يواصل البنك الزراعي المصري جهوده لدعم مسيرة التنمية على أرض سيناء، للمساهمة في رفع مستوى معيشة أبناءها وتحسين جودة الحياة في كافة القرى والتجمعات البدوية، تماشيًا مع الاستراتيجية القومية لتنمية وتعمير سيناء، وتنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نظرًا لأهمية سيناء الاستراتيجة باعتبارها أحد أهم ركائز ودعائم الأمن القومي، بالإضافة لما تتمتع به من مقومات طبيعية وبشرية تساهم في تحقيق التنمية في كافة المجالات.

 
 

 

وفي هذا الإطار قام البنك بتنفيذ برنامج متكامل لدعم الاسر الأكثر احتياجًا في مدينتي الطور ونويبع تضمن مؤتمرا للشمول المالي وقافلة طبية شاملة واحتفالا بتيسير زواج الفتيات وتوزيع قسائم المواد التموينية استفاد منها آلاف الأسر من أبناء محافظة جنوب سيناء، وذلك بحضوراللواء أ.ح خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والأستاذ علاء فاروق رئيس مجلس إدارة  البنك الزراعي المصري، والمهندس عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، والأستاذ سامي عبد الصادق نائب رئيس مجلس الإدارة، وعدد من قيادات البنك ومسئولي المحافظة. 
 

وترتكز استراتيجية البنك الزراعي المصري في تحقيق التنمية على أرض سيناء على عدد من المحاور أبرزها توفير البرامج التمويلية بتسهيلات كبيرة وفوائد ميسرة، لدعم المنتجين في مجالات الانتاج الزراعي والحيواني، وتمويل الأنشطة الإنتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر للمنتجات الحرفية والصناعات اليدوية التقليدية التي تشتهر بها مناطق سيناء لتوفير فرص العمل والتشغيل، بالإضافة لجهود البنك في التوعية بالشمول المالي لتمكين المرأة السيناوية وتوعيتها بأهمية الأنشطة متناهية الصغر في تحسين مستوى معيشتها وزيادة دخل أسرتها. 
 

 

ومن منطلق مسئوليته المجتمعية يعمل البنك الزراعي المصري على دعم الأسر الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجا ومساندة جهود الدولة لتوفير الحماية الاجتماعية لتلك الفئات ومساعدتهم على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة ومتطلبات الحياة، من خلال توزيع المساهمات الغذائية والمواد التمويينة اللازمة لأسرهم، فضلا عن المساهمة في تيسير زوراج أبناء سيناء زواجهم والتخفيف عن كاهل أسرهم لمواجهة ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج. 
 

 

كما يساهم البنك في توفير الرعاية الصحية للأسر الاولى بالرعاية من أبناء سيناء من خلال تنظيم قوافل طبية تضم نخبة من الأطباء من كافة التخصصات، وصرف الأدوية للمرضى بالمجان.
 

 

ولتنفيذ تلك الاستراتيجية على أرض سيناء، تحرص الإدارة العليا للبنك الزراعي المصري برئاسة الأستاذ علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك على متابعة تنفيذ تلك الجهود على أرض الواقع من خلال الزيارات المتتالية واللقاءات المستمرة مع محافظي جنوب وشمال سيناء، لتعزيز جهود التعاون بين البنك والأجهزة التنفيذية، والتأكيد على دور البنك للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة على أرض سيناء.
 

وحول دور البنك في تحقيق التنمية في سيناء، أكد علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري، حرص البنك على تحقيق التنمية في كافة المجالات على أرض سيناء الحبيبة نظرًا لأهميتها الاستراتيجة ومكانتها في قلوب المصريين، بالإضافة إلى ما تتمتع به سيناء من ثروات طبيعية وبشرية وهي أهم مقومات التنمية المستدامة. 
 

وأكد أن البنك يضع كافة امكانياته لدعم أهالينا في كل شبر على أرض سيناء وتحقيق التنمية الأقتصادية الشاملة والمستدامة تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال تحفيزهم على العمل والانتاج واتاحة كافة أنواع التمويلات لمساعدتهم على إطلاق الأنشطة الانتاجية بتسهيلات كبيرة وفوائد ميسرة، لتوفير سبل الحياة الكريمة وتحقيق التمكين الإقتصادي للمرأة السيناوية وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة لجميع مواطني سيناء.
 

كما استعرض فاروق، دور البنك في دعم الأسر الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجًا من منطلق المسئولية المجتمعية للبنك، ومساندة جهود الدولة لتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية من خلال توزيع القسائم وكوبونات المواد الغذائية دعمًا لهم في شراء بعض السلع والمواد الغذائية اللازمة لأسرهم فضلا عن توزيع الأجهزة الكهربائية على الفتيات المقبلات على الزواج من أبناء جنوب سيناء للمساهمة في تيسير زواجهم والتخفيف عن كاهل أسرهم لمواجهة ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج والحد من آثارها السلبية.
 

 

وأشار إلى قيام البنك بدعم الرعاية الصحية لأبناء جنوب سيناء من خلال تنظيم قوافل طبية تضم أطباء من كافة التخصصات، بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة قناة السويس، لتوقيع الكشف الطبي على المرضى الفقراء وصرف الأدوية والمستلزمات الطبية لهم بالمجان، مؤكدا استعداد البنك لتحمل كافة تكاليف العمليات الجراحية للحالات الحرجة التي تتطلب تدخل جراحي.   
 

وأوضح رئيس البنك الزراعي المصري، أن تمكين المرأة السيناوية يأتي في مقدمة اهتمامات البنك نظرا لطبيعة المحافظة وتركيبتها السكانية، وذلك من خلال اتاحة برنامج التمويل متناهي الصغر "باب رزق"،بالتعاون مع أجهزة المحافظة والمجلس القومي للمرأة والجمعيات الأهلية، لتحقيق أقصى استفادة من البرنامج في تمويل مشروعات المرأة والصناعات اليدوية والحرف التقليدية التي تشتهر بها المحافظة، موضحًا أن البنك ينظم مؤتمرات للشمول المالي لتعزيز الوعي المالي لدى المرأة وتوعيتها بأهمية الأنشطة الانتاجية متناهية الصغر في تحسين مستوى معيشتها وزيادة دخل أسرتها، فضلا عن تخصيص فرق عمل تجوب القرى والتجمعات البدوية في كافة أنحاء محافظة جنوب سيناء للتواصل مع النساء وتشجيعهن على الحصول على التمويل المناسب لاطلاق مشروعاتهن لتحفيزهن على العمل والانتاج لتحقيق الأرباح وتحسين دخل أسرهن. 
 

من جانبه أشاد اللواء أ.ح خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بالدور الوطني الحيوي للبنك الزراعي المصري في المرحلة الراهنة من خلال المشاركة والمسئولية المجتمعية لدعم مواطني وأبناء المحافظات الحدودية، وحرصه على دعم مواطني جنوب سيناء، مشيرًا إلى نجاح جهود التعاون المتسمر بين المحافظة والبنك للمساهمة في تعزيز جهود التنمية بالمحافظة في كافة المجالات، خاصة فيما يتعلق بدعم المنتجين في مجالات الانتاج الزراعي والحيواني. 
 

وأشار إلى تعزيز جهود البنك في تحقيق التنمية بالمحافظة من خلال دعم وتمويل مشروعات المرأة والصناعات الصغيرة، وكذا إطلاق مبادرات لتحويل سيارات التاكسي والأجرة للعمل بالغاز الطبيعي، واستبدال السيارات بسيارات تعمل بالكهرباء، والمساهمة في تخريد السيارات القديمة بالمحافظة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي جنوب سيناء محافظ جنوب سيناء رئيس الجمهوري التجمع المرضى الصناعات البنك الزراعي المصري لجنة الزراعة والري البنک الزراعی المصری فی تحقیق التنمیة على أرض سیناء للمساهمة فی جنوب سیناء البنک فی فی کافة من خلال

إقرأ أيضاً:

محافظ البنك المركزي: الاستقرار المالي وأولويات الرقابة دعامةتحقيق طموحات التنمية

ألقى حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، أمس الأربعاء، الكلمة الرئيسية للاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي (FSI) ، ولجنة بازل للرقابة المصرفية  في بنك التسويات الدولية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر فعالياته اليوم الخميس.

جاء ذلك بحضور خالد محمد بالعمي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، و نيل إيشو الأمين العام للجنة بازل للرقابة المصرفية، كما حضر عدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية مثل البحرين وتونس وفلسطين ولبنان، إلى جانب لفيف من المسؤولين والخبراء.

وأكد المحافظ، في كلمته، على أهمية الموضوعات التي يناقشها الاجتماع خاصة فيما يتعلق بالاستقرار المالي وأولويات الرقابة والإشراف في المنطقة العربية، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق طموحات التنمية في ظل المرحلة الانتقالية المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وما يصاحبها من ارتفاع التضخم، وتقلبات في السيولة، وتحولات جيوسياسية متسارعة. وأضاف أن حدة هذه التحديات تزداد في المنطقة العربية نتيجة ارتفاع مستويات الدين العام، وتقلبات أسعار الصرف والنفط المستمرة، التي تؤثر بشكل مباشر على المالية العامة، والأنشطة الاقتصادية، وتوقعات المستثمرين.

