تعرف على تفاصيل الجناح المصري المشارك في بورصة لندن الدولية للسياحة WTM2023
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تشارك مصر سنوياً ممثلة في وزارة السياحة والآثار في بورصة لندن الدولية للسياحة World Travel Market (WTM) والتي انطلقت فعاليات دورتها 44 اليوم وتستمر خلال الفتـرة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري بالعاصمة البريطانية لندن، وقد افتتح، اليوم، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الجناح المصري المُشارك في المعرض.
تبلغ مساحة الجناح المصري المُشارك ٦٥٠ متر مربع، بالإضافة الى دور علوي ١٤٠ متر مربع، ويشارك فيه ٦٢ جناح تضم ٢٧ شركة سياحية و٣٢ فندق وشركة إير كايرو Air Cairo وشركة نسمة للطيران وجناح لمحافظة جنوب سيناء.
وقد جاء تصميم الجناح على شكل معبد فرعوني حديث الشكل به بعض اللمسات من المتحف المصري الكبير، ويوجد به شاشات كبيرة لعرض الأفلام الترويجية الخاصة بالمقاصد السياحية المصرية المختلفة، بالإضافة إلى أماكن مخصصة للأنشطة الخاصة بالجمهور، وغرفتين لعقد الاجتماعات مع كبار الزوار.
كما خُصص مكان بالجناح للترويج لبعض المنتجات التراثية المصرية المختلفة كالمشروبات والتمور المصرية، كما تم تخصيص مكان بالجناح مصنوع على الطراز الأسواني النوبي لعرض منتجات التراث النوبي بأسوان منها منتجات الحرف اليدوية والتوابل المختلفة، كما يتم توزيع على الجمهور من زائري الجناح المصري، هدايا تذكارية مصممة على الطراز الأسواني.
وتم تنفيذ بالجناح العديد من الأنشطة المصاحبة والتفاعلية حيث تم الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري لكتابة أسماء زائرين الجناح المصري باللغة الهيروغليفية علي ورق البردي وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، كما توجد فرقة موسيقية وعازفة للهارب.
كما قامت الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتنفيذ أنشطة دعائية بالعاصمة لندن للترويج للمقاصد السياحية المصرية على هامش هذا المعرض.
جدير بالذكر أن هذا المعرض يُشارك به هذا العام أكثر من 3500 عارض بأجنحة داخل صالات العرض من نحو 184 دولة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بذرة فنان
حينما يحاول الإنسان التعبير عن شعور أو إحساس أو موقف، فإنه قد يلجأ إلى المنطق والبيان في التعبير عن ذلك مستخدما اللغة المنطوقة أو المكتوبة أو الفعل أو حتى الإشارة، فإذا كان الشعور فياضا والإحساس مرهفا والموقف يحمل رؤية معينة يكون الحماس لها قويا؛ فليس أمام المرء سوى أن يختار لونا من الآداب أو الفنون يعبر من خلاله عن شعوره أو إحساسه أو موقفه.
ومع اختلاف الثقافات والحضارات عرفت الأمم المختلفة ألوانا عديدة من الآداب والفنون، وكان من الطبيعي أن تزدهر بعض هذه الآداب والفنون في كل أمة، بينما لا يزدهر بعضها في أمم أخرى؛ فالحضارة الأوروبية ـ على سبيل المثال ـ عدّت اللوحة والتمثال والعمارة ومختلف الفنون التشكيلية فنها الراقي، بينما الحضارة اليابانية وجدت فنها الراقي في تصميم الحدائق.
وقد تطورت الفنون والآداب المختلفة بتطور الحياة الإنسانية ذاتها، كما أن هذا التطور أدى إلى ظهور فنون جديدة لم تكن معروفة من قبل؛ ففن النحت الذي عرفه الإنسان البدائي تطور كثيرا إلى أن صار على ما هو اليوم كفن له أصوله ومدارسه الفنية المختلفة، وفنون المسرح التي عرفها الإنسان في العصر اليوناني القديم، بعد إرهاصات سابقة لهذا العصر، تطورت كثيرا وأفادت من مستحدثات التكنولوجيا والفكر الإنساني إلى أن وصلت هذه الفنون إلى ما هي عليه اليوم. وفي الوقت ذاته فإن التطور التكنولوجي والفكري للإنسان أدى إلى ظهور فنون جديدة في العصر الحديث لم تكن معروفة من قبل؛ مثل فنون الراديو والسينما والتليفزيون، وقد تبلورت هذه الفنون بعد تطورها المستمر إلى أن أصبحت فنونا مستقلة قائمة بذاتها.
إن تطور الفنون المختلفة وارتباط ذلك بتطور الإنسان ذاته يؤكد، بوضوح، ارتباط الفنون المختلفة بحياة الإنسان وبمفردات هذه الحياة، ومن ثَّم بالمجتمع الإنساني وبالبيئة الحضارية بوجه عام. وبالتالي فإن الفنان يرتبط بمجتمع ما وببيئة حضارية معينة بصورة أو بأخرى، وهذا الارتباط يمثل علاقة الفنان بمجاله في الحياة والتجارب التي يتولد عنها الشعور والإحساس والموقف الذي يعبر عنه بفنه؛ إذ لا يمكن أن ينفصل العمل الفني عن مجاله وإلا أصبح بلا معنى.
وفي النهاية، فبذرة الفنان لا يمكن أن تنفصل عن مجتمعه بقيمه وعاداته وتقاليده؛ إذ يُعد، هو في حد ذاته، نتاجا لهذه القيم والعادات والتقاليد ومتأثرا بها بصورة أو بأخرى، كما أن العمل الفني قد يعكس صورا من حياة الفنان، ولكن هذا لا يعني أنه تعبير عن حياته؛ لأن شخصيته وتجاربه في الحياة ليست هي التي تحدد العمل الفني وتعطيه كيانه، وإنما الذي يحدد ذلك العمل هو عقله وتجاربه الفنية، وعلى قدر نضوج هذا العقل وتمكّن الفنان من فنه تكون قيمة العمل الفني.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]