نوع متطور من قنابل الغرافيت غير الفتاكة، كشف عنها عبر محاكاة نشرها التلفزيون المركزي الصيني في يونيو/حزيران 2025، تعمل على تعطيل شبكات الكهرباء عبر خيوط كربونية دقيقة تُحدث دوائر قصر كهربائية، فتشلّ بنى تحتية حيوية على مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع من دون تدمير مادي.

الكشف

نشر التلفزيون المركزي الصيني "سي سي تي في" في أواخر يونيو/حزيران 2025، مقطع فيديو تضمن محاكاة لصاروخ يُطلق من منصة أرضية، يحمل 90 قذيفة تعتيم فرعية أسطوانية الشكل، مزودة بخيوط كربونية دقيقة تُطلق في الجو بعد انفجارها.

وتؤدي هذه الخيوط إلى إحداث دوائر قصر كهربائية ضمن شبكات الطاقة، مما يسبب تعطيلا فوريا وشاملا للبنية التحتية الكهربائية في المنطقة المستهدفة.

ووفقا للمحاكاة، فإن تأثير هذا النوع من الذخائر يمتد على مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع (نحو 2.5 فدان)، مما يشير إلى أن السلاح يمثل جيلا جديدا من قنابل الغرافيت، وهي فئة من الأسلحة غير الفتاكة مخصصة لتعطيل أنظمة الطاقة والاتصالات من دون تدمير مادي مباشر.

وكانت الولايات المتحدة أول من استخدم "قنابل الغرافيت" في حروبها بالعراق وصربيا، إذ نجحت الذخائر الفرعية من طراز "بلو-114/بي" في تعطيل ما يصل إلى 85% من قدرة شبكات الكهرباء أثناء المراحل الأولى من تلك الحروب.

وفي الصين، نُسبت فكرة تصميم السلاح إلى "شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية"، وهي مؤسسة حكومية أسست عام 1999، وتُعد الجهة المسؤولة عن تطوير أبحاث الأنظمة الفضائية في الصين وتصميمها وتصنيعها.

وأثار هذا الكشف تكهنات واسعة، خاصة في ظل غياب معلومات رسمية عن مدى تطور السلاح أو دخوله الخدمة الفعلية في الجيش الصيني، في وقت ربط فيه مراقبون ظهوره بالتوترات حول مضيق تايوان.

مواصفات السلاح المدى: يراوح مدى الصاروخ ما بين 80 و290 كيلومترا. الرأس الحربي: يحتوي على 490 كيلوغراما من الألياف الكربونية الموصلة للكهرباء. الحمولة: 90 قذيفة فرعية تنتشر في الجو. حجم التأثير: تغطي خيوط الكربون مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع من البنية التحتية الكهربائية. آلية العمل

تعتمد قنابل الغرافيت أو ما يُعرف بالقنابل التعتيمية على مبدأ الهجوم الكهرومغناطيسي المحدود والتعطيل غير التدميري، إذ تستهدف البنية التحتية للطاقة من دون استخدام تفجيرات تقليدية تلحق ضررا ماديا مباشرا.

إعلان

وبحسب وسائل إعلام صينية، يطلق صاروخ يُعرف باسم "المدافع 600" من منصة برية أو بحرية، وبعد وصوله إلى المنطقة المستهدفة، يُطلق 90 قذيفة فرعية تنتشر على نطاق واسع فوق الأهداف المحددة.

وقد صممت كل قذيفة فرعية لترتد عند ملامستها الأرض أو الأجسام الصلبة، ثم تنفجر في الهواء على ارتفاع منخفض، مطلقة مئات من خيوط الكربون الدقيقة المعالجة كيميائيا، والمعروفة أيضا باسم "ألياف الغرافيت" الموصلة للكهرباء.

بعد ذلك، تسقط هذه الخيوط فوق الأسلاك ومحوّلات الضغط العالي والمكونات الحساسة في منشآت الطاقة العالية الجهد، مما يتسبب في إغلاق الدوائر الكهربائية عن طريق وصل الأسلاك أو المكونات غير المفترض أن تتصل، وهو ما يُحدث دوائر قصر تؤدي إلى أعطال مفاجئة أو انقطاع شامل للتيار الكهربائي.

ويُقدر أن تأثير هذه القذائف يغطي مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع، وهو يكفي لتعطيل منشآت عسكرية أو مدنية بأكملها، من دون الحاجة إلى تدمير مادي للبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات آلاف متر مربع من دون

إقرأ أيضاً:

البنك الإسلامي للتنمية وتركيا يوقّعان اتفاقيات تمويل بقيمة 200 مليون يورو لتعزيز البنية التحتية البلدية المستدامة

وقّع البنك الإسلامي للتنمية، وجمهورية تركيا على حزمة تمويل بقيمة 200 مليون يورو لدعم التنمية المستدامة للبنية التحتية البلدية في المدن الكبرى، بما في ذلك تلك الموجودة في المحافظات المتضررة من زلازل فبراير 2023.

وتتضمن الاتفاقيات التي وُقعت في أنقرة أمس عمليتين تمويليتين الأولى لإعادة بناء البنية التحتية في المناطق المتضررة من الزلزال بمبلغ (150) مليون يورو، والثانية لتحسين أنظمة النقل الحضري بمبلغ (50) مليون يورو.

وأكّد مدير المركز الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تركيا الدكتور وليد عبد الوهاب أن المشروع يؤدي إلى تسريع جهود التعافي في تركيا بعد الزلزال، وسيضمن قدرة البلاد على الصمود والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال تنفيذ “مشروع البنية التحتية البلدية للتعافي والمرونة”، الذي يهدف إلى تعزيز الخدمات البلدية في مواجهة تغير المناخ في المدن.

أخبار قد تهمك إجلاء أكثر من 50 ألف شخص بسبب الحرائق في تركيا 30 يونيو 2025 - 8:03 مساءً ارتفاع العجز التجاري في تركيا 30 يونيو 2025 - 2:57 مساءً

وأضاف: سيموّل المشروع استثمارات في إمدادات المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإدارة النفايات الصلبة، والبنية التحتية للنقل الحضري، وسيدعم جهود تركيا الأوسع للتعافي من الكوارث الطبيعية الأخيرة، وإعادة بناء أنظمة تقديم الخدمات لدعم البلديات في تحقيق التقدم نحو التنمية المستدامة.

ويعمل المشروع على توسيع القطاعات المستهدفة لدعم الاستثمارات في خدمات البنية التحتية الحيوية التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية لملايين السكان في المدن المستهدفة، وسيمكن المشروع مئات الآلاف من الأسر، وملايين السكان من الاستفادة من شبكات مياه وصرف صحي محسنة، وإدارة محسنة للنفايات الصلبة، وخدمات نقل عام أكثر أمانًا وموثوقية وصديقة للبيئة.

ويمثّل هذا التمويل إنجازًا مهمًا في إطار العمل القُطري 2024 – 2026، المُتفق عليه بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وتركيا، ويتوافق مع الأهداف التي حددتها الحكومة التركية في خطة التنمية الثانية عشرة، وتدعم أهداف البلاد لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2053.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية في قمة “بريكس”: الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية واستهداف المدنيين انتهاك صارخ
  • برلماني: كفاءة البنية التحتية للاتصالات أنقذت الشبكة من تأثير حريق رمسيس
  • ديجيتايز توقع اتفاقية تمويل بقيمة 50 مليون دولار لدعم البنية التحتية الرقمية بالمشروعات القومية
  • محافظ المنيا: تطوير البنية التحتية وخدمة المواطن أولوية قصوى
  • رئيس جامعة القاهرة: نسعى لتطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات التعليمية والبحثية والطبية
  • برلماني: الرئيس السيسي يقود بحكمة تطوير البنية التحتية وتحقيق الأمان على الطرق
  • إسرائيل تقصف الحديدة بـ 20 صاروخا ثقيلا و56 قنبلة.. الحوثي يعرض البنى التحتية للضرب ويعلن الرد على هجوم أمس
  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مشروعات البنية التحتية ومنظومة التصالح بالجيزة
  • البنك الإسلامي للتنمية وتركيا يوقّعان اتفاقيات تمويل بقيمة 200 مليون يورو لتعزيز البنية التحتية البلدية المستدامة