وأوضح المحافظ، أن هذه التحديات فرضت على البنوك المركزية دورًا أكبر في حماية الاستقرار النقدي، وتعزيز صلابة الاقتصاد، وبناء أنظمة مالية أكثر مرونة لضمان مواصلة تحقيق النمو المستدام، وامتصاص الصدمات غير المتوقعة، والحفاظ على ثقة الأسواق.

وسلط السيد المحافظ الضوء على النمو المتسارع للمؤسسات المالية غير المصرفية، التي ارتفعت حصتها إلى نحو 50% من الأصول المالية العالمية، مما يجعلها محركًا مهمًا للأسواق وأداة لتعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر أكبر تتطلب أطرًا رقابية متقدمة وشفافة.

أسعار الدولار اليوم في البنوك اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد ارتفاع وول ستريت إثر خفض أسعار الفائدة

وأشار السيد المحافظ كذلك إلى التوسع الهائل في الابتكار التكنولوجي، خاصة استخدام الأصول الرقمية والعملات المستقرة، التي تضاعفت قيمتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأصبحت مكونًا مؤثرًا في المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، كما أوضح أن التحولات الكبيرة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، وما يتيحه من فرص لتعزيز قدرات التحليل والرقابة، مع الإشارة إلى المخاطر المصاحبة لهذه التطورات، والتي تشمل التباين التنظيمي، والتحيز، وحماية البيانات، بالإضافة إلى تزايد المخاطر السيبرانية، ما يستلزم بنية رقمية آمنة وتشريعات متطورة.

كما تطرق السيد المحافظ إلى التوترات المصرفية التي شهدها العالم في عام 2023، خاصة بعد توقف أربعة بنوك عن العمل، والتي كشفت عن قصور معايير السيولة التقليدية في ظل السحب الرقمي السريع وانتقال الأموال الفوري عبر المنصات الإلكترونية، موضحًا أن هذه الأزمات نتجت نظرًا لعدة عوامل مجتمعة منها ضعف الحوكمة، وقصور إدارة المخاطر، ونماذج الأعمال غير المستدامة والإشراف الرقابي غير الكافي، مما يستلزم تحديث اختبارات الضغط، وتعزيز الجاهزية التشغيلية، وتطبيق إشراف استباقي قادر على اكتشاف المخاطر مبكرًا.

واختتم السيد المحافظ كلمته بالتأكيد على أن تحديات الاستقرار المالي أصبحت عابرة للحدود، ولا يمكن لأي دولة مواجهتها منفردة، مما يجعل التعاون والتنسيق ضرورة ملحة لبناء رؤى مشتركة تعزز مرونة الأنظمة المالية العربية، وتدعم قدرتها على مواجهة المخاطر واحتضان الابتكار لخدمة التنمية.

ومن المقرر أن تناقش جلسات الاجتماع عددًا من الموضوعات المحورية، بما في ذلك المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية العربية، وسياسات الاستقرار المالي ودعم النمو، وتطوير العمليات الإشرافية، إلى جانب تنظيم العملات المستقرة، ودور الذكاء الاصطناعي، وإدارة مخاطر السيولة.



 

طباعة شارك الشمول المالي الأسواق المصرفية البنك المركزي لنقد العربي الرقابية

مقالات مشابهة

  • مجلس سيدات أعمال الشارقة نموذج رائد لتمكين المرأة اقتصادياً
  • قوافل طبية مجانية لقرى مركزي الخارجة وباريس في الوادي الجديد
  • محافظ البنك المركزي: الاستقرار المالي وأولويات الرقابة دعامةتحقيق طموحات التنمية
  • تضامن الوادى الجديد: قوافل طبية مجانية لأهالى الخارجة وباريس
  • إطلاق برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية في قطاع التعليم
  • وزيرة البيئة تلتقى رئيس مجموعة فيكا الفرنسية المالكة لشركة أسمنت سيناء لبحث الفرص الاستثمارية
  • البنك الزراعي: دعمنا القطاع من خلال 1100 فرع موزعة على مستوى الجمهورية
  • مصر تطلق النسخة الرابعة من قمة المرأة لتمكين الشباب وصناعة مستقبل
  • البنك الزراعي المصري يحقق حضورًا لافتًا في معرض فود أفريكا 2025
  • عاجل- الحكومة تعلن تنفيذ مشروعات كبرى في شمال وجنوب سيناء لتعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي