عمره 13 مليار سنة.. اكتشاف أقدم ثقب أسود في الكون
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
اكتشف العلماء ما يعتقد أنه أقدم ثقب أسود في الكون حتى الآن، والذي تشكل بعد 470 مليون سنة من الانفجار العظيم. وتؤكد النتائج، أن النظريات كانت حتى وقت قريب تتحدث عن وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة في فجر الكون، وقد تعاون تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ومرصد شاندرا للأشعة السينية في الدراسة.
وبحسب الدراسة، يبلغ عمر هذا الثقب الأسود 13.2 مليار سنة، في الوقت الذي يبلغ فيه عمر الكون 13.7 مليار سنة.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة للعلماء هو أن هذا الثقب الأسود هائل الحجم، فهو أكبر بنحو 10 مرات من الثقب الأسود الموجود في مجرتنا درب التبانة، ويعتقد أن وزنه يتراوح بين 10 إلى 100 بالمائة من كتلة جميع النجوم في مجرته.
وقال العلماء إن هذه النسبة ليست قريبة من النسبة الضئيلة للثقوب السوداء في مجرتنا درب التبانة والمجرات الأخرى القريبة.
وقال بريامفادا ناتاراغان من جامعة ييل، والذي شارك في الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر أسترونومي: "لا يزال من المبكر للغاية القول إن الكون بهذا الحجم الهائل".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أدوات من عظام الحيتان عمرُها 20 ألف عام
اكتشف علماء أن أدوات صيد صنعها الإنسان من عظام الحيتان تعود إلى 20 ألف عام، ما يعيد تأريخ استخدام هذه الموارد البحرية آلاف السنين إلى الوراء. ويكشف هذا الاكتشاف عن دور محوري للسواحل في حياة الإنسان القديم واعتماده على جثث الحيتان الجانحة لصناعة أدوات حيوية للبقاء. اعلان
في دراسة علمية نُشرت في Nature Communications بتاريخ 27 مايو 2025، حدّد باحثون عمرأقدم أدوات صنعها الإنسان من عظام الحيتان، وتبيّن أنها تعود إلى نحو 20,000 عام، أي قبل ما كان يُعتقد بآلاف السنين.
وتشير الأدلة إلى أن هذه الأدوات، التي صُنعت على هيئة رماح ونصال حادة تُستخدم للصيد، قد شكّلت موردًا بالغ الأهمية للإنسان القديم، الذي كان يعثر على جثث الحيتان بعد جنوحها إلى الشواطئ. ولم يكن يصطادها بالضرورة، بل كان يستفيد من عظامها الثقيلة والكثيفة لصنع أدوات صيد لحيوانات الرنة أو الثيران الضخمة.
ويقول الباحث الفرنسي جان-مارك بيتيّون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن "معظم الأدوات المصنوعة من عظام الحيتانهي رؤوس رماح تُستخدم في الصيد، وهي شبيهة بتلك المصنوعة من قرون الوعل، وتحديدًا قرون الرنة في فرنسا، غير أن عظام الحيتان تتيح صناعة أدوات أكبر حجماً."
وأظهرت تحاليل العظام أنها تعود إلى حيتان من أنواع مختلفة، مثلالحوت الأزرق، وحوت الزعنفة، وحيتان العنبر. وقد عُثر على هذه الأدوات في مواقع بشرية قرب سواحل أمريكا الشمالية وأفريقيا والمناطق القطبية.
وتوضح المؤرخة البيئية فيكي سزابو، التي لم تشارك في البحث، أن أهمية السواحل في حياة الإنسان القديم لطالما كانت "أقل من حجمها الحقيقي"، لكنها تؤكد أن الاتجاه البحثي في العقدين الأخيرين يكشف مدى الاعتماد على موارد الشواطئ منذ عصور سحيقة.
Relatedايسلندا تعطي الضوء الأخضر لاستئناف صيد الحيتان بعد تعليق بدافع الرفق بالحيوانمصر: اكتشاف الحوت "توتسيتوس رياننسيس" أحد أقدم الحيتان في إفريقياقاع المحيطات: تأثير التعدين على الحياة البحرية؟ويضيف بيتيّون: "لقد أصبح من المؤكد أن الإنسان القديم لم يكتفِ بالصيد البري، بل جمع الأصداف البحرية وصاد الأسماك أيضاً. لكن العثور على هذه الأدلة بات أصعب بسبب ارتفاع مستويات البحار وتآكل السواحل."
هذا الكشف العلمي، الذي يُعيد تأريخ استخدام الإنسان لعظام الحيتان إلى الوراء بعشرة آلاف عام إضافية، يفتح نافذة جديدة على علاقة الإنسان بالمحيط، ويعيد صياغة تصوّرنا لدور السواحل والبحار في تشكيل أنماط البقاء والاستيطان البشري في عصور ما قبل التاريخ.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة