جنرال إسرائيلي يفجر مفاجأة بشأن القدرات العسكرية لحماس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
حيروت – وكالات
فجر الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند ، مفاجأة مدوية، غير متوقعة، بشأن القدرات العسكرية والقتالية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وما يجري خلال المعارك الدائرة على الأرض في قطاع غزة، رغم القصف العنيف والوحشي للاحتلال على القطاع .
وأكد الجنرال الإسرائيلي، أن الجناح العسكري لحركة حماس يظهر مستوى متقدما في القتال من خلال التنسيق بين القوات، والحفاظ على نسق العمليات، رغم مرور شهر من الغارات على قطاع غزة.
وقال آيلاند، الذي شغل سابقا منصب رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية في لقاء مع القناة 12 العبرية إن المؤشرات لا تقول إن حماس انكسرت.
وأكد أن الجهاز العسكري للحركة ينفذ عمليات متناسقة ومعقدة من خلال طائرات مسيّرة وقذائف هاون وصواريخ مضادة للمدرعات.
وتابع: هؤلاء ليسوا أفرادا يدافعون عن حياتهم، بل نظام يعمل بشكل متكامل، ونوه الجنرال بأن حماس لا تزال قادرة على تحريك قواتها من مكان إلى آخر.
وأضاف حماس تسيطر على الأقل على 80% من الأنفاق تحت الأرض، كما تردّ بسرعة على تحركات وعمليات الجيش الإسرائيلي. غزة لا تزال أكبر وجهة متحصنة في العالم.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ33 منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف الأحياء والمنشآت المدنية في القطاع المحاصر، مخلفا حتى مساء أمس الثلاثاء، 10328 شهيدا بينهم 4237 طفلا، وأكثر من 3200 مفقود تحت الأنقاض، و 25956 ألف جريحًا، من المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.