همسة من القلب وإلى قلوبكم
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
همسة من القلب وإلى قلوبكم
إذا أرهقتك الجروحـ فنادي للأمل ببصيص من التفاؤل، واعلم أن للحياة وجهُ آخر، دع منغصات الحياة والتفت لبزوغ الشمس. وسوف تدرك أن الجرح يجب أن يندثر تحت وطأة الفرح.
إذا أنهكك الألم، فخذ من حنايا قلبك المتعب والمثقل بالكروب واليأس، نبضة حب ونظرة تأمل لمستقبل مشرق. تنثرها على أنحاء جسدك المتلاطم بالتفاهات التي أقنعت عقلك بها، واعلم أن لكل شيء حد ونهاية، وأن الحياة وإن قست.
إذا أردت أن تجد الحب، فابحث عنه داخلك أولا، ولا تكن فاقدهُ لأنك لن تستطيع إعطاءهُ، واعلم أن فقد مساحة من الحب تنبئ عن عدم وجود أي مكان لاستقبال الحب من الغير، فابحث عن النواة التي يمكن أن تغرسها في تربة قلبك، وأعلم أي تربة يحويها قلبك لتختار لها أفضل نواة تنمو في أحشائه.
إن أحسست بشعور الظلم، فاعلم أن الليل لن يطول وأن الشمس سوف تشرق في النهار، وأنك تملك دعوة لن يردها الله لك، فحاول أن تحول مسار هذه الدعوة من المضرة للنفع
وارأف بحال من ظلمك فإنك الأقوى، لأن من بيده ملكوت كل شي هو من يقف بجانبك الآن، وراعي من يعوله الذي ظلمك، فربما هناك من يستحقون حنانك ولطفك
وأعلم أن الله مع الخير في كل الأحوال وأنه لن يضيعك
تحية عطرة قرائنا الكرام ودمت في رعاية الله وحفظه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا حَسُن حالُك مع الله وصَحَّ، حَسُن عملُك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن السلوك الذي يسلكه المؤمن مرتبطٌ بما في القلوب، ولذلك أخبر ﷺ الصحابة، رضوان الله عليهم، بسر سبق أبي بكر، رضي الله عنه، لهم، فقال: «ما سبقكم أبو بكر بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وَقَر في قلبه».
وهذا الذي وَقَر في قلبِ أبي بكرٍ هو قلبٌ ضارعٌ متعلِّقٌ بالله تعالى.
وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ قال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، معلق نعليه في يده الشمال. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى.
فلما قام رسول الله ﷺ، اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرًا.
فلما مضت الثلاث ليال، كدت أحتقر عمله. قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه. فلما وليت، دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلًا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه."
فعندما تَحْسُن حالُك مع الله يُحسِّن اللهُ عملَك. اللهم اجعلنا من المحسنين ظاهرًا وباطنًا.