رام الله – تُقدَّر خسائر الاقتصاد الفلسطيني المباشرة -نتيجة الاحتلال الإسرائيلي خلال العقدين الماضيين- بعشرات المليارات من الدولارات، وفي المقابل فإن الاحتلال الإسرائيلي يكسب عشرات المليارات من خلال استغلاله الموارد الفلسطينية.

أما عن الأسباب المباشرة للخسائر فهي الإغلاقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية وسيطرته على المعابر من جهة، واستغلال موارد المنطقة "ج" من الضفة من جهة ثانية.

ومن خلال حديث الجزيرة نت إلى وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، نحاول معرفة طبيعة تلك الخسائر وكيف تحدث وما علاقة بروتوكول باريس الاقتصادي بذلك.

كسارات فلسطينية قريبة من المساكن في مناطق تابعة للسلطة بسبب منع إقامتها في المنطقة "ج" (الجزيرة) خسائر الإغلاقات واستغلال الموارد

يقول الوزير الفلسطيني إن الأمم المتحدة والبنك الدولي يقدران خسائر الاقتصاد الفلسطيني بنحو 50 مليار دولار منذ عام 2000، وذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وخاصة الإغلاقات التي تفرضها على المناطق الفلسطينية.

وإضافة إلى الخسائر الناتجة عن الإغلاقات، يقول العسيلي إن فلسطين تخسر سنويا نحو 3.4 مليارات دولار بسبب عدم سماح الاحتلال باستغلال موارد المنطقة "ج" من الضفة الغربية.

وأوضح أن استغلال الموارد الطبيعية في المنطقة "ج" يوفر لإسرائيل دخلا سنويا يقدر بنحو 41 مليار دولار، ما يشكل 12.9% من الدخل القومي الإسرائيلي.

ووفق اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسّمت أراضي الضفة إلى: "أ" تخضع لسيطرة أمنية ومدنية فلسطينية، و"ب" تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، و"ج" تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة الغربية.

ويوضح الوزير الفلسطيني أن جوانب الخسارة في المنطقة "ج" تتمثل في عدم السماح للسلطة باستغلالها والاستثمار فيها.

ويضيف أن الاحتلال يقيم مستوطنات ومصانع ومزارع، وبالتالي يستغل الأرض والمياه والموارد الفلسطينية بطريقة غير شرعية، بما في ذلك الكسارات واستخراج الحجارة.

أوسلو دمرت الاقتصاد الفلسطيني عبر اتفاقية باريس الاقتصادية! pic.twitter.com/Tv509GVPOX

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 19, 2021

اتفاقية باريس

وأكد أن نتيجة قيود اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل، يتكبد الفلسطينيون مزيدا من الخسائر، مشيرا إلى كثير من التحفظات التي تحتاج إلى مراجعة.

وأضاف أن اتفاق باريس كان مؤقتا لـ5 سنوات، كما هو اتفاق أوسلو الذي كان يفترض أن ينتهي عام 1999، "لكن مع الأسف انتهت الفترة الانتقالية ولم ينتهِ العمل باتفاق باريس أو تطويره".

وتابع أن "في اتفاق باريس كان هناك لجنة اقتصادية مشتركة، وهي الآلية الوحيدة لتنظيم العلاقة الاقتصادية بين السلطة ووزاراتها من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، وكان آخر اجتماع رسمي لها سنة 2000، عقد بعد ذلك اجتماع في 2009 وبحث موضوعين فقط في جلسة استمرت نحو ساعتين".

وقال الوزير إن المطلب الفلسطيني اليوم هو تعديل الاتفاق، خاصة أن فلسطين أصبحت دولة منذ عام 2012 "ومن حقنا حرية الاستيراد من أي مكان، بدون تحديد صنف أو كمية، لكن إسرائيل تسيطر على المعابر، وأي عملية استيراد يجب أن تكون مسجلة في الحاسوب الإسرائيلي".

ولفت العسيلي إلى أن اتفاق باريس يشمل قوائم وأصناف وكميات لم تتغير منذ إقامة السلطة عام 1994، وبعضها لم يعد موجودا مثل التلفاز غير الملون (أبيض وأسود)، بالإضافة إلى زيادة الاستهلاك وخاصة في المواد الغذائية بـ3 أضعاف ما كان عليه، بدون أن تتغير الكميات المذكورة في الاتفاقية.

وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني إن هناك نقصا في معظم المواد الغذائية الرئيسية والمواد الخام المطلوبة للصناعة والتي هي بحاجة إلى تصاريح لاستيرادها.

ووفق بيانات سابقة لوزارة الاقتصاد، تمنع إسرائيل دخول أكثر من 100 صنف من المواد الخام التي تستخدم في الصناعات الجلدية والإنشائية والغذائية والهندسية والمعدنية والنسيج والخياطة والصحية وغيرها بذرائع أمنية وبيئة وصحية.

ووفق العسيلي، فإن الإعاقات الإسرائيلية وعدم تعديل اتفاقية باريس "هدفه تعطيل التنمية والاستثمار والصناعة الفلسطينية".

مردود الغاز خلال عامين

من جهة ثانية، رجح وزير الاقتصاد الفلسطيني أن يبدأ الفلسطينيون في جني عائدات الغاز المستخرج من حقل غزة خلال عامين. كما رجح التوقيع قريبا على اتفاق بهذا الخصوص بين الحكومتين الفلسطينية والمصرية.

وفي 18 يونيو/حزيران الماضي أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الأخير وافق مبدئيا على تطوير حقل غاز "مارين" قبالة قطاع غزة، لكنه قال إن الأمر سيتطلب تنسيقا أمنيا مع السلطة الفلسطينية ومصر.

وبينما تنتج مصر وإسرائيل غاز شرق المتوسط منذ سنوات؛ ظل حقل غزة مارين، الواقع على مسافة نحو 30 كيلومترا قبالة غزة، والذي يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بدون تطوير بسبب خلافات سياسية والصراع مع تل أبيب فضلا عن عوامل اقتصادية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

2.22 مليار جنيه استثمارات ..القابضة تعتمد ميزانية القناة لتوزيع الكهرباء

انتهت الجمعية العامة للشركة القابضة لكهرباء مصر من من مناقشة الميزانية المالية  2025/2026 لشركة القناة لتوزيع الكهرباء برئاسة المهندس جابر دسوقى 

واستعرض المهندس سامى أبو وردة رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء خطة الشركة  الاستثماريةوالتى جاءت كالتالى: 

تنفيذ استثمارات بقيمة 2,222.389 مليون جنيه خلال عام الموازنة 2025/2026، مقابل 2,107.920 مليون جنيه متوقعة لعام 2024/2025، بنسبة تطور قدرها 5.4%، مقارنةً بـ1,314.963 مليون جنيه فعلي لعام 2023/2024، وبنسبة زيادة متوقعة لعام 2024/2025 عن فعلي 2023/2024 قدرها 60.3%.

النشاط الفني


تستهدف الشركة تنفيذ خطة التوسع والإحلال والتجديد كما يلي:

إنشاء 5 موزعات جديدة جهد متوسط.

إحلال 2 موزع جهد متوسط.

إنشاء خطوط هوائية جديدة جهد متوسط بطول 6.3 كم.

إحلال خطوط هوائية جهد متوسط بطول 220.75 كم.

إنشاء كابلات جديدة جهد متوسط بطول 293.015 كم.

إحلال كابلات جهد متوسط بطول 66.33 كم.

إنشاء خطوط جديدة هوائية جهد منخفض بطول 215.3 كم.

إحلال خطوط هوائية جهد منخفض (موصلات معزولة) بطول 1,093.2 كم.

إنشاء كابلات جديدة جهد منخفض بطول 41.3 كم.

إحلال كابلات جهد منخفض بطول 34.4 كم.

إضافة محولات وأكشاك بمحولات وأكشاك فارغة بعدد 50 محول وكشك.

إحلال محولات وأكشاك بعدد 63 كشك.

إنشاء 8 لوحات و21 صندوق توزيع جديدة جهد منخفض.

إحلال 21 لوحة و63 صندوق توزيع جهد منخفض.

وبناءً على ذلك، تستهدف الشركة الوصول بمكونات الشبكة إلى:

أطوال شبكات الجهد المتوسط والمنخفض: 88,897 كم خلال عام الموازنة 2025/2026 مقابل 87,109 كم متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 2.0%، مقارنة بـ86,084 كم فعلي لعام 2023/2024 بنسبة تطور متوقعة لعام 2024/2025 عن فعلي 2023/2024 قدرها 1.2%.

