بوابة الوفد:
2024-06-16@12:36:59 GMT

لم يأت من فراغ

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

صرح أمين عام الأمم المتحدة بأن ما فعلته حماس لم يأت من فراغ، وهو يعنى أن الجميع ينظر للأحداث اعتبارًا من ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بينما الأمر يستوجب النظر فى أساس المشكلة وهى التى بدأت منذ ١٩٤٨ بعد اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها فى الشتات ومن تبقى منهم يتعرض للقمع والقهر والقصف والقتل كما نرى ذلك جليًا فى غزة. 

ما كاد يصرح أمين عام الأمم المتحدة بهذا التصريح حتى انطلقت ضده سهام النقد من كل اتجاه وهاجمه وزير خارجية دولة الاحتلال بقوله عليك أن تستقيل لأنك لا تعيش فى عالمنا.

رغم أنه أدان قتل المدنيين ولم يدن إسرائيل صراحة ولكنه من موقعه الوظيفى أراد أن يلقى الضوء على حقيقة ما يحدث فى غزة لعله يكون نقطة بداية لمعالجة الأزمة. 

لم يأبه الغرب بما قاله أمين عام الأمم المتحدة ولم يعره اهتمامًا، ولكنه ظل يحشد قوته العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية من أجل مساندة إسرائيل وأعطاها الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم على غزة تحت مقولة إن إسرائيل من حقها الدفاع عن النفس ضد الإرهاب الذى تمثله حماس كما يدعى، فكأنه يساند المحتل المغتصب ضد أصحاب الأرض وجعل دفاعهم عن أرضهم ضد الاحتلال إرهابًا، بينما إرهاب إسرائيل دفاع عن النفس. 

ولعلنا ننظر إلى المشهد الذى نراه، فإسرائيل تمتلك قوة عسكرية كبيرة فهى تمتلك أحدث أنواع الأسلحة حتى الأسلحة النووية، ورغم هذا فإن الغرب يقف معها بكل قوة فهو يمتلك قواعد عسكرية فى كل محيط الشرق الأوسط، كما حرك اساطيله وحاملات طائراته وكأنها حرب عالمية، وكل هذا أمام قطاع غزة الذى يقطنه حوالى ٢,٣ مليون نسمة فى مساحة جغرافية حوالى ٣٦٥ كيلو مترًا مربعًا، وحوله جدار عازل من كل اتجاه ومنع عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والمحروقات، ولم يبق إلا الهواء، ورغم هذا فقد منعته إسرائيل لأن سكان القطاع تحت الأنقاض، ويقول الغرب إن إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس ضد إرهاب حماس كما يدعون، فالمحتل يدافع عن نفسه بكل هذه القوة والشعب الذى هو تحت الاحتلال شعب إرهابى، ياللعجب، فلقد عميت أبصاركم فلم تعد ترى الحق وصمت آذانكم فلم تعد تسمع صراخ وأنين من تحت الأنقاض، وعميت قلوبكم ففقدت ما تبقى فيها من إنسانية وإن كنت أشك أن فيها إنسانية.

إن هؤلاء الأبطال المجاهدين المرابطين فى غزة هم عباد الله الصالحين، الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى بهذا الشرف، فشهداؤهم أحياء عند ربهم يرزقون وأبطالهم سوف ينصرهم الله كما وعد سبحانه وتعالى فما النصر إلا من عند الله.

إن حقيقة الأمر تقول إن أمين عام الأمم المتحدة رجل شجاع فى زمن عز فيه أن نرى مثله، فهو صادق فيما قال، فإن ما فعلته حماس لم يأت من فراغ، فإن خلفه ٧٥ عامًا من المعاناة والقمع والقهر والقصف والقتل، فكيف يكون تحرك المظلوم إرهابًا، بينما تحرك الظالم دفاعًا عن النفس؟!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ اغتصاب فلسطين أمین عام الأمم المتحدة عن النفس

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: يوم عرفة أفضل أيام السنة والدعاء فيه محل القبول

كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على المكانة العظيمة ليوم عرفة الذي يصادف التاسع من ذي الحجة، مشيرًا إلى أنه يُعتبر أفضل أيام السنة عند الكثيرين، وأنه الركن الأهم والأبرز في أداء فريضة الحج.

واستشهد عمران بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد فضل هذا اليوم، حيث قال: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء".

وأضاف أن النبي الكريم عندما سُئل عن خير ما قيل في يوم عرفة، أجاب: "خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي، لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، مؤكدًا أن هذا اليوم هو فرصة للتضرع إلى الله وزيادة العبادات والأدعية، لما له من فضل عظيم وأهمية بالغة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن يوم عرفة يمتد لمدة 24 ساعة، ويبدأ بعد انتهاء الوقوف بعرفة، وأن الدعاء فيه يكون مقبولًا بإذن الله، مؤكدًا على أهمية صيام هذا اليوم لغير الحجاج، مستشهدًا بالأحاديث النبوية التي تشير إلى أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين: سنة ماضية وسنة مقبلة.

ودعا عمران المسلمين إلى اغتنام هذا اليوم الفضيل بالصيام والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.

مقالات مشابهة

  • حجازي: هل يقبل أن يدخل لبنان عامه الثاني في فراغ رئاسي وسياسي؟
  • أردوغان: لن نسمح بدولة إرهاب عند حدودنا
  • خبير: قيادات عسكرية إسرائيلية ترى أن الجيش اُستنزف في غزة دون هدف
  • أمين الفتوى: يوم عرفة أفضل أيام السنة والدعاء فيه محل القبول
  • عيد يستدعى التضحية..؟
  • اشتباكات بين جهاز مكافحة إرهاب كردستان وتجار مخدرات في السليمانية
  • آية ومعنى ،،،( فلما أسلما وتله للجبين ) ،،
  • الدكتور يوسف عامر يكتب: ثواب الحج
  • السودان…هنا…والآن
  • حج الموعودين وأرواح المشتاقين