الكويت: ضرورة انضمام الكيان الإسرائيلي المحتل لمعاهدة عدم الانتشار النووي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى ضرورة انضمام الكيان الإسرائيلي المحتل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس الملحق الديبلوماسي بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز السعيدي أمام الجمعية العامة تحت بند (تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، أعرب عن «استغراب دولة الكويت من عدم صدور بيان من الوكالة بخصوص تصريح وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي في شأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة»، مشيرا إلى أن «هذا يدل على تبني حكومته سياسة التطهير العرقي الممنهج والعقاب الجماعي المخالف للأعراف والقوانين الدولية كافة».
وحذر السعيدي في هذا الصدد من «عدم احترام قوانين المجتمع الدولي الأمر الذي سيحدث أزمة في الثقة العالمية»، داعيا دول المنطقة إلى الالتزام بالمواثيق والقواعد الدولية لا سيما تلك المتعلقة بالأمن النووي لما له من أثر إيجابي يساهم في دفع المنطقة نحو السلام والتنمية والازدهار.
وجدد في هذا السياق تمسك الكويت بضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة عدم الانتشار لعام 1995، لافتا إلى ترؤس الكويت المؤتمر الثاني لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد أهمية دور الأمن والسلم الدوليين في النهضة والتطور والنمو في ظل وجود اتفاقيات ومعاهدات تلتزم بها الدول لتوطد الثقة بين بلدان العالم ولضمان أمن العالم وازدهاره.
وفي السياق لفت السعيدي إلى استضافة الكويت لبعثة خبراء من الوكالة في إطار الخدمة الاستشارية الدولية الخاصة بالحماية المادية في مايو الماضي حيث أشادت البعثة بجهود الكويت في هذا المجال بعد اطلاعها على التدابير والممارسات الأمنية في المرافق والأنشطة التي يتم فيها استخدام المواد المشعة.
وفي إطار تعاون دولة الكويت مع الوكالة أشار السعيدي إلى أربعة مشاريع وطنية في مجال التعاون التقني وهي (مشروع إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا) و(إدارة المياه الجوفية) و(علاج الأمراض السرطانية بالتقنيات الحديثة) و(رصد التلوث البحري بالبلاستيك الدقيق وبحث جدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الكهرباء).
وانطلاقا من تحقيق مفهوم «الذرة من أجل السلام والتنمية» جدد السعيدي حرص الكويت على التعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة خاصة في ظل ما يواجه العالم اليوم من أزمات تؤثر على كل جوانب الحياة لا سيما في المجال الإنساني ومجالات الأمن الغذائي والاقتصاد والطاقة بمختلف أشكالها.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".
وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".
ولفت عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، إلى أن بلاده بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم بعد اقتراح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف استئناف المحادثات.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن ويتكوف وعراقجي تبادلا الرسائل خلال الحرب ومنذ اندلاعها، وأكد عراقجي لويتكوف ضرورة التوصل إلى "حل يفيد الجانبين" لإنهاء المواجهة الطويلة الأمد بشأن برنامج إيران النووي.
وأفادت الصحيفة بأن عراقجي ذكر أن هذا يجب أن يشمل تعويضات مالية، دون تقديم تفاصيل، وضمانات بعدم تعرض إيران للهجوم في أثناء المفاوضات مرة أخرى.
وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق من الشهر الجاري، لانتقادات حادة من عدة صحف محافظة في البلاد، بعد تأييده استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دمرت"، لكن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.
إعلانوتقول واشنطن إن المنشآت الإيرانية التي استهدفتها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.