الشارقة - الخليج
في ركن المقتنيات الثمينة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تستقر مجموعة من الصور الجوية باللونين الأبيض والأسود داخل إحدى المقصورات الزجاجية، تثير فضول الزائر ويصل سعرها إلى 125 ألف يورو.
الجناح الذي تتشاركه 3 مؤسسات متخصصة في مجال المخطوطات هي «اقتناء الإماراتية»، و«إن ليبروس النمساوية»، و«فورَم الهولندية»، عرض صوراً تمثل أقدم خريطة للاتحاد بعد تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المجموعة الوحيدة الباقية من المسح الجوي الأصلي للدولة، إذ تعود إلى الفترة بين عامي 1975 و1977م.


ووفقاً لمسؤولي الجناح، فإن الصور تمثل تصويراً جوياً عمودياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث دُون على كل صورة تاريخ تصويرها، مشيرين إلى أن تلك الصور غير مسجلة وغير منشورة، لذلك تمثل ندرتها السبب الرئيس وراء سعرها.
ولفت مسؤولو الجناح، إلى أن تلك الصور تعد الأصلية للمسح الجوي الأكثر تفصيلاً لدولة الإمارات حتى الآن، حيث التقطت خلال السنوات الخمس الأولى لتأسيس الاتحاد، مؤكدين أن تلك الصور ذات أهمية قصوى ليس فقط كدراسة طبوغرافية مبكرة، ولكن أيضًا كوثيقة تأسيسية للاتحاد.
وأكد مسؤولو الجناح، أن هذا الركن بات محط اهتمام العرب والخليجيين في الآونة الأخيرة، لما يتضمنه من مقتنيات ذات أهمية قصوى لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمثل المخطوطات والصور الخاصة بالمنطقة أو التي تتحدث عنها إرثًا حضارياً وتاريخياً هاماً، يستهوي عشاق جمع المخطوطات النادرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات معرض الشارقة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

«جناح الإمارات».. كرنفال ثقافي وتراثي في «موسم طانطان»

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أحمد بن سعيد يبحث مع رئيس معهد التمويل الدولي تعزيز التعاون «الاستثمار» تترأس وفد الإمارات في قمة «SELECTUSA» بالولايات المتحدة

ضمن أجواء تفاعلية، شهد «الجناح الإماراتي» إقبالاً كبيراً من زوار «موسم طانطان» 2025 في دورته الـ 18، التي انطلقت فعالياتها أمس، وتستمر إلى 18 مايو 2025، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، وبتنظيم مؤسسة «ألموكار». ويقّدم «الجناح الإماراتي» باقة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية، التي تبهر الزوار، وتعكس كرم الضيافة الإماراتية والتقاليد الأصيلة.

جسر تواصل
وانطلقت الفعاليات تحت عنوان «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل»، واستقبل «الجناح الإماراتي» الذي تشارك به «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، زواره من مختلف سكان المنطقة، بحزمة من الفنون الشعبية والفعاليات الثقافية والتراثية، التي تعكس العادات والتقاليد الإماراتية، من قهوة وتمر وحناء وعطور وبخور وأكلات شعبية، حيث شكّل «جناح الإمارات» نافذة على الثقافة والتراث الإماراتي، وجسر تواصل بين ثقافة الدولتين الشقيقتين، الإمارات والمغرب، ضمن لوحات بصرية حية وأجواء تراثية آسرة.

تراث حي
يمثّل «الجناح الإماراتي»، كرنفالاً ثقافياً وتراثياً ببعده الإنساني والحضاري، ويسهم في إطلاع الجمهور على الموروث الإماراتي الحي، من عروض فرق الفنون الشعبية، واستعراض الحرف اليدوية التقليدية الحية، وفنون الطهي الإماراتي، ومعارض الصور والألعاب الشعبية، والأمسيات الشعرية، إلى جانب إحياء حفلات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين.

فنون إماراتية 
ويحتفي «الجناح الإماراتي» في دورته الحالية، بالثقافة والموسيقى والفنون الإماراتية والحرف اليدوية والصور المجتمعية والعادات والتقاليد الراسخة، ويعيش زوار الجناح رحلة ثقافية وتراثية إلى زمن الأجداد، حيث يمارسون ضمن فعاليات متنوعة، الحرف التقليدية في متحف يشكل لوحة بصرية تأسر الحضور من مختلف الجنسيات، وتطلعه على جانب من التراث الغني والروح الحيوية لدولة الإمارات، كما يستعرض المتحف فن عيش الأولين وعاداتهم وتقاليدهم، تعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم التي يحتفون بها في مختلف المناسبات والمحافل العالمية.

ترسيخ الموروث
وتسعى «هيئة أبوظبي للتراث» من خلال مشاركتها في هذا الحدث، الذي يُعد أهم التظاهرات الثقافية بالمملكة المغربية، إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوع، وجهود العاصمة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي، وتتمثل أهمية المشاركة في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نمو وتطور في مختلف المجالات، ومنها المجال الثقافي.

حياة الرُحَّل
يُعد «موسم طانطان»، الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عام 2008، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تجسيداً لأسلوب حياة الرُّحَّل القائم على التنقل والتكيف مع الطبيعة، ويمثل هذا الموسم فضاءً مهماً للحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسّد في الثقافة الشعبية الصحراوية.

منظمة اليونسكو
يستعرض «جناح الإمارات» عناصر التراث الثقافي المعنوي في دولة الإمارات المدرجة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، ومنها: «المجلس»، «الأفلاج»، «الخط العربي»، «الصقارة»، «العازي»، «الرزفة»، «العيالة»، «السدو»، «النخلة»، «الحناء»، «التلي»، «الهريس»، «حداء الإبل»، «سباق الهجن»، «التغرودة»، و«القهوة العربية».

مقالات مشابهة

  • «النهر المحترق».. ديوان شعرى يشارك فى معرض فنزويلا الدولي للكتاب
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش "إشكالية الرواية العربية"
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش إشكاليات كتابة التاريخ الفلسطيني
  • دور النشر القطرية.. منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدولي للكتاب
  • فنانون يجسدون شعار من النقش إلى الكتابة في معرض الدوحة الدولي للكتاب
  • 220 لاعباً ولاعبة في بطولة الإمارات للجودو
  • «جناح الإمارات».. كرنفال ثقافي وتراثي في «موسم طانطان»
  • إدراج «سالك» في مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» للإمارات
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة الرياض في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب
  • محللون سودانيون لـ«الاتحاد»: «سلطة بورتسودان» لا تمثل شعب السودان