عدد لوحات التوزيع: 529 لوحة خلال عام 2025/2026 مقابل 513 لوحة متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 3.1%، مقارنة بـ509 لوحة فعلي لعام 2023/2024.

 أكشاك ومحولات التوزيع: 21,547 الف خلال عام 2025/2026 مقابل 21,175 الف متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 1.8%، مقارنة بـ20,749 فعلي لعام 2023/2024.

 صناديق توزيع الجهد المنخفض: 34,309 الف صندوق خلال عام 2025/2026 مقابل 33,097 صندوق متوقع لعام 2024/2025 بنسبة تطور 3.7%، مقارنة بـ32,893 صندوق فعلي لعام 2023/2024.

الحمل الأقصى للشركة:
من المستهدف أن يصل الحمل الأقصى إلى 5,706 م.وات خلال عام 2025/2026 مقابل 5,397 م.وات متوقع لعام 2024/2025 بنسبة تطور 5.7%، مقارنة بـ4,972 م.وات فعلي لعام 2023/2024.

معامل القدرة:
تستهدف الشركة الوصول بتركيب مكثفات لبعض المشتركين لتصل القدرات إلى 12.0 م.فار للحفاظ على معامل قدرة 0.96 خلال عام الموازنة، مقابل قدرات 10.0 م.فار متوقعة لعام 2024/2025، ومقابل 0.953 فعلي لعام 2023/2024.

الفقد:

الفقد الفني: تستهدف الشركة خفض نسبة الفقد إلى 5.7% عبر تنفيذ العديد من الإجراءات (تم تفصيلها سابقًا).

الفقد غير الفني: تستهدف الشركة خفضه إلى 5.1% من خلال استكمال تركيب العدادات الذكية، مراجعة ثوابت العدادات، المرور على المشتركين، تكثيف لجان الضبط، وغيرها من الإجراءات.

النشاط التجاري:

كمية الطاقة المشتراة: 36,648.603 مليون ك.و.س خلال عام 2025/2026 مقابل 33,649.215 مليون ك.و.س متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 8.9%، مقارنة بـ31,169.944 مليون ك.و.س فعلي لعام 2023/2024.

كمية الطاقة المرسلة من محطات التوليد: 4.467 مليون ك.و.س خلال عام 2025/2026 مقابل 3.097 مليون ك.و.س متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 44.2%.

الطاقة المباعة: 32,693.096 مليون ك.و.س خلال عام 2025/2026 مقابل 29,949.091 مليون ك.و.س متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 9.2%.

عدد المشتركين: 5.370 مليون مشترك خلال عام 2025/2026 مقابل 5.267 مليون مشترك متوقع لعام 2024/2025 بنسبة تطور 2.0%.

الإيرادات:
تستهدف الشركة تحقيق إيرادات قدرها 81,588.534 مليون جنيه خلال عام 2025/2026 مقابل 73,560.047 مليون جنيه متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 10.9%.

التكاليف والمصروفات:
تستهدف الشركة تحقيق تكاليف ومصروفات قدرها 81,658.530 مليون جنيه خلال عام 2025/2026 مقابل 73,651.222 مليون جنيه متوقعة لعام 2024/2025 بنسبة تطور 10.9%.

طباعة شارك القابضة لكهرباء مصر الكهرباء شركة القناة لتوزيع الكهرباء

مقالات مشابهة

  • خلال عام.. الرز الهندي يكلف العراق نحو مليار دولار
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب غزة
  • بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.. هزة أرضية في الضفة الغربية
  • 2.22 مليار جنيه استثمارات ..القابضة تعتمد ميزانية القناة لتوزيع الكهرباء
  • 2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في الطاقة
  • صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار أول 4 أشهر من 2025 بنمو 22%
  • بنمو 22%.. صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار في أول 4 أشهر من 2025
  • “رويترز”: كبرى الشركات خسرت 34 مليار دولار بسبب حروب ترامب التجارية
  • كبرى الشركات خسرت 34 مليار دولار بسبب حروب ترامب التجارية
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي