تصاعدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الخميس، الذي شهد تصعيدا ملحوظا للقصف المتبادل بين الطرفين، واتساعا في رقعته.

وتعرضت بلدات في الجنوب اللبناني لغارات جوية عنيفة ليل الخميس الجمعة، شنتها طائرات حربية إسرائيلية وسمعت أصواتها في معظم أنحاء المحافظة اللبنانية، طالت بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أطراف بلدات ياطر - كفرا، رامية، الجبين، راس الناقورة ومنطقة اللبونة.

 

غارات على جنوب لبنان pic.twitter.com/no6J5pGDAD

— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) November 9, 2023

وأضافت وكالة الأنباء الرسمية في لبنان أن غارة جوية على أطراف بلدة بليدا أدت إلى اشتعال النار في أحد المنازل، فيما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية أحد منازل بلدة البياضة، بصاروخ موجه، دون تسجيل إصابات.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الخميس، إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت البنى التحتية لحزب الله في لبنان.

وأضاف عبر منشور على منصة "إكس" أن هذا القصف جاء ردا على إطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية، كاشفا أن من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها مبان ومواقع عسكرية كان يعمل فيها حزب الله، "وعدد من الوسائل التكنولوجية التي استخدمت لتوجيه الإرهاب ضد دولة إسرائيل".

מטוסי קרב תקפו לפני זמן קצר תשתיות טרור של ארגון חיזבאללה בלבנון, בתגובה לשיגורים לעבר שטח ישראל ביממה האחרונה.

בין המטרות שנתקפו, מבנים ועמדות צבאיות בהם פעלו מחבלי הארגון, ומספר אמצעים טכנולוגים ששימשו להכוונת טרור נגד מדינת ישראל >> pic.twitter.com/Ir7UevoAPo

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 8, 2023

وفي تغريدة أخرى، قال هاغاري إن صاروخا مضادا للدبابات استهدف منطقة ميرهاف أدميت، دون وقوع إصابات، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي هاجم مصدر النيران بالقذائف المدفعية.

בהמשך להתרעות בצפון הארץ, זוהו מספר שיגורי פצצות מרגמה משטח לבנון לעבר שטח ישראל. כוחות צה"ל תקפו את המשגר ממנו בוצע הירי.

מחבלים שיגרו מספר טילי נ"ט וירו מנשק קל לפני זמן קצר לעבר מוצב צה"ל במרחב מטולה.
כוחות צה"ל תוקפים כעת באמצעות ארטילריה וטנקים את מקורות הירי >> pic.twitter.com/lGT725wqOS

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 9, 2023

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فيديو أظهر استهداف منصة لإطلاق قذائف الهاون من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن عددا من الصواريخ المضادة للدبابات استهدفت موقعاً للجيش الإسرائيلي في منطقة المطلة، حيث رد بالدبابات والمدفعية. 

בהמשך להתרעות בצפון הארץ, זוהו מספר שיגורי פצצות מרגמה משטח לבנון לעבר שטח ישראל. כוחות צה"ל תקפו את המשגר ממנו בוצע הירי.

מחבלים שיגרו מספר טילי נ"ט וירו מנשק קל לפני זמן קצר לעבר מוצב צה"ל במרחב מטולה.
כוחות צה"ל תוקפים כעת באמצעות ארטילריה וטנקים את מקורות הירי >> pic.twitter.com/lGT725wqOS

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 9, 2023

وذكرت مراسلة قناة "الحرة" في لبنان، سقوط قذائف مدفعية في غارة على أطراف بلدات يارين والبساتين والأحمدية ووادي هونين، بيت ليف وراميا، لافتةً إلى أن وتيرة القصف الإسرائيلي تصاعدت على محيط بلدة الخيام وسهل الخيام وبرج الملوك والحمامص، ردا على استهداف حزب الله للمطلة.

الأحداث تتصاعد في جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية عنيفة على بلدات عدة.. pic.twitter.com/nPTg51PNm3

— Salman Andary (@salmanonline) November 9, 2023

كذلك شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على أطراف بلدة مارون الراس وعيترون واللبونة والناقورة، بحسب مراسلة "الحرة".

بدورها أكدت الوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام استهداف خراج البويضة قضاء مرجعيون بقصف عنيف بقذائف من عيار 155 ملم سقطت في محيط "مشروع 800" دون وقوع إصابات، كما استخدمت المدفعية الإسرائيلية قذائف من عيار 175 ملم لقصف أحراج مناطق الجرمق والعيشية وسجد ومحيط جسر لحد.

وطال القصف المدفعي، الخميس، بلدات: قطمون - رميش، عيتا الشعب، كفر كلا، حولا، مركبا، سهل مرجعيون، تل نحاس، الوزاني، القوزح، حانين، العديسة، ميس الجبل، طيرحرفا، الجبين.

وتحدثت الوكالة عن أن فريقا تابعا للدفاع المدني اللبناني "نجا باعجوبة" بعد تبلغه بالغارة الاولى التي استهدفت احد المنازل في الحي الشرقي لبلدة ياطر.

وفور تحركه شنت طائرات إسرائيلية غارة ثانية، حيث كان الفارق بينها عشرات الأمتار، بحسب الوكالة.

من جهته أعلن حزب الله في بيانات استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة بالصواريخ الموجهة من بينها موقع المطلة، متحدثا عن تحقيق إصابات مباشرة، وعاد في بيان آخر ليؤكد إصابة دبابتي ميركافا "وسقوط طاقمهما بين قتيل وجريح"، بحسب البيان الذي نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي بيان آخر، أعلن حزب الله عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية في قرية طبريخا – وادي شوميرا، كما نشر مشاهد لإستهداف عناصر من الجيش الإسرائيلي بصاروخ موجه في محيط ثكنة دوفيف يوم الأربعاء.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن تعرض طائرة بدون طيار "مسيرة" تابعة له لإطلاق نار، في مزارع شبعا الواقعة على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان.

وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة "إكس": "أطلق مسلحون النار على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، في منطقة جبل دوف".  وأضاف أن طائرة أخرى تابعة للجيش الإسرائيلي "استهدفت مصدر النيران، كما هاجمته بالمدفعية".

وتزداد المخاوف من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأسفر التصعيد الحدودي بين الطرفين حتى الآن عن مقتل 83 شخصا في الجانب اللبناني، بينهم 61 مسلحا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس، فيما أعلن حزب الله مقتل 2 من عناصره يوم الثلاثاء ما يرفع العدد إلى 63.

وفي خطابه الأسبوع الماضي، كان زعيم حزب الله، حسن نصرالله، في تصريحه الوحيد منذ السابع من أكتوبر، قد ربط بين تطور الجبهة اللبنانية "بمسار وتطور الأحداث في غزة"، وأضاف أن "كل الاحتمالات مفتوحة" على الجبهة اللبنانية، محذرا من "حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة".

في المقابل حذّر عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلي،ة بيني غانتس، نصرالله من أنه "إذا ارتكب خطأ، فإن حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".

وخلال لقائه قادة خط المواجهة على الحدود الشمالية، قال غانتس: "نحن على جبهة القتال، قادة القطاع النظامي والاحتياطي مستعدون للقيام بكل ما يتطلبه الأمر، ومهما طال ما يستغرقه".

وأضاف "نحن مصممون على الدفاع عن الحدود الشمالية، الآن وفي المستقبل، ولن نسمح لحزب الله بتعريض بلداتنا للخطر، إذا ارتكب نصر الله خطأ، فإن حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حذر الثلاثاء، حزب الله من الانخراط في الحرب الدائرة مع حركة حماس في قطاع غزة.

وقال نتانياهو في كلمة متلفزة: "إذا قرر حزب الله الدخول إلى هذا الحرب سيكون خطأ عمره"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يدافع ويهاجم في شمال البلاد، "وسوف نستمر في الدفاع عن حدودنا".

وتسعى الولايات المتحدة، منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس، إلى تجنيب لبنان خطر الدخول في هذه الحرب، وذلك عبر تصريحات مسؤوليها بالإضافة إلى جهود دبلوماسييها.

وخلال زيارة قام بها كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الطاقة، آموس هوكستين، إلى لبنان، الثلاثاء، قال إن الولايات المتحدة "تهتم كثيرا بلبنان وشعبه وخاصة في هذه الأيام الصعبة".

وأعلنت السفارة الاميركية في بيروت في بيان، أن هوكستين استمع إلى "مخاوف المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم بما تقوم به الولايات المتحدة لمعالجتها".

وشدد على أن "استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل"، كما ذكر "جميع المحاورين بأن قرار مجلس الأمن 1701 هو أفضل آلية لتحقيق هذا الهدف"، داعيا إلى "تنفيذه بالكامل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على الحدود حزب الله pic twitter com

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية جديدة في مختلف مناطق لبنان تخرق اتفاق الهدنة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أطراف بلدة شمسطار شرق لبنان، بالتزامن مع غارات عنيفة شنّها جنوب البلاد، وذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 4 غارات متتالية اعتبارا من بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، على أطراف بلدة شمسطار، لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك، شرق البلاد، دون ذكر وقوع إصابات.



وجاءت الضربات على شرق لبنان، بالتزامن مع سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مناطق مختلفة جنوب لبنان، حيث كشفت الوكالة عن غارتين على بلدة بنعفول وغارة على تلال الريحان بمنطقة جزين، ورابعة على الجبور في بلدة كفر حونة.

وتابعت الوكالة أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا كلّ من بلدة قعقعية الصنوبر، رأس مازح في وادي الصفا بين بلدات كفرفيلا وصربا وعين قانا في منطقة إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني عند أطراف رامية في قضاء بنت جبيل جنوبا".

ولم تعلن الوكالة أو وزارة الصحة اللبنانية وقوع ضحايا جراء العدوان الإسرائيلي، فيما لم تعلق الحكومة اللبنانية بالخصوص.



وادعت دولة الاحتلال الخميس، اغتيال عنصر من "حزب الله" في غارة جوية استهدفت منطقة جبل شقيف جنوبي لبنان.

وقال جيش الاحتلال في بيان، "شنت طائرة هجوما في منطقة جبل شقيف، وقضت على أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان، حيث قام العنصر بمحاولة إعمار موقع استخدم لإدارة النيران والدفاع في حزب الله"، وفق ادعائه.

في سياق متصل، كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".

وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".



وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.

وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.

وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.

مقالات مشابهة

  • بعد تفعيل الإنذارات على الحدود مع لبنان... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • بالصور.. الجيش يضبط أجهزة تجسس إسرائيلية في الجنوب
  • غارات إسرائيلية جديدة في مختلف مناطق لبنان تخرق اتفاق الهدنة
  • بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على كفركلا.. ماذا أعلنت الصحة؟
  • إسرائيل تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان
  • بعد الاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة على لبنان... بيان من حزب الله!
  • قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مطار صنعاء.. نتنياهو: من لا يفهم بالقوة سيفهم بمزيد من القوة
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية تستهدف أحد مداخل بلدة العباسية جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيليّ: هذه هويّة المُستهدف في بلدة ياطر