جدل في بريطانيا حول المظاهرة المؤيدة لفلسطين في لندن السبت المقبل
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أصدرت الشرطة البريطانية بيانا اليوم السبت أكدت فيه رفض التحالف المنظم لمظاهرات التضامن مع فلسطين طلبها تأجيل المظاهرة المقررة السبت المقبل 11/11 وذلك بدعوى خشية حدوث مواجهات مع مجموعات يمينية متطرفة لتزامن المسيرة مع ذكرى يوم الهدنة.
التحالف أكّد المضي قدما بالمظاهرة ومراعاة القائمين عليها لمناسبة ذكرى يوم الهدنة، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث أي فوضى.
وقال التحالف في بلاغ صحفي له اليوم: "نشعر بقلق بالغ إزاء البيان الصادر عن شرطة العاصمة. لقد عقدنا اجتماعات مع الشرطة بانتظام في الأسابيع القليلة الماضية لتحقيق أقصى قدر من السلامة العامة في الاحتجاجات واسعة النطاق التي قمنا بتنظيمها والتي جلبت ما يزيد عن مليون شخص إلى شوارع لندن في مسيرة سلمية، مطالبين بوقف إطلاق النار".
وأضاف البلاغ: "التقينا في وقت سابق اليوم مع الشرطة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل مسار المسيرة المخطط لها يوم السبت من ماربل آرتش إلى السفارة الأمريكية بعيدًا عن وسط لندن ووايتهول. وفي ذلك الاجتماع، أوضحت الشرطة، كما أكدت في بيانها، أن المسيرات التي نظمناها كانت سلمية في الغالب مع انخفاض مستويات الاعتقال. وطلبوا منا أن نفكر في عدم المسيرة يوم السبت وتأجيلها لمدة أسبوع بسبب حساسية نهاية هذا الأسبوع".
ونفى التحالف بشكل قاطع أن تكون الشرطة قد قالت إنه ليس من المناسب الاحتجاج في نهاية هذا الأسبوع، وقال: "لقد أثاروا مخاوف بشأن احتمال مغادرة الجماعات المنشقة للمسيرة، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم أي دليل حول سبب زيادة هذا الخطر يوم السبت".
وأكد التحالف المنظم للمسيرة المؤيدة للفلسطينيين، أنهم "يدركون حجم الضغط السياسي الذي تمارسه الحكومة والجماعات السياسية اليمينية على الشرطة، ولكن عليهم مسؤولية تحمل هذا الضغط والعمل على دعم الحريات الديمقراطية بما في ذلك الحق في الاحتجاج".
وأضاف البلاغ: "إن تلك الضغوط المتزايدة هي نفس الأصوات التي تقاوم بنشاط الدعوة إلى وقف إطلاق النار على الرغم من الدعم الشعبي الساحق لتلك الدعوة. إن فكرة أنه من المقبول أن تستمر إسرائيل في قصف وقتل الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك أكثر من 4000 طفل، ولكن ليس من المقبول أن يحتج الناس سلمياً ضد هذه الجرائم، هي فكرة بشعة".
وأنهى التحالف بلاغه قائلا: "سننظم احتجاجًا يوم السبت وندعو جميع أصحاب الضمائر الحية للانضمام إلينا في مسيرة سلمية، كما هو مخطط لها من هايد بارك إلى سفارة الولايات المتحدة. وعلى الرغم من بيانهم، سنواصل التواصل مع الشرطة لضمان السلامة العامة في هذا الاحتجاج".
وكانت شرطة العاصمة البريطانية لندن قد نشرت على صفحتها: أنها "طلبت من تحالف من المنظمين النظر في تأجيل أي مظاهرات في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالهدنة".
وأضافت: "يشعر كبار الضباط بالقلق إزاء الأعمال الإجرامية التي ترتكبها الجماعات المنشقة العازمة على تأجيج الاضطرابات التي تجتذبها هذه الأحداث المنتظمة".
