تحذير من تصادم اليمين المتطرف مع مؤيدي فلسطين بلندن.. ودعوات لتفعيل الطوارئ
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
في الوقت الذي تستمر فيه الضغوط من جانب الحكومة البريطانية واليمين؛ على الشرطة لإلغاء مظاهرة مؤيدي فلسطين السبت القادم بحجة أن ذلك اليوم يصادف ذكرى يوم الهدنة (انتهاء الحرب العالمية الأولى)، بدأت أصوات من اليمين المتطرف بالدعوة للتجمع في ذلك اليوم بذريعة حماية النُصب التذكاري للحرب قرب مقر الحكومة في وايت هول، في حين سعت صحف محسوبة على اليمين للتحذير من احتمال اندلاع صدامات.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك قد قال إن قرار السماح بالمظاهرة أو حظرها يعود لشرطة العاصمة، لكنه أوضح أن الحكومة تود أن تتم دراسة طلب حظر التظاهرة بعناية. وأضاف: "رئيس الوزراء لا يرى أن من الصواب تنظيم تظاهرات في يوم الهدنة (نهاية الحرب العالمية الأولى). هو يعتقد أنها استفزازية وتنم عن عدم الاحترام".
وكانت الشرطة قد دعت منظمي التظاهرة لإلغائها في ذلك اليوم، لكن المنظمين رفضوا التأجيل، كما عبّرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن قلقها من احتمال إقدام الشرطة على منع التظاهرة.
وعبّر رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف عن دعمه لحق المتظاهرين في الاستمرار في تظاهرتهم، ليرد عليه السياسي اليميني نايجل فاراج بعنف.
وقالت صحيفة الديلي إكسبرس المحسوبة على اليمين؛ إن "الآلاف" عبروا عن استجابتهم لدعوة من منظمة يمينية للتجمع عند النصب التذكاري بحجة حمايته، لكن الصحيفة ذكرت أن الدعوة "قفز عليها" عدد من مشاغبي كرة القدم، وآخرون من اليمين المتطرف مثل تومي روبنسون الذي اتهم سابقا بالكراهية ومعاداة المسلمين، وهو ما دفع المجموعة الأصلية لإعلان انسحابها من المنطقة قبل وقت التظاهرة، قائلة إنها تريد النأي بنفسها عن اليمين المتطرف، وحذرت من حصول "مذبحة".
ويأتي هذا رغم أن مسار مظاهرة مؤيدي فلسطين لن يشمل المنطقة التي يقع فيها النصب، بل ستبقى على بُعد نحو ميلين، لكن الصحيفة اتخذت من دعوات اليمين ذريعة للتحذير من حصول صدامات، فيما تبدو محاولة لإلقاء المزيد من الضغوط على الشرطة للتحرك لحظر التظاهرة.
ووصل الأمر إلى حد صدور دعوات لوزيرة الداخلية سويلا برافمان، التي سبق أن وصفت مظاهرات مؤيدي فلسطين بأنها "مظاهرات كراهية"، لاستخدام سلطتها بموجب قانون "حالة الطوارئ" لحظر التظاهرة يوم السبت القادم، بحجة أن الشرطة تبدو "ضعيفة".
ويشار إلى قانون التظاهر ينص على أن يصدر قرار الإلغاء من الشرطة إذا رأت أن التظاهرة يمكن أن تُخل بالنظام العام، ليتاح المجال أمام وزيرة الداخلية لإصدار أمر بهذا الصدد.
وبينما يستمر الجدل حول مظاهرة لندن السبت القادم، ذكرت شرطة مانشستر أن نُصبا خاصا بالحرب تعرض للتشويه الثلاثاء، حيث كُتبت عليه عبارة "فلسطين حرة"، كما تم الاثنين تخريب الزهور الحمراء على النُصب، ما دفع الشرطة لنشر عناصرها في المكان لحمايته.
ولم تُعرف هوية الفاعلين، ولم تكن هناك أي تظاهرة لمؤيدي فلسطين في ذلك الوقت، لكن يُتوقع أن تزيد هذه الحادثة من ضغوط مناهضي المظاهرة على الشرطة لإلغاء تظاهرة السبت التي يصفها منظموها بالمليونية. وكانت المظاهرات السابقة قد مرت من جانب النُصب في لندن دون أن يتعرض له أحد.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت الثلاثاء عن عقد اجتماع طارئ للاستجابة لتأثير الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين على تماسك المجتمع في بريطانيا.
وكانت شرطة لندن قد قالت في وقت سابق إن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين يعتزمون تنظيم "مظاهرة كبيرة" في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي يصادف الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لكنهم لا يعتزمون الاحتجاج في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر عندما تقام الفعاليات الرسمية لإحياء الذكرى.
وقالت شرطة العاصمة إنها ستجري "عملية شرطية وأمنية كبيرة" يومي 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسوف "تستخدم كل الصلاحيات المتاحة لضمان عدم نجاح أي شخص يعتزم تعطيل المناسبة".
وكانت الشرطة قد واجهت ضغوطا من الحكومة للتعامل بقسوة أكبر مع مظاهرات مؤيدي فلسطين، بحجة أنها تشهد مظاهر معادية للسامية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين يوم الهدنة مظاهرات بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين غزة يوم الهدنة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف مؤیدی فلسطین
إقرأ أيضاً:
نائب من “الليكود” يتهم الحكومة بالفشل في إدارة الحرب ضد حماس
صراحة نيوز ـ شهد اجتماع في الكنيست الإسرائيلي مشادة حادة بين النائب عن حزب “الليكود” عميت هليفي ووزير الجيش يوآف كاتس، على خلفية الانتقادات الموجهة إلى أداء الحكومة في إدارة الحرب ضد حركة حماس، المستمرة منذ نحو 20 شهراً.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال هليفي إن إسرائيل تخوض حربًا “بخطط فاشلة” دون أن تحقق هدفها المعلن بتدمير حركة حماس، مضيفًا: “عرفنا في كل الحروب السابقة كيف نخضع أعداءنا، لكننا الآن نعجز عن إخضاع حماس”.
واتهم النائب الحكومة بممارسة “الخداع”، قائلاً: “كذبوا علينا بشأن الإنجازات التي تم تحقيقها. ما نراه ليس إلا حرب خداع”، في إشارة إلى التناقض بين ما يُعلَن رسميًا والواقع الميداني على الأرض.
ويعكس هذا التوتر المتزايد داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية حالة من الإحباط والانقسام بشأن استمرار العمليات العسكرية وغياب رؤية استراتيجية واضحة لإنهاء الصراع.