وزير الخارجية الإسرائيلي لـ أورتاغوس: نزع سلاح حزب الله شرطٌ لمستقبل لبنان
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلن جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، أنه أجرى مع مورغان أورتاغوس نقاشاً “مفيداً” حول الوضع في لبنان، مؤكداً أن حزب الله هو “من ينتهك السيادة اللبنانية”، و"نزع سلاحه" أمر بالغ الأهمية “لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل”، وفقا لـ رويترز.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع حملة دبلوماسية مكثفة تشنها كل من إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف الضغط على لبنان لتنفيذ القرار الحكومي الذي يقضي بـ"حصر السلاح في يد الدولة" ونزع أسلحة الميليشيات - وعلى رأسها حزب الله.
من جانبها، أبدت أورتاغوس - في زياراتها المتكررة إلى بيروت خلال الأشهر الماضية - تأييدها للمطلب ذاته، مشدّدة على ضرورة أن تقوم السلطات اللبنانية بـ"إجراءات جدّية" لنزع السلاح وتسليم الممتلكات العسكرية للحكومة، على أن يتم ذلك “بأقرب وقت ممكن”، وفقا لـ رويترز.
وفي حين تدرك تل أبيب وواشنطن أن هذه الخطوة - في حال تنفيذها - تعني استعادة الدولة سيادتها الكاملة على أراضيها، فإن التحدي الحقيقي يبقى في مدى قابلية حزب الله ورفاقه لقبول تسليم أسلحتهم، خصوصاً في ظل استمرار ما تعتبره الجماعة "عدواناً إسرائيلياً" ووجود قوات إسرائيلية في جنوب لبنان بحسب مصادر من لبنان.
من جهة لبنانية، يُشير بعض المسؤولين إلى أن تنفيذ القرار سيتطلب خطة تدريجية مدروسة، لتفادي فراغ أمني أو شلل مؤسساتي، خصوصاً في المناطق الجنوبية التي اعتاد فيها الحزب على دور شبه "حامي" للسكان، كذلك الخشية من إنزال “صدام داخلي” في حال حاولت الدولة فرض حصر السلاح بالقوة.
وبهذا المعنى، يرى مراقبون أن رسائل إسرائيل - عبر وزير خارجيتها - وواشنطن - عبر أورتاغوس - تشير إلى أنّ “نزع السلاح” أصبح ليس فقط مطلباً دبلوماسياً، بل سيفاً معلّقاً فوق حكومة بيروت، وقد يتحول إلى ذريعة لتصعيد أو تنفيذ عمليات عسكرية إذا لم تُنفّذ أجندتها في الوقت المحدد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مورغان أورتاغوس لبنان إسرائيل الولايات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحديد موعد حصر السلاح.. بابا الفاتيكان: لبنان قادر على النهوض
واصل بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، الاثنين، زيارته التاريخية إلى لبنان، حاملاً رسالة وحدة وأمل بين أبناء الوطن بمختلف طوائفهم، بعد وصوله إلى بيروت مساء الأحد في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في مايو الماضي.
وشدد البابا على أهمية العمل من أجل الخير العام بعيداً عن الحسابات الطائفية، داعياً إلى مصالحة شاملة تقودها مؤسسات “تعترف بأن مصلحة الوطن تعلو على مصالح الأطراف”.
وأضاف أن “السلام هو أن نعرف كيف يمكننا أن نعيش جنباً إلى جنب، وأن الكنيسة لا تريد أن يجبر أي شاب على مغادرة وطنه”.
وزار البابا ضريح القديس شربل في بلدة عنايا شمال بيروت، وهو أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور هذا الموقع الذي يجذب الحجاج المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
كما التقى عدداً من رجال الدين في مزار سيدة لبنان في حاريصا، قبل أن يشارك في لقاء مسكوني وحواري بين الأديان في ساحة الشهداء وسط بيروت، مؤكدًا احترام التنوع والانفتاح بين الطوائف.
وتوجه البابا إلى بكركي، حيث التقى أكثر من عشرة آلاف شاب وشابة في لقاء جماهيري حاشد، شدد فيه على أهمية الأمل والتمسك بالوطن في وقت تتزايد فيه الهجرة ويخبو التفاؤل بمستقبل الشباب في لبنان.
ولحظة وصوله يوم الأحد، حظي البابا باستقبال رسمي وشعبي واسع، شمل رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت إغلاق طرقات ومراقبة المشهد العام في العاصمة.
كما شهدت الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى من بيروت حضور مئات المواطنين وكشافة “المهدي”، الذين رفعوا أعلام الفاتيكان وأعلام حزب الله، معبرين عن ترحيبهم وحمل الزيارة رسالة أمل وتعزيز التعايش المشترك.
وترك البابا ليو الرابع عشر رسالة في سجل الشرف بالقصر الرئاسي اللبناني، كتب فيها: “أتمنى بفرح بركات كثيرة لجميع شعب لبنان، مصلياً أن يسود السلام”، في إشارة واضحة إلى حرصه على نشر قيم الوحدة والتضامن بين اللبنانيين في هذا التوقيت الحساس.
وتستمر الزيارة حتى الثلاثاء، ضمن برنامج يشمل جولات في خمس مدن وبلدات لبنانية، قبل أن يغادر البابا إلى روما، في حين لم تشمل الزيارة المناطق الجنوبية بسبب الأوضاع الأمنية.
رئيس الحكومة اللبنانية يتوقع استكمال حصر السلاح غير الشرعي جنوب الليطاني بنهاية 2025
توقع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن يتمكن الجيش اللبناني من استكمال عملية حصر السلاح غير الشرعي في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني بنهاية العام 2025.
وخلال مقابلة مع برنامج “وهلق شو” على قناة “الجديد”، أكد سلام أن نواب “حزب الله” صوتوا لمصلحة البيان الوزاري لحكومته، والذي ينص صراحة على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية في كل الأراضي اللبنانية دون استثناء.
وأضاف أن “الاختبار الحقيقي لالتزام الجميع سيبدأ فعليًا بعد إنجاز المرحلة الأولى جنوب الليطاني، ثم الانتقال إلى المراحل التالية من الخطة العسكرية الموضوعة لهذا الغرض”.
ويأتي ذلك في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوبي لبنان بحلول 26 يناير الماضي، غير أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد وأبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوب البلاد، واستمرت في تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معتبرة أن ذلك يهدف إلى “ضمان حماية مستوطنات الشمال”، فيما يرفض لبنان هذه الاعتداءات ويطالب بوقفها.
نواف سلام: حزب الله التزم بوقف الأعمال العدائية ونوابه وافقوا على البيان الوزاري
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام خلال مقابلة على قناة “الجديد” أن حزب الله التزم ببنود وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، وأن نوابه وافقوا على البيان الوزاري، ما يلزمهم بحصر السلاح في جميع المناطق اللبنانية وفق خطة الجيش.
وأوضح سلام أن الجيش يخطط لإنهاء احتواء السلاح في جنوب الليطاني بحلول نهاية العام، مؤكداً أن الاحتواء يعني عدم نقل السلاح إلى مناطق أخرى.
وأضاف أن دعم الدول ضروري لاستكمال خطة الجيش، وأن مسألة إلغاء زيارة رودولف هيكل إلى واشنطن لا تزال قيد المعالجة.
وأشار إلى أن لبنان يشهد تصعيداً إسرائيلياً قبل زيارة البابا ليو الرابع عشر، مؤكداً أن الزيارة تعطي لبنان قيمة كبيرة وتركز على رسالة السلام، مع متابعة البابا للأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
آخر تحديث: 1 ديسمبر 2025 - 14:07