شهود: الجيش الإسرائيلي يكذب بأن مناطق شمال غزة خالية من سكانها ويتذرع بذلك لتنفيذ مجازر جديدة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أفاد شهود عيان في شمال قطاع غزة، بأن ما ينشره الجيش الإسرائيلي حول نزوح المواطنين بأعداد كبيرة من الشمال إلى جنوب القطاع، عارية عن الصحة وأنها ذريعة لتنفيذ المزيد من المجازر.
وقال أحد المواطنين من شمال القطاع في تسجيل صوتي حصلت عليه RT، إن مناطق مخيم جباليا والبلدات المحيطة به والمدارس والمؤسسات المدنية مكتظة بