الأزهر يكشف مخطط الاستيطان: «الأشرفية» قرية فلسطينية دمرها الاحتلال لتصبح «رشافيم»
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
في إطار سلسلة حلقات «حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها إرهاب الاحتلال»، أصدر مرصد الأزهر الشريف بيانًا أوضح فيه حكاية قرية الأشرفية الفلسطينية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في 11 مايو 1948.
تقع قرية الأشرفية على بعد كيلومترين إلى الشرق من جبال فقوعة «جلبوع»، وتشرف على أراضي منخفضة إلى الشمال والغرب. كان يشاهد إلى الشمال الغربي جبل طابور، ومن الشرق كانت القرية تواجه المرتفعات الواقعة شرقي نهر الأردن، وكان موقعها سببًا في نجاتها من فيضانات مياه وادي «المدوع» الذي يمتد إلى الغرب منها.
صُنّفت القرية كمزرعةٍ أيام الانتداب البريطاني، حسب ما جاء في معجم فلسطين الجغرافي المفهرس، وكان سكانها من المسلمين، بنوا منازلهم متقاربة بعضها من بعض وتفصل أزقة ضيقة بينها، وكان معظم أراضيها مزروعة، وذلك بفضل وفرة المياه من الأمطار والينابيع، والتربة الخصبة، والأرض المستوية التي يسهل حرثها.
كانت الزراعة في القرية تتمثل في الخضروات، وأشجار الفاكهة كالحمضيات والموز والزيتون، وكان السكان يعتمدون عليها كمصدر للرزق إلى جانب تربية الدواجن.
في 10 و11 مايو 1948، شنّت وحدات تابعة للواء «غولاني» الإسرائيلي، هجمات إرهابية على القرية، ما أدى إلى احتلالها وتهجير سكانها.
كيف ت
اليوم، أصبحت أرض قرية الأشرفية والأرض المحيطة بها مزروعة من قبل سكان بلدة «رشافيم» الإسرائيلية. كما بُني في الموقع حوضٌ لتربية الأسماك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الشريف الازهر الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. انتهاكات ممنهجة تهجّر الآلاف وترسخ الاستيطان
لم يعد هدم المنازل في الضفة الغربية مجرد "عقوبة جماعية" كما تصفه منظمات حقوق الإنسان، بل تحول إلى سياسة ممنهجة تتّبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، وتسهيل السيطرة على مناطق إستراتيجية لصالح المستوطنات والبؤر الجديدة.
وضمن حملة منظمة طالت منشآت سكنية وزراعية خلال الأسابيع الأخيرة حطم مستوطنون مسلحون نوافذ منازل ومراكز صحية وسرقة معدات وأثاث الفلسطينيين في منطقة "إخلال الحمص" جنوب الخليل.
صورة تكشف حجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في مخيم نور شمس (الجزيرة)
وترافق عمليات الهدم اعتداءات جسدية وحرق للممتلكات ضمن تصعيد ميداني مستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّف حتى الآن 988 شهيدا وأكثر من 7 آلاف إصابة، إلى جانب تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وخلال الأشهر الأخيرة فقط أنشأ مستوطنون إسرائيليون أكثر من 6 بؤر استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة، أبرزها قرب مدينة أريحا التاريخية، خاصة في محيط تجمّع عرب المليحات الذي يقطنه نحو 500 فلسطيني.
ووفق المشرف العام على منظمة البيدر حسن مليحات، فإن المستوطنين شرعوا في إحضار الماشية ونصب الخيام وبناء الحظائر في محاولة لتثبيت وجودهم على الأراضي المصادرة.
في المقابل، لم تكن قوات الاحتلال بعيدة عن هذه العملية، بل وفرت الغطاء الأمني واللوجستي من خلال تكرار عمليات الاقتحام وتخريب الممتلكات والاعتداء على السكان.
وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء في مايو/أيار الماضي فقط تراوحت بين هجمات مسلحة وتخريب منازل واقتلاع أشجار وإغلاق طرق، فضلا عن حرق محاصيل وتحطيم مراكز صحية وإطلاق قطعان ماشية في حقول المواطنين.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله اقتحم مستوطنون مسلحون منطقة التل، واندلعت مواجهات مع الأهالي، كما أضرم آخرون النار في حرش مزروع بأشجار السرو في بلدة ترمسعيا.
إعلانحجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في طولكرم (الجزيرة)
جغرافيا النار.. من نابلس إلى أريحاتوزعت هذه الانتهاكات على أغلبية محافظات الضفة، من نابلس شمالا حيث اقتُحمت المساكن الشعبية إلى أريحا شرقا التي تواجه تمددا استيطانيا ممنهجا، مرورا برام الله والخليل وجنين وطوباس.
وفي كل موقع تتكرر المشاهد ذاتها: مداهمات مسلحة، ترويع للأطفال، حرق الأراضي، وهدم المنازل.
كارثة إنسانية تتوسعبدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أكثر من 40 ألف فلسطيني في شمال الضفة يعانون من ظروف نزوح قسري، ويكافحون للوصول إلى الخدمات الأساسية.
كما حذرت المنظمة من تصاعد الكارثة الإنسانية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالتوازي مع حرب غزة.
وتواجه الضفة الغربية حربا تتغذى على صمت المجتمع الدولي وغياب المساءلة واندفاع استيطاني غير مسبوق يهدد بتغيير ديمغرافي واسع النطاق.