We ask organisers to consider postponing any demonstrations in #London this #ArmisticeWeekend.https://t.co/wvjmAqAVi6 pic.twitter.com/58v8jD0QTV
— Metropolitan Police (@metpoliceuk) November 6, 2023وقد رحبت وزيرة الداخلية البريطانية ببيان شرطة لندن، وقالت في تغريدة نشرتها على صفحتها على منصة "تويتر": أرحب بهذا البيان الصادر عن شرطة العاصمة. ويتعين على المشاركين في مسيرات الكراهية أن يفهموا أن الشعب البريطاني المحترم قد نال كفايته من عروض الترهيب والتطرف هذه"
I welcome this statement from the Met Police. The hate marchers need to understand that decent British people have had enough of these displays of thuggish intimidation and extremism. https://t.co/yjJv8xqDZF
— Suella Braverman MP (@SuellaBraverman) November 6, 2023ونشرت الصحفية صوفي ريدج تغريدة على صفحتها على منصة "إكس" ساخرة من حجم المخاوف من المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين، قائلة: "يقضي السياسيون الكثير من الوقت في الحديث عن شيء لا نعرف أنه سيحدث."
وأعلنت أن برنامجها اليومي "محور" سيناقش الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين المقرر تنظيمها خلال ساعات نهاية الأسبوع"، وفق تعبيرها.
"Politicians are spending an awful lot of time talking about something we don't know is going to happen."@SophyRidgeSky discusses the Pro-Palestinian protests set to take place hours at the weekend.#PoliticsHub ???? https://t.co/GlTNastFii
???? Sky 501 pic.twitter.com/W6Horgozhm
ويضم التحالف المنظم للمسيرة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف "أوقفوا الحرب" وتحالف أوقفوا التسليح النووي.
يذكر أن يوم الهدنة هو يوم احتفالي في 11 نوفمبر من كل عام لإحياء ذكرى الهدنة الموقعة بين الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وألمانيا القيصرية في كومبيين الفرنسية، لوقف الأعمال العدائية على الجبهة الغربية للحرب العالمية الأولى، وقد دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة من اليوم 11 من نوفمبر لعام 1918.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ نحو شهر،"حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 فلسطينيا، منهم 3900 طفلا و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف فلسطيني، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين مظاهرات بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين جدل سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یوم السبت
إقرأ أيضاً:
إيران تحتج رسميا لدى بريطانيا على اعتقال رعاياها..وتتهم لندن بدوافع سياسية
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال البريطاني في طهران، في ظل غياب السفير، للاحتجاج على ما وصفته بـ"الاعتقال غير المبرر والمشبوه" لعدد من المواطنين الإيرانيين في بريطانيا، متهمة السلطات البريطانية بتوجيه اتهامات "باطلة" لهم ولإيران.
وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن الاستدعاء تم على يد مدير إدارة غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، شهرام قاضي زاده، الذي طالب بتوضيحات عاجلة من الحكومة البريطانية حول الأسس القانونية لتلك الاعتقالات.
وأوضح قاضي زاده أن السلطات البريطانية أقدمت على احتجاز المواطنين الإيرانيين دون تقديم أدلة أو إشعار رسمي للسفارة الإيرانية، كما تم حرمانهم من الحقوق القنصلية الأساسية، وهو ما اعتبرته طهران انتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي ولمعاهدة فيينا للعلاقات القنصلية.
ويأتي الاستدعاء في أعقاب إعلان شرطة العاصمة البريطانية "متروبوليتن" عن توقيف عدد من المواطنين الإيرانيين للاشتباه بتخطيطهم لهجمات إرهابية والعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية. ورغم إطلاق سراح أربعة منهم مؤخرًا دون توجيه تهم، فإن التحقيقات لا تزال جارية.
في سياق منفصل، وُجهت إلى ثلاثة إيرانيين آخرين تهم تتعلق بالتجسس ومحاولة استهداف صحفيين يعملون في شبكة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، وقد مثلوا أمام القضاء البريطاني في 17 مايو الجاري. وتعتبر هذه الشبكة من أبرز المنصات الإعلامية المعارِضة لإيران، وتتهمها طهران بتلقي تمويل ودعم أجنبي لبث ما تصفه بـ"دعاية مغرضة".
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، هذه القضايا بأنها "مقلقة للغاية"، مؤكدة أن "التهديدات الإيرانية على الأراضي البريطانية لا يمكن التساهل معها"، وأن الحكومة البريطانية ستستمر في اتخاذ إجراءات لحماية أمنها القومي، حسب تعبيرها.
وردًا على ذلك، عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن قلق طهران إزاء ما اعتبره "تسييسًا" للقضايا القضائية، داعيًا لندن إلى احترام حقوق المعتقلين وضمان محاكمات عادلة. كما أبدى استعداد بلاده للتعاون "إذا وُجدت مخالفات موثقة بشكل قانوني"، مؤكدًا ضرورة الابتعاد عن التصعيد السياسي في الملفات القضائية.