عمره ملايين السنين.. اكتشاف لا يصدق تحت جليد القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اكتشف العلماء منظرًا نهريًا قديمًا يعود تاريخه إلى ملايين السنين في القارة القطبية الجنوبية، مدفونًا تحت أكثر من ميل من الجليد.
يمنح هذا الاكتشاف العلماء نظرة ثاقبة لعالم القارة القطبية الجنوبية المفقود منذ زمن طويل والذي تشكلته الأنهار والنباتات.
تعد الدراسة الجديدة أيضًا أساسية في مساعدة العلماء على التنبؤ بكيفية استجابة القارة لتغير المناخ الذي يحركه الإنسان في المستقبل، بحسب ما نشرت صحيفة “ذا إندبندنت ” البريطانية.
القارة القطبية الجنوبية مغطاة بالكامل تقريبًا بالصفائح الجليدية، ولكن منذ ملايين السنين، كانت القارة مأهولة بالديناصورات وحيوانات أخرى، عندما كانت جزءًا من رقعة أكثر دفئًا من قارة جوندوانا العملاقة.
حتى بعد تفكك القارة القطبية العظمى، ظلت القارة القطبية الجنوبية موطنًا للنباتات المورقة وأنظمة التندرا البيئية، حتى أصبحت في نهايةالمطاف جليدية في الغالب خلال العشرين مليون سنة الماضية.
استخدم العلماء، بقيادة ستيوارت جاميسون، عالم الجليد في جامعة دورهام، عمليات رصد الأقمار الصناعية للنظر إلى مسافة أقل من كيلومترين (1.25 ميل) من منطقة تسمى الطبقة الجليدية شرق القطب الجنوبي (EAIS).
تمكن الفريق من اكتشاف "مناظر طبيعية واسعة النطاق تعود إلى ما قبل العصر الجليدي محفوظة أسفل EAIS المركزي على الرغم من ملايين السنين من الغطاء الجليدي" مما يشير إلى وجود "مناظر طبيعية قديمة أخرى مماثلة، لم يتم اكتشافها بعد، تحت EAIS".
وفي مكالمة مع VICE، قال جاميسون: "لقد كان لدينا اهتمام منذ فترة طويلة بشكل فعال، بشكل الأرض تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، وعلى وجه الخصوص، كيف يتفاعل شكل هذا المشهد الطبيعي مع الجليد نفسه من حيث السيطرة عليه، ولكن أيضًا منحيث تسجيل سلوكه في الماضي، بحيث يترك توقيعًا أو بصمة".
وتابع: "ما نحاول القيام به هو تحديد المكان الذي يمكننا فيه رؤية صورة واضحة في الأرض تحت الجليد، ورسم خريطة لها".
الطبقة الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية موجودة منذ 34 مليون سنة، إنها قطعة جليد طويلة العمر ونريد استخدام المناظر الطبيعيةلمحاولة فهم ما إذا كان بإمكاننا بالفعل رؤية أي شيء عن استقرار الطبقة الجليدية.
كان على جاميسون وزملائه أن يتوصلوا إلى كيفية النظر من خلال هذا اللوح الجليدي القديم السميك للغاية.
لذلك تحول الفريق إلى البيانات التي جمعتها كوكبة الأقمار الصناعية الكندية رادارسات، والتي يمكنها اكتشاف الحالات الشاذة الصغيرة في سطح الجليد والتي تشير إلىالتضاريس أدناه.
استخدم جاميسون هذه التقنية لملء بعض الثغرات المفقودة في ملاحظات المسح التي تم إجراؤها في العقود الأخيرة. وكشفت النتائج عن بقايا مناظر طبيعية قديمة بحجم ويلز تقريبًا، والتي يعتقد الباحثون أن عمرها أكثر من 34 مليون سنة.
وأوضح جاميسون: "المعنى الضمني هو أن هذا يجب أن يكون منظرًا طبيعيًا قديمًا للغاية، نحتته الأنهار قبل أن ينمو الغطاء الجليدي نفسه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة ملایین السنین
إقرأ أيضاً:
رئيس أفريقية النواب: القارة السمراء ستشهد تواجدا أوسع للدواء المصري
قال النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن هناك عدد من الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا.
وأكد الجبلي أن سوق الدواء في إفريقيا معقد جدًا، إذ حاولت مصر على مدار سنوات الدخول إليه، لكنها واجهت مقاومة شديدة من بعض الدول، دون ذكر أسمائها، وهي الدول التي تسيطر على هذا السوق الحيوي.
وأشار الجبلي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن سوق الدواء في إفريقيا يُقدّر بنحو 60 مليار دولار، بينما لم تتجاوز حصة مصر منه 1%، وهو رقم لا يتناسب مع قدرات صناعة الدواء المصرية.
وأضاف أن المشكلة الأساسية التي كانت تواجه مصر هي مشكلة التسجيل، حيث كانت بعض الدول ترى أن مصر غير مسجلة دوليًا في منظمة الصحة العالمية أو غيرها من الهيئات الدولية المعتمدة، وكانت تلك هي العقبة الأساسية.
وتابع: "لكن بعد إنشاء مدينة الدواء وهيئة الدواء المصرية، تمكنت مصر من الحصول على شهادة الاعتماد الدولية لدوائها، وهو ما يمهّد الطريق أمام دخول قوي للسوق الإفريقية".
وقال رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب: "نحن نؤيد وندعم هيئة الدواء في تواجدها داخل السوق الإفريقية، وبدأنا بالفعل تصدير الدواء إلى بعض الدول مثل زيمبابوي وزامبيا، وأعتقد أنه خلال الأشهر المقبلة سيشهد السوق الإفريقي تواجدًا أوسع للدواء المصري، على أن نصل إلى حصة لا تقل عن 10% من هذا السوق، أي ما يعادل نحو 6 مليارات دولار سنويًا، خاصة بعد زوال العقبات".
واختتم الجبلي بقوله: "كلجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، سنقدّم كل أشكال الدعم السياسي اللازم، وسنتعاون مع الهيئات المناظرة لهيئة الدواء في إفريقيا، فيما تبقى الأمور الفنية من اختصاص هيئة الدواء المصرية".