إلى تطوير السياحة الجيولوجية كأحد المسارات السياحية الواعدة، عبر مجموعة من البرامج والاستراتيجيات التي تستهدف فئات متنوعة من المجتمع، من ضمنها المرشدين السياحيين والباحثين عن عمل والمهتمين بالتراث الجيولوجي.
وتقيم الوزارة سنويًا حلقات عمل مصاحبة لمعرض التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان، التي تتضمن برامج متنوعة وزيارات ميدانية تستهدف المرشدين السياحيين والباحثين عن عمل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويهدف البرنامج إلى التعريف بأهمية التراث الجيولوجي وحمايته، وتسليط الضوء على الجهود الوطنية التي تُبذل في تأهيل وحماية هذه المواقع وتطويرها سياحيًا، كما يسهم في تمكين الباحثين عن عمل من خلال توفير فرص للتوظيف في مجال الإرشاد السياحي لمواقع التراث الجيولوجي، إلى جانب تدريبهم على آليات صناعة محتوى سياحي يعزز الاستفادة من هذه المواقع.
وفي هذا الإطار، نظّمت الوزارة برنامجًا متخصصًا في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالنيازك، هدف إلى تمكين مختلف الشركاء القائمين بأعمال التفتيش الجمركي في المنافذ البرية والجوية والبحرية، وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الإرشاد السياحي، إلى جانب المهتمين والباحثين في مجال التراث الجيولوجي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، بالإضافة إلى الشركات العاملة في البريد والتخليص الجمركي ومأموري الضبط القضائي وعدد من المعنيين في المتاحف.
وفيما يتعلق باستراتيجيات الوزارة لجذب السياح المهتمين بعلم الجيولوجيا، تعمل على تنظيم حلقات عمل وزيارات ميدانية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وذلك للتعريف بالتراث الجيولوجي، بالإضافة إلى تنفيذ المعارض والمحاضرات بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص، وتسعى الوزارة كذلك إلى التعاون مع القلاع والحصون والمنشآت السياحية من خلال إعارة مكونات من التراث الجيولوجي، مثل النيازك، بهدف إثراء تجربة الزوار، كما تقوم الوزارة بنشر إعلانات ترويجية تبرز مكونات التراث الجيولوجي في سلطنة عمان.
وفي إطار التعاون البحثي، سعت الوزارة إلى تسهيل إجراءات إجراء البحوث والدراسات المرتبطة بمواقع التراث الجيولوجي، وفتح قنوات التعاون مع المؤسسات والجامعات بهدف تعزيز السياحة الجيولوجية، ومن أبرز المشاريع المنفذة في هذا السياق، تعاون الوزارة مع فريق متخصص من علماء جامعة "بيرن" ومتحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا، وفريق تقني من جامعة كيرتن الأسترالية، لتنفيذ برنامج المسح الميداني السنوي، بالإضافة إلى تركيب أجهزة لرصد النيازك في مختلف مواقع صحاري سلطنة عُمان.
كما وقّعت الوزارة مذكرة تعاون مع شركة تنمية نفط عُمان لحماية عدد من مواقع التراث الجيولوجي المهددة بالخطر، بهدف ضمان استدامتها باعتبارها إرثًا وطنيًا وموردًا سياحيًا ذا أهمية علمية عالمية، وتهدف المذكرة إلى وضع آلية لحماية هذه المواقع والحفاظ عليها، لتكون وجهات سياحية تعكس التنوع الجيولوجي في سلطنة عمان، مع تبادل المعلومات والبيانات الجيولوجية بين الوزارة والشركة.
وفيما يتعلق بتطوير المعالم الجيولوجية، وقّعت الوزارة عقد حق انتفاع مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عُمران" لتطوير مشروع كهف مجلس الجن في ولاية قريات، وينص العقد على أن تتولى مجموعة عُمران الجوانب التشغيلية، بما يشمل تعيين وتدريب المدربين، والحفاظ على الحياة الفطرية داخل الكهف والبيئة المحيطة، كما ستعمل المجموعة بالتعاون مع مشغّلين متخصصين لوضع خطة مستدامة وطويلة الأمد لتفعيل الموقع، حيث تتضمن المرحلة الأولى تنظيم برامج مغامرات لزيارة الكهف، بينما تشمل المرحلة الثانية إنشاء مركز معلومات، ومركز استقبال، ونُزل بيئية.
وفيما يخص التعاون مع الشركات السياحية لتطوير برامج سياحية تركّز على المعالم الجيولوجية، فإن الوزارة تدرك أن السياحة الجيولوجية تحظى باهتمام فئات متخصصة من الأكاديميين والباحثين والهواة، وتسعى إلى تطوير أنماط سياحية متنوعة تلبي مختلف اهتمامات السياح ومتطلباتهم.