تعرف على خسائر أسطول البحر الأسود الروسي منذ بدء الحرب الأوكرانية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تتصاعد خسائر أسطول البحر الأسود الروسي وسط استمرار هجمات صواريخ "كروز" والطائرات بدون طيار الأوكرانية، حيث ورد مؤخراً أن سفينة "كورفيت أسكولد" التي شُيّدت حديثاً، باتت الآن أحدث ضحية لحملة كييف "غير المتكافئة" لتحييد قوة موسكو الإقليمية المتهالكة وفقاً لتقرير جديد لمجلة "نيوزويك".
ولم يتضح بعد مدى الضرر الذي لحق بـ "أسكولد" في هجوم صاروخ "كروز" في نهاية الأسبوع الماضي، رغم أن مقاطع الفيديو والصور وصور الأقمار الصناعية التي التقطت في حوض بناء السفن في زاليف في كيرتش في شبه جزيرة القرم المحتلة تشير إلى أن حجم الضرر واسع النطاق.ضرر واسع
ولم تقدم وزارة الدفاع الروسية بعد أي تفاصيل عن الضربة، حيث اتصلت "نيوزويك" بالوزارة عبر البريد الإلكتروني لطلب التعليق. لكن الاثنين، أفاد مكتب الاتصالات الاستراتيجية الأوكراني أن أسكولد " عانت من أضرار كبيرة وقد لا يتم إصلاحها".
"كورفيت كاليبر" المسلحة بصواريخ كروز هي السفينة الروسية رقم 17 التي تضربها أوكرانيا منذ أن بدأت موسكو عمليتها الشاملة في فبراير (شباط) 2022.
كما استهدفت الطائرات بدون طيار والصواريخ الأوكرانية مجموعة واسعة من البنية التحتية للأسطول، بما في ذلك مراكز القيادة والمواقع الدفاعية وحتى مبنى مقر أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول الساحلية.
تدمير الأسطول الروسي
وقالت مصادر أوكرانية للمجلة، إن كييف تبذل جهداً استراتيجياً لتحييد أسطول البحر الأسود. وقال أندريه زاغورودنيوك وزير الدفاع الأوكراني السابق ومستشار وزارة الدفاع الآن لمجلة "نيوزويك" إن "تدمير القوة ضرورة لكييف".
وقال زاغورودنيوك: "هدفهم هو في الأساس خنقنا اقتصاديا، والطريقة الوحيدة للخروج من هذا الوضع هي تدمير أسطول البحر الأسود، وتدمير قدرتهم على مواصلة احتلال البحر الأسود واستعادة حرية الملاحة".
وأضاف زاغورودنيوك الذي يشغل الآن منصب رئيس مركز أبحاث استراتيجيات الدفاع في كييف في حديثه للمجلة: "الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو تدمير أسطول البحر الأسود والقول إن أي سفينة جديدة في المنطقة سيكون مصيرها مصير السفن السابقة".
إنجاز كبير لكييف
الهجوم الأخير على "أسكولد" يُمثل إنجازا مهما للقوات المسلحة الأوكرانية من أجل التخفيف من إمكانات الصواريخ الروسية، خاصة قبل الشتاء"، وفقاً لأندريه ريجينكو، القائد البحري الأوكراني المتقاعد والخبير الاستراتيجي في شركة سوناتا للاستشارات الدفاعية واللوجستية.
BREAKING:
Ukraine releases footage of their cruise missile strike against the Russian Black Sea Fleet “Askold” corvette which was docked at the Port of Kerch, Crimea.
The day before yesterday, 3 French-donated SCALP cruise missiles struck the ship. pic.twitter.com/B0FH8wIlON
وجاء النجاح الأوكراني في البحر، على الرغم من افتقار كييف إلى أي قوات بحرية تقليدية ذات مغزى منذ بداية العملية العسكرية الروسية، مع تدمير أو إتلاف العديد من زوارق الدوريات من فئة رابتور في مارس (آذار) 2022، حيث اشتبكت القوات الروسية والأوكرانية على طول الساحل الجنوبي لأوكرانيا وحول نتوء جزيرة الأفعى الاستراتيجي في البحر الأسود.
في الشهر نفسه، تم تدمير سفينة الإنزال من فئة التابير ساراتوف أثناء وجودها في ميناء في مدينة بيرديانسك، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للأسطول حيث أعاق تدميرها جهود توسيع السيطرة على جنوب أوكرانيا.
وتيرة ثابتة للعمليات
والأكثر إثارة للدهشة، ويمكن القول إن الخسارة البحرية الروسية الأكثر أهمية حتى الآن، بحسب تقرير مجلة "نيوزويك" كانت غرق سفينة أسطول البحر الأسود في أبريل (نيسان) 2022 "موسكفا" التي تم إشعال النيران فيها بواسطة صاروخين أوكرانيين مضادين للسفن من طراز نبتون.
وحافظت أوكرانيا منذ ذلك الحين على وتيرة ثابتة للعمليات البحرية، من بينها العديد من الهجمات الفاشلة ضد السفن الروسية بما في ذلك الفرقاطة الأدميرال ماكاروف، والتي أصبحت بعد خسارة موسكفا الرائد الجديد لأسطول البحر الأسود.
ومن بين أكبر الخسائر منذ ذلك الحين الغواصة روستوف أون دون التي تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه بسبب صواريخ كروز الأوكرانية في سبتمبر (أيلول) أثناء وجودها في حوض جاف في سيفاستوبول، بينما تم تدمير سفينة الإنزال من فئة "روبوتشا مينسك" في نفس الهجوم.
قائمة أضرار الأسطول الروسي
وفيما يلي قائمة كاملة بالسفن البحرية الروسية التي تضررت أو دمرت بسبب الإجراءات الأوكرانية منذ فبراير (شباط) 2022، كما تم جمعها من قبل منفذ استخبارات "أوريكس" مفتوح المصدر بحسب التقرير:
· موسكفا سلافا - طراد الصواريخ الموجهة.
· روستوف أون دون غواصة من فئة كيلو.
· 5 زوارق دورية من فئة رابتور.
· مشروع 02510 بي كيه-16 إي - قارب هجومي عالي السرعة.
· مشروع 640 زورق دورية صغير.
· ساراتوف التابير- سفينة إنزال.
· 3 سفن إنزال من فئة روبوتشا.
· مركبة إنزال من فئة سيرنا.
· مشروع فاسيلي بيخ 22870 - قاطرة الإنقاذ.
· مشروع 266 م ناتيا- كاسحة ألغام.
· حاملة صواريخ كروز أسكولد كورفيت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا أسطول البحر الأسود من فئة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: لا ينبغي استخدام البحر الأسود كساحة معركة بل يلزم توفير ملاحة آمنة
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين، وذلك بحسب مانشرته قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
وأضاف الرئيس التركي أن السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد، مشددا على أنه لا ينبغي استخدام البحر الأسود كساحة معركة بل يلزم توفير ملاحة آمنة.
خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسيعلى صعيد متصل، قال إيفان أوس، المستشار في المعهد الوطني الأوكراني، إن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لم تعد مجرد حرب ميدانية أو صراعاً على الأراضي، بل تحولت إلى حرب اقتصادية واسعة النطاق تقوم على قدرة كل طرف على الاستمرار والصمود.
وأضاف خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامي كريم حاتم، أن أوكرانيا باتت قادرة على الرد من خلال استهداف محطات تكرير النفط الروسي، في رسالة واضحة لموسكو بأنها مستعدة للرد على التصعيد.
وأوضح أوس أن هذه الهجمات، رغم تأثيرها الاقتصادي الكبير على الطرفين، تأتي في سياق الرد على ما وصفه بـ"الكميات الضخمة من الجرائم والانتهاكات" التي ارتكبتها روسيا منذ بدء الحرب الشاملة، مشيراً إلى محاولة القوات الروسية الوصول إلى كييف خلال فبراير ومارس 2022.
وفي ما يتعلق بفشل محاولات التفاوض السابقة، أكد المستشار الأوكراني أن سبب التصعيد الحالي يعود إلى رغبة روسيا في تحقيق انتصار ميداني وسياسي، وهو ما يدفعها إلى التصعيد العسكري والسياسي، بينما ترد أوكرانيا بالمثل حفاظاً على سيادتها.
وأضاف أن أوكرانيا لن تقبل بأي اتفاق يتضمن التنازل عن أراضيها، معتبراً أن أي حديث عن استسلام أو تنازل "غير وارد على الإطلاق" في الرؤية الأوكرانية.
وأشار أوس إلى أن روسيا تحاول تثبيت سيطرتها على منطقة دونباس، لكنها تكبدت خسائر كبيرة، تجاوزت – بحسب تقديرات أوكرانية – 150 ألف جندي على الخطوط الأمامية.
وأكد أن الادعاءات الروسية بالسيطرة على 20% من الأراضي الأوكرانية غير دقيقة، موضحاً أن ما حققته موسكو خلال العام الأخير لا يتعدى 0.7% من الأراضي.
وختم حديثه بالتأكيد على أن روسيا باتت تدرك أنها غير قادرة على مواصلة الحرب لسنوات طويلة، وأن ذلك يفسر حالة التصعيد التي تشهدها الجبهة الميدانية والتصريحات السياسية الأخيرة.