اكتشف العلماء منظرًا نهريًا قديمًا يعود تاريخه إلى ملايين السنين في القارة القطبية الجنوبية، مدفونًا تحت أكثر من ميل من الجليد.


 

يمنح هذا الاكتشاف العلماء نظرة ثاقبة لعالم القارة القطبية الجنوبية المفقود منذ زمن طويل والذي تشكلته الأنهار والنباتات.


 

تعد الدراسة الجديدة أيضًا أساسية في مساعدة العلماء على التنبؤ بكيفية استجابة القارة لتغير المناخ الذي يحركه الإنسان في المستقبل، بحسب ما نشرت صحيفة “ذا إندبندنت ” البريطانية.


 

خوفًا من الثعابين.. اكتشاف أغرب مقبرة فرعونية تثير حيرة العلماء أقدم من أهرامات الجيزة.. أول هرم بناه الإنسان يقع تحت أرض هذه الدولة

القارة القطبية الجنوبية مغطاة بالكامل تقريبًا بالصفائح الجليدية، ولكن منذ ملايين السنين، كانت القارة مأهولة بالديناصورات وحيوانات أخرى، عندما كانت جزءًا من رقعة أكثر دفئًا من قارة جوندوانا العملاقة.


 

حتى بعد تفكك القارة القطبية العظمى، ظلت القارة القطبية الجنوبية موطنًا للنباتات المورقة وأنظمة التندرا البيئية، حتى أصبحت في نهايةالمطاف جليدية في الغالب خلال العشرين مليون سنة الماضية.


 

استخدم العلماء، بقيادة ستيوارت جاميسون، عالم الجليد في جامعة دورهام، عمليات رصد الأقمار الصناعية للنظر إلى مسافة أقل من كيلومترين (1.25 ميل) من منطقة تسمى الطبقة الجليدية شرق القطب الجنوبي (EAIS).


 

تمكن الفريق من اكتشاف "مناظر طبيعية واسعة النطاق تعود إلى ما قبل العصر الجليدي محفوظة أسفل EAIS المركزي على الرغم من ملايين السنين من الغطاء الجليدي" مما يشير إلى وجود "مناظر طبيعية قديمة أخرى مماثلة، لم يتم اكتشافها بعد، تحت EAIS".


 

وفي مكالمة مع VICE، قال جاميسون: "لقد كان لدينا اهتمام منذ فترة طويلة بشكل فعال، بشكل الأرض تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، وعلى وجه الخصوص، كيف يتفاعل شكل هذا المشهد الطبيعي مع الجليد نفسه من حيث السيطرة عليه، ولكن أيضًا منحيث تسجيل سلوكه في الماضي، بحيث يترك توقيعًا أو بصمة".


 

احذر ترك الأطفال أمام التليفزيون والموبايل.. الأسباب كارثية أشد فتكًا وأكثر شراسة من كورونا.. الوباء القادم على وشك الانتشار

وتابع: "ما نحاول القيام به هو تحديد المكان الذي يمكننا فيه رؤية صورة واضحة في الأرض تحت الجليد، ورسم خريطة لها". 


 

الطبقة الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية موجودة منذ 34 مليون سنة، إنها قطعة جليد طويلة العمر ونريد استخدام المناظر الطبيعيةلمحاولة فهم ما إذا كان بإمكاننا بالفعل رؤية أي شيء عن استقرار الطبقة الجليدية.

 

كان على جاميسون وزملائه أن يتوصلوا إلى كيفية النظر من خلال هذا اللوح الجليدي القديم السميك للغاية. 

لذلك تحول الفريق إلى البيانات التي جمعتها كوكبة الأقمار الصناعية الكندية رادارسات، والتي يمكنها اكتشاف الحالات الشاذة الصغيرة في سطح الجليد والتي تشير إلىالتضاريس أدناه.


 

استخدم جاميسون هذه التقنية لملء بعض الثغرات المفقودة في ملاحظات المسح التي تم إجراؤها في العقود الأخيرة. وكشفت النتائج عن بقايا مناظر طبيعية قديمة بحجم ويلز تقريبًا، والتي يعتقد الباحثون أن عمرها أكثر من 34 مليون سنة.


 

وأوضح جاميسون: "المعنى الضمني هو أن هذا يجب أن يكون منظرًا طبيعيًا قديمًا للغاية، نحتته الأنهار قبل أن ينمو الغطاء الجليدي نفسه".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة ملایین السنین

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ

كشفت دراسة علمية حديثة عن تحولات جينية لافتة طرأت على الدببة القطبية في شمال المحيط الأطلسي نتيجة الارتفاع المتسارع في درجات الحرارة. 

وأظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة بين الاحترار المناخي في جنوب شرق جرينلاند وتغيرات واضحة في الحمض النووي لهذه الحيوانات. 

وأكد الباحثون أن هذه التغيرات قد تمثل محاولة بيولوجية للبقاء في بيئة تزداد قسوة عامًا بعد عام.

ارتفاع درجات الحرارة يفرض ضغوطًا بيئية

أوضح العلماء أن المنطقة الجنوبية الشرقية من غرينلاند شهدت درجات حرارة أعلى وتقلبات مناخية أشد مقارنة بالمناطق الشمالية.

 وبيّنوا أن تراجع الجليد البحري قلل من المساحات التي تعتمد عليها الدببة القطبية في الصيد. 

وربطوا بين هذه الظروف القاسية ونشاط متزايد لما يُعرف بالجينات القافزة داخل الحمض النووي للدببة.

الجينات القافزة تعيد تشكيل الصفات الحيوية

حلل الباحثون عينات دم مأخوذة من مجموعتين من الدببة القطبية ولاحظوا اختلافًا ملحوظًا في نشاط الجينات القافزة لدى الدببة التي تعيش في المناطق الأدفأ. 

وشرحوا أن هذه الجينات تتحرك داخل الجينوم وتؤثر في تشغيل الجينات أو تعطيلها. وأشاروا إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى تغييرات في التمثيل الغذائي وقدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد الحراري ونقص الغذاء.

التكيف الغذائي يظهر كاستجابة محتملة

أظهرت النتائج أن بعض الجينات المرتبطة بمعالجة الدهون والطاقة تصرفت بشكل مختلف لدى دببة الجنوب الشرقي.

 وفسر العلماء ذلك باحتمال تكيف هذه الدببة مع أنماط غذائية أقل اعتمادًا على الفقمات الدهنية وأكثر اعتمادًا على مصادر غذاء بديلة في البيئات الدافئة. واعتبروا هذا التحول إشارة إلى مرونة بيولوجية محدودة لكنها مهمة.

الانقراض يبقى خطرًا قائمًا

حذر الباحثون من أن هذه التكيفات الجينية لا تعني أن الدببة القطبية أصبحت في مأمن من الانقراض.

 وأكدوا أن التوقعات ما زالت تشير إلى احتمال اختفاء أكثر من ثلثي أعداد الدببة القطبية بحلول عام 2050 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. ولفتوا إلى أن فقدان الجليد سيؤدي إلى العزلة والمجاعة وزيادة التعرض للأمراض.

الدراسة تفتح آفاق الحماية المستقبلية

نُشرت الدراسة في مجلة علمية متخصصة واعتُبرت الأولى التي تثبت وجود صلة إحصائية واضحة بين تغير المناخ والتغيرات الجينية في الثدييات البرية. 

وأكد العلماء أن فهم هذه التحولات سيساعد في توجيه جهود الحفاظ على الحياة البرية وتحديد المجموعات الأكثر عرضة للخطر.

 وأجمعوا على أن خفض الانبعاثات الكربونية يظل العامل الحاسم لضمان بقاء الدببة القطبية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • مدفون في الجليد.. كيف فقدت الـCIA جهازا نوويا فوق الهيمالايا؟
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • مفاجأة لعشاق السلسلة..اكتشاف كوكب حرب النجوم الحقيقي
  • اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
  • تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • الدببة القطبية قد تتكيف للبقاء في مناخات أكثر دفئا بفضل الجينات القافزة
  • اكتشاف جدار حجري عمره 7 آلاف عام تحت الماء قبالة فرنسا
  • ترامب: غزو أوكرانيا يشبه فوز أمريكا في مباراة الهوكي معجزة على الجليد
  • النواب الأمريكي يصدق مبدئيا على إلغاء “قانون قيصر”