السيسي وسلفا كير يتفقان على تكثيف الجهود لحل الأزمة السودانية عاجلاً
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بالقاهرة، وتباحثا بشأن عدد من القضايا من بينها أزمة الحرب في السودان.
القاهرة: التغيير
كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن اتفاقه مع نظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، على تكثيف الجهود والاتصالات بينهم وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة الحالية “وتجنيب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت”.
وانزلق السودان إلى حرب ضروس بين الجيش وقوات الدعم السريع، منتصف ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت خسائر فادحة في الأرواح وبنية المناطق التي تدور فيها.
واستقبل السيسي، سلفا كير بالقاهرة، يوم الاثنين، وقال في مؤتمر صحفي عقب المحادثات، إنهما تشاورا معاً، وفي إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان.
وأضاف بأنهما اتفقا على دعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أي مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
وكانت مصر طرحت مبادرة لحل الأزمة السودانية عبر عقد قمة لدول جوار السودان بالتوازي مع منبر جدة ومبادرة دول إيغاد.
وذكر السيسي في المؤتمر، أنه بحث مع سلفا سُبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف بأنهم بحثوا سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة، وتوافقا على تنسيق جهودهما بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوبهم.
وأوضح السيسي أن المباحثات تناولت كذلك تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودهما المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة الإثيوبي ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
الوسومإثيوبيا الجيش الدعم السريع السودان جنوب السودان حرب 15 ابريل سد النهضة مصر نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا الجيش الدعم السريع السودان جنوب السودان حرب 15 ابريل سد النهضة مصر نهر النيل سلفا کیر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: ندعم وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه ونساند جهود إنهاء الحرب
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه،ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وتبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوامالاستقرار والرخاء.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكاتالإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعمالسلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.