جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-01@17:50:45 GMT

أين أهل الشِعر من منابره؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أين أهل الشِعر من منابره؟

 

محفوظ بن راشد الشبلي

[email protected]

الشِعرُ ديوان العرب، عبر تاريخهم الطويل والممتد على مدى قرون من الزمان، وله مجالسه التي احتوته، ودواوينه التي دوّنته، ومنابره التي صَدحت فوقها حناجرهم، وحروفه التي خطّته أقلامهم؛ بل إن مجالس الشِعر عبر تاريخ العرب كان لها دور مُهم في تنشئة الفتيان منذ الصغر على صقل فن الفصاحة والإلقاء والتحدّث والخِطابة وقوة الشخصية لمواجهة الجَمع والحضور، وهو يتبع مدارس العِلم والتعلّم المختلفة والمتعددة إن لم يكن في طليعتها، والتي تخرّج منها شعراء العرب وعُلماؤهم المُبدعون والمُبتكرون والمُثقفون والمتفقّهون في شتّى علوم الحياة ومجالاتها العِلمية والأدبية الواسعة والمتعددة.

ويكفي دلالة على ذلك قول رسولنا الكريم صلوات اللّه وسلامه عليه عن رواية أُبي بن كعب في صحيح البخاري: "إن من البيانِ سحرا وإن من الشِعر حكمة"، ومعنى "حكمة" هنا الكلام النافع الذي يمنع من السفه، والحكمة هي القول الصادق المطابق للواقع.

وامتد إرث الشِعر والشعراء عبر تاريخ العرب الحديث وتواصل معه ذلك النهج ونشأت من خلاله أنواع ومقامات وتفرعات وبحور حديثة، ويكفينا فخرا كعُمانيين أن العالِم والنحوي الخليل بن أحمد الفراهيدي هو واضع علم العَروض في الشِعر وهو صاحب الخمسة عشر بحرا في الشعر الفصيح، وعبر امتداد التاريخ فإنه مرجع الباحثين في الشِعر يرجعون له وبالأخص لكتابه (العين) الذي ألّفه في القرن الثاني الهجري وعدد صفحاته 2500 صفحة ويُعتبر هو مصدر لجميع المعاجم العربية على الإطلاق.

أمّا في عصرنا الحديث ومع اتساع المفاهيم وتطورها وامتداد رقعة الشعراء في مجالات الشعر وتنوعه وخاصة الشعر الشعبي أو النبطي فإننا نجد للأسف بُعد أو بمعنى عزوف من قبل المهتمين بالشعر في حضور مدارسه وورشه وأمسياته، بل إن الداعمين للشعر والشعراء تجدهم قليلون ومساهماتهم خجولة إذا ما قورنت بباقي العلوم والبحوث الأخرى في الأدب بشتّى أنواعه، وتجد المهتمين بالشِعر يعزفون عن حضور أمسياته على أقل تقدير ودعمهم لزملائهم الشعراء في الأمسيات أو الورش الشعرية.

وما الورشة الشِعرية للشِعر النبطي التي أطلقها مجلس صحار الثقافي في نسختها الأولى من هذا الشهر في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في ولاية صحار والتي حاضر بها في بحور الشعر وتفعيلاته المحاضر والشاعر خليفة بن محمد الشبلي لهي أكبر دليل على عزوف المهتمين بالشِعر وفي تدارسه وكسب معارفه ومفاهيمه ومعانيه، وهُنا لا يقتصر الحضور والتسجيل في تلك الورشة للشعراء فقط؛ بل يشمل المهتمين والمتذوقين له لرفع مخزون ثقافتهم الشِعرية عن قرب والاطلاع على تجارب الآخرين في مجال الشِعر النبطي وبحوره وتفعيلاته، وإن فاتتك أُمسياته ووِرشه السابقة فحاول أيها المهتم بالشِعر والمتذوق له أن يكون لك حضور ومكان في قادم الوقت بين المهتمين به لتُبحر في عالمه الجميل والمُمتع ولتكتشف من خلاله عالم آخر مليء بالتشويق والجمال فالشِعر شعُور قبل أن يكون حروف مكتوبة وموزونة ومن حضر ليس كمن سمع.

خلاصة القول.. إن الشِعر يعدّه علماء الأدب والنحو على أنه تهذيب للنفس وللمنطق وفصاحة للحديث والخِطابة وهو يرفع من مقام وقَدر الفرد وعزّته ومكانته كما نشأ عليه سالف الشعراء وقد أصبحوا به حديث الناس وشِغلهم الشاغل منذُ العصور السالفة وإلى يومنا هذا؛ بل يُعد الشِعر ناهض للهِمم ومُحفّز للذات ومسطّر للأحداث وعنوان للمناسبات، وتُسجّل لنا كُتب التاريخ عبر الزمان بأن معركة (ذي قار) والتي دارت رحاها بين العرب الفرس كان للشِعر شرارتها التي أشعلت هِمم القبائل العربية المتفرقة حينها ووحّدت صفوفهم وجمعتهم على كلمة واحدة وفي صفٍ واحد للوقوف في وجه الفرس ورد طغيانهم وانتصارهم في تلك المعركة الطاحنة، فإن لم تتقن الشِعر وتجهل قيمته ووقعه في النفوس فكن من متذوقيه على أقل تقدير لتستشعر إحساسه وشعوره وقيمته وسَجعه وسَجِيته أيها العازف عن مجالسه والنائي بنفسك وفكرك عن منابره وأمسياته.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«أحدث صيحات الموضة».. 5 تسريحات شعر تناسب فصل الصيف

مع بداية عام 2025، تعود صيحات الشعر بجمال جديد يدمج بين الكلاسيكية والعصرية، ليناسب جميع الأذواق والمناسبات، لذلك يلعب الشعر دورًا مهمًا بشأن الإطلالة بشكل عام وبالأخص تسريحات شعر تناسب الطقس الحار.

تقدم «الأسبوع» للزوار والمتابعين في السطور التالية، كل ما يخص تسريحات الشعر وأحدث صيحات الموضة ضمن خدمة تقدمها في مختلف المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنــــــــــــا.

تسريحات شعر تناسب فصل الصيف: تسريحة الكلاسيكية (الضفيرة)

تعود الضفيرة بقوة ضمن صيحات الشعر، تبقي الضفيرة بثلاث خصلات كلاسيكية وتتناسب مع جميع أنواع الشعر وتعبر عن الأناقة والتجديد، وتنسق بأساليب غير تقليدية تدمج بين الحداثة والتراث، وتعد الضفيرة من التسريحات المناسبة لفصل الصيف لإبعادها عن الوجه، وهي تسريحة مناسبة لليل والنهار.

تسريحة ذيل الحصان

من أبسط وأسرع التسريحات ورغم بساطتها، إلي أنها من أكثر التسريحات تنوع وانتشار بين الفتيات والسيدات، خاصة في الأيام شديدة الحرارة، يمكن تعديلها لتتناسب مع شخصيتك الذيل المرتفع لإطلالة قوية، الذيل المنخفض لمظهر كلاسيكي، وذيل الحصان مع الضفيرة لإضفاء لمسة شبابية.

تسريحات شعر 2025 التسريحة المرفوعة الفوضوية

تتميّز بقدرتها على إبراز تفاصيل الوجه، وتُضفي لمسة منتعشة، خاصة عند تنسيقها مع المكياج المناسب وتتنوّع أشكالها بين:

-الكعكة الكلاسيكية.

-الرفعة العفوية لإطلالة عصرية ومريحة.

-الرفعة الجانبية التي تعكس نعومة وأناقة.

-الرفعات المزينة بالضفائر لإضفاء لمسة شبابية.

وتعد من افضل صيحات 2025، تعود التسريحات المرفوعة بقوة ولكن بأسلوب أكثر نعومة ومرونة، بعيدًا عن التكلف، لتُعبّر عن شخصية المرأة بأسلوب عصري وراقٍ.

تسريحة الكعكة

من أبسط التسريحات وهي من التسريحات التي تناسب فصل الصيف وأيضا تناسب ممارسة الرياضة أو الخروج يومي أثناء النهار أو الليل، تسريحة الكعكة المرتفعة او المنخفضة تحمي الشعر من التعرق وأيضا تقلل من الاحتكاك بالرقبة.

تسريحة الضفائر الجانبية

تضيف لمسة ناعمة إلى الإطلالة، وتناسب جميع الأعمار والمناسبات، سواء كانت رسمية أو يومية، من أنسب تسريحات فصل الصيف، لتمتعها بإطلالة شبابية وعصرية، بعد تجفيف الشعر، هذه التسريحة تحافظ أكثر فترة ممكنة على رطوبة بوصيلة الشعر وأيضًا تمنحك مظهرًا جذابًا ومناسبًا.

اقرأ أيضاًلإطلالة جذابة.. موضة تسريحات شعر 2025

أبرزهم «الكعكة والبابيلز».. 5 تسريحات للفتيات تشعرهم بالراحة في فصل الصيف

أربع نصائح للحفاظ على فروة الرأس

مقالات مشابهة

  • «أحدث صيحات الموضة».. 5 تسريحات شعر تناسب فصل الصيف
  • التخلص من تساقط الشعر بـ 10 طرق طبيعية
  • أسباب زيادة تساقط الشعر في الصيف
  • «مكتبات الشارقة» تسلّط الضوء على تجارب شعرية إماراتية
  • تفسير رؤيا قص شعر الرأس في المنام لـ ابن سيرين.. تغييرات داخلية أو خارجية
  • مواعيد قص الشعر في شهر أغسطس/ آب 2025
  • تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة
  • عشان تعالجه صح.. اعرف أنواع تساقط الشعر
  • انطلاق المرحلة الـ16 من مسابقة أمير الشعراء بمدينة عدن وسط أجواء تنافسية
  • المقصورات... إلياذات الشعر العماني