طلاب الثانوية الصناعية في بصرى ينجزون منظومة طاقة شمسية لمدرستهم
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
درعا-سانا
بجهود ذاتية استطاع طلاب الثانوية الصناعية في مدينة بصرى الشام بريف درعا تأمين الطاقة الكهربائية للثانوية، مع ترميم الطابق الثالث من البناء بتنفيذ أعمال مدنية.
وصمم الطلاب بالاستفادة من دروسهم العملية مجموعة توليد كهربائية تعمل على الديزل، وقاموا بتركيب منظومة طاقة شمسية مع كل التجهيزات، ونفذوا أعمال تأهيل لقسم الحاسوب في الطابق الثالث، شملت كهرباء ودهاناً وأبواباً ونوافذ وغيرها.
وأوضح مدير الثانوية موفق السمارة في تصريح لمراسل سانا الخطوات التي اتبعها الطلاب والمدرسة لتنفيذ هذه الأعمال، عبر الاستفادة من بعض الخردة المنسقة الموجودة في الثانوية، وقيام الإدارة بشراء بعض التجهيزات الضرورية، وقيام الطلاب بتركيب منظومة للطاقة الشمسية في قسم الحاسوب بسبب حاجته المستمرة للطاقة.
وبين السمارة أن الطلاب أعادوا من خلال مهاراتهم وما تعلموه بشكل عملي تأهيل الطابق الثالث بعد تنفيذ أعمال مدنية، لضرورة استمرارية العملية التعليمية.
رئيس قسم الحاسوب في الثانوية كمال المقداد أوضح في تصريح مماثل أن الأعمال التي نفذها الطلاب أسهمت في تفعيل الدروس العملية والنظرية بشكل كامل، ما أدى إلى متابعة دراسة المنهاج حسب الخطة الوزارية وبالشكل الصحيح والمطلوب.
رئيس قسم الميكانيك في الثانوية فيصل المبارك لفت إلى أن الأعمال نفذت بجهود مشتركة بين الطلاب والمدرسين، مع تركيب كل الأجهزة ووضعها بالخدمة، ما ساعد في تحسين واقع العملية التعليمية في الثانوية.
ووصف عدد من الطلاب المشاركين في العمل هذه التجربة بالمفيدة لجهة تعليم الطلاب واستمرارية متابعة المنهاج وتطوير التحصيل العملي، الذي يحقق انعكاسات إيجابية على مهارات الطلاب وعلى تنفيذ ما تعلموه نظرياً.
رضوان الراضي وقاسم المقداد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی الثانویة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل تقسيم مواد الثانوية العامة 2025 في نظام التعليم الجديد
مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، تزداد اهتمامات الطلاب وأولياء الأمور بالتفاصيل الدقيقة للنظام الجديد الذي أقرّته وزارة التربية والتعليم، والذي يحمل في طياته تغييرات جوهرية على صعيد تقسيم المواد الدراسية وآليات التقييم.
ويأتي هذا التحديث في سياق خطة شاملة لتطوير منظومة التعليم، تهدف إلى تحقيق التوازن بين التخصص الأكاديمي العميق والمعرفة العامة، بما يتماشى مع متطلبات العصر ويأخذ في الحسبان تنوع ميول وقدرات الطلاب.
في ضوء هذا النظام، تم إعادة توزيع المناهج الدراسية وفق التخصصات الرئيسية التي ينتمي إليها الطلاب، وهي شعبة العلوم، شعبة الرياضيات، والشعبة الأدبية، حيث رُوعي في هذا التقسيم أن يحظى الطالب بفرصة حقيقية للتركيز على مجالات قوته واهتمامه، دون أن يُحرم من تنمية مهاراته العامة في اللغة والثقافة والهوية.
في شعبة العلوم، يدرس الطالب مواد تخصصية تعتبر حجر الأساس في المسار العلمي، وهي الفيزياء والكيمياء والأحياء، وهي مواد تقوم على الفهم والتحليل والتجريب وتفتح المجال أمام الطلاب للتعمق في العلوم الطبيعية. إلى جانب هذه المواد، يتلقى الطالب تعليمًا في مواد عامة مشتركة تشمل اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الأجنبية الثانية، إضافة إلى مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية، وهو ما يعزز تكوينه اللغوي والقيمي والوطني.
أما في شعبة الرياضيات، فيركز الطالب على دراسة الرياضيات بفروعها البحتة والتطبيقية، بالإضافة إلى مادتي الفيزياء والكيمياء، وهي مواد تُعِد الطالب لميادين تتطلب مهارات حسابية ومنطقية متقدمة مثل الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، والعلوم التطبيقية.
كما تشمل هذه الشعبة المواد العامة المشتركة نفسها، والتي تضمن تزويد الطالب بأساس معرفي ولغوي متين.
وفي الشعبة الأدبية، يتجه الطلاب إلى دراسة المواد التي تنتمي إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية، مثل التاريخ والجغرافيا والإحصاء، وهي مواد توسّع من مدارك الطلاب وتُنمّي قدرتهم على التحليل والفهم العميق للظواهر الاجتماعية والتاريخية.
وكما في الشعبتين الأخريين، يدرس طلاب الأدبي المواد العامة المشتركة، التي تسهم في تشكيل قاعدة معرفية شاملة تشمل اللغة، القيم، والثقافة الوطنية.
هذا التقسيم الجديد يعكس رؤية واضحة نحو تعليم أكثر تخصيصًا ومرونة، يتيح للطلاب الانخراط في مجالات تتناغم مع تطلعاتهم وتفضيلاتهم، دون إغفال الجانب المتكامل للتكوين المعرفي والوطني، في خطوة تسعى من خلالها وزارة التربية والتعليم إلى إعداد جيل يمتلك أدوات العصر وينتمي لهويته.