الإفتاء: الشارع المصري يشعر بفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رصدت إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية في آخر دراساتها موقف الشارع المصري تجاه الأحداث الحالية؛ حيث يظهر لدى جموع المصريين الشعور بحالة من الظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية؛ وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والاستيطان فيها، وممارسته سياسة القمع والقتل بحق الفلسطينيين.
وبيَّنت أنَّ توحيد الصف خلف القيادة، وعدم الإصغاء إلى الشائعات، والاعتماد على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية مما أرشدت إليه الشريعة الغراء في أوقات الأزمات، حيث قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
وأضافت إدارة نبض الشارع: إيمان الشعوب وإصرارهم يحوِّل الأزمات والتهديديات إلى فرص وتحديات، وأن مما أرشدنا إليه القرآن الكريم أنَّ الرهان في هذه الظروف إنما يكون على التماسك الوطني والاجتماعي وتجنيب المصالح الخاصة، وهذا ما أرشد إليه القرآن الكريم حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 45: 47].
وأضافت أن التمسك بالأسباب الروحانية، وتوجه الجميع بالدعاء لنصرة المستضعفين في فلسطين، والإيمان بالعدالة المطلقة في اليوم الآخر من أهم أسباب النصر؛ حيث إن قوة الإيمان لها دور مهم في نصرة المستضعفين؛ فهو يمنحهم الأمل في تحقيق العدالة، ويدفعهم إلى مواصلة المقاومة والنضال لتحرير الأرض المقدسة؛ ففلسطين تحتل مكانة خاصة في الإسلام وفي قلوب المسلمين؛ نظرًا لاحتوائها على الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
إدارة نبض الشارع أن حق العودة للوطن من الحقوق الأساسية للفلسطينيين-التي تكفلها الشرائع كلها وتجعلها من مقاصدها- بحيث تعود لهم أراضيهم وممتلكاتهم وهذا حق شرعيكما أكدت إدارة النبض أن حق العودة للوطن من الحقوق الأساسية للفلسطينيين-التي تكفلها الشرائع كلها وتجعلها من مقاصدها- بحيث تعود لهم أراضيهم وممتلكاتهم وهذا حق شرعي، وقد نص الإسلام على أن الحفاظ على الوطن حق وواجب، وقد كفلت ذلك كل الشرائع لكل إنسان؛ فيبقى للشعب الفلسطيني كامل حقه في العودة إلى منازلهم التي نزحوا عنها بسبب الصراع؛ وتجريم أيه محاولة للاحتلال للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، يقول تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 39 - 40].
وختمت إدارة نبض الشارع بيانها بأن القضية الفلسطينية تتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرض له منذ عقود طويلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بدار الإفتاء الشارع المصري
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية حاضرة في قمة بغداد.. تفاصيل
قال رمضان المطعني مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة العراقية بغداد، إن الجلسة الافتتاحية على مستوى وزراء خارجية الدول العربية في بغداد حملت معها رسائل بارزة، لا سيما في ظل غموض يحيط بالجولة المغلقة للمشاورات التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
وأضاف المطعني في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الجلسة تسعى إلى معالجة بعض القضايا الخلافية أو التوافق على بنود جدول الأعمال الذي سيُعرض أمام القادة العرب في القمة المقبلة.
وتابع، أنّ الجلسة الافتتاحية شهدت خطابًا متماسكًا من وزير الخارجية العراقي، الذي استهل كلمته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى للعرب، كما تطرق إلى ملفات إقليمية عدة، منها دعم الاستقرار في ليبيا، والتضامن مع لبنان، والموقف من السودان، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار.
وأكد رمضان أن هذه القضايا رغم أهميتها، فإن القضية الفلسطينية بقيت في صدارة الأولويات، لا سيما أن القمة العربية الرابعة والثلاثين تتزامن مع الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية.
وذكر، أنّ وزير الخارجية العراقي أبدى دعمًا كاملًا لخطة الإعمار الخاصة بغزة، التي طرحتها القاهرة خلال القمة الاستثنائية، وأوضح أن هناك إجماعًا عربيًا على دعم هذه الخطة والتعافي المبكر، كما رحّب بالمؤتمر المنتظر في القاهرة، الذي يهدف إلى إعادة إعمار غزة وتعزيز جهود التعافي في القطاع.