استخدمت سابقاً بالعراق و8 دول تملكها.. ما هي قنابل سبايس المرسلة لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أفادت صحيفة The Wall Street الأمريكية بأن وزارة الخارجية أعلمت الكونغرس بخطط لتحويل قنابل موجهة بدقة إلى إسرائيل بقيمة 320 مليون دولار، وتعرف هذه القنابل بـ"قنابل سبايس"، وتُطلق منها الطائرات الحربية، فما هي هذه القنابل، وما أبرز مواصفاتها؟
قنابل سبايس التي ستقدمها أمريكا إلى الاحتلال الإسرائيلي
تعتبر قنابل سبايس "SPICE" والتي لها العديد من الأنواع، من أنظمة الأسلحة جو-أرض التي تصنعها شركة Rafael USA وهي شركة تصنيع أسلحة تتبع للشركة الأم "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما أن قنابل سبايس قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ذات حجم تدمير هائل، لا سيما في المناطق التي لا يمكن لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) العمل فيها.
في حين يؤكد موقع Air Force Technology المتخصص في تكنولوجيا الدفاع الجوي أن هناك 3 أنواع من قنابل سبايس التي تنتمي إلى عائلة Spice Glide هي:
*قنابل Spice 250
*قنابل Spice 1000
*قنابل Spice 2000 *مواصفات قنابل سبايس
ووفقاً لما ذكرته شركة Rafael على موقعها الرسمي على الإنترنت، فإنه يمكن لقنابل سبايس أن تصيب مجموعة من الأهداف الثابتة والمتحركة في البر والبحر في بيئة لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، إذ إن القنبلة تمتلك نظاماً خاصاً بها موصولاً بالأقمار الاصطناعية، وقد تم استخدامها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ عام 2003.
يمكن وضع قنبلة سبايس الصغيرة وخفيفة الوزن في الطائرات المقاتلة ذات المقعد الواحد أو المزدوج، كما يمكن لكل طائرة حمل ما يصل إلى أربع قنابل سبايس.
السمات المميزة للنظام الذي يعمل داخل القنبلة هو القدرة الذاتية والمرونة التكتيكية في المسار، فيما تدعي الشركة المصنعة أيضاً أن القنبلة قادرة على تخفيف الأضرار الجانبية، وأنه يمكن استخدامها ليلاً ونهاراً، وفي جميع الظروف الجوية.
بالإضافة إلى أن القنبلة أيضاً قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية، إذ يبلغ مدى الخطأ المحتمل أقل من 3 أمتار.
في حين تحتوي القنبلة أيضاً على رأس حربي يزن 75 كيلوغراماً، ويتم تنشيطه عن طريق فتيل تقارب محدد مسبقاً أو قابل للتحديد في مقصورة القيادة.
علاوة على ذلك، فإن القنبلة تحتوي على نظام توجيه بالليزر، وتعتمد على حزمة توجيه كهروضوئية/تحت الحمراء (EO/IR) محسنة.
إضافة إلى نظام الملاحة يوفر في منتصف المسار نظام التوجيه العالمي لتحديد المواقع (GPS) تنقلاً دقيقاً لتعزيز تحديد الهدف.
تم تجهيز السلاح أيضاً بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه، مما يتيح الاتصال بمنصة الإطلاق.
كما تمتلك القنبلة سبايس على محرك توربيني نفاث مصغر ونظام وقود داخلي JP-8/10، ويبلغ مداه 150 كيلومتراً.
وفي تقرير نشرته خدمة أبحاث الكونغرس، جاء فيه أن الذخائر دقيقة التوجيه مثل سبايس قد استخدمت في عمليات عسكرية أمريكية، خاصة في أفغانستان والعراق وسوريا، مشيراً إلى أن جميع الأسلحة الأمريكية التي استخدمت في الشرق الأوسط، منذ عام 2014، تقريباً كانت ذخائر دقيقة التوجيه، خاصة صواريخ JDAMs وصواريخ هيلفاير.
التاريخ التشغيلي لقنابل سبايس
في فبراير/شباط 2019، زعمت القوات الجوية الهندية أن طائرات ميراج 2000 قد ضربت معسكراً لحركات معارضة قرب بلدة بالاكوت في مقاطعة خيبر بختونخوا في باكستان باستخدام ذخائر سبايس 2000، ولكن لم يتم تأكيد هذه المزاعم من قِبل مصادر رسمية.
وفي عام 2021، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية الجوية باستخدام قنابل سبايس في غارة على برج الشروق في غزة، ونتيجة للهجوم، تم تدمير مبنيين سكنيين مما أسفر عن وفاة 6 فلسطينيين ومواطن سوري.
دول تمتلك قنابل سبايس
وفقاً لصحيفة Times of India الهندية، فإن الدول التي تستخدم قنابل سبايس هي بالإضافة لقوات الاحتلال:
الولايات المتحدة الأمريكية
الهند
البرازيل
كولومبيا
اليونان
سنغافورة
بولندا
كوريا الجنوبية
هذا وقد انتقدت بعض جماعات حقوق الإنسان والناشطين قنابل سبايس لتسببها في سقوط ضحايا من المدنيين وانتهاكها للقانون الإنساني الدولي، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان مثل غزة.
كما تم اتهامها باستخدامها في هجمات غير متناسبة وعشوائية، وكذلك لاستهداف البنية التحتية والمرافق المدنية، مثل المدارس والمستشفيات والمكاتب الإعلامية.
كما شكك بعض النقاد في شرعية وأخلاقية موافقة الحكومة الأمريكية على بيع قنابل سبايس لإسرائيل، خاصة وسط الصراع المستمر في غزة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
في كهف بالعراق.. غاز الميثان يقتل 5 جنود أتراك
أعلنت وزارة الدفاع التركية، عبر منصة "إكس"، يوم الأحد، مقتل خمسة جنود أتراك في العراق بعد تعرضهم لغاز الميثان داخل كهف.
وأوضحت الوزارة أن 19 جنديا دخلوا إلى الكهف الواقع في شمال العراق بحثا عن رفات أحد الجنود الذين قُتلوا هناك في عام 2022، لكنهم تعرضوا لاستنشاق الغاز المتسرب.
وأضافت الوزارة أنه "أثناء عملية في كهف على ارتفاع 852 مترا، معروف أنه كان يستخدم سابقا كمستشفى تعرّض 19 من رجالنا لغاز الميثان".
وأوضحت الوزارة أنه تم إنقاذهم على الفور، لكن خمسة منهم لقوا حتفهم.
وتتواجد القوات التركية في شمال العراق ضمن عمليات موجهة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من جبال قنديل مقرا له.
ويُعد الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، المصنّف كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أحد أطول النزاعات المسلحة المستمرة حتى اليوم.
ومنذ عقود، تسعى الحركة القومية الكردية إلى إقامة دولة مستقلة في المناطق ذات الغالبية الكردية، والتي تشمل أجزاء من تركيا وإيران والعراق وسوريا.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن حلّ نفسه في مايو الماضي، استجابة لدعوة من مؤسسه عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا، بعد أكثر من أربعة عقود من العنف الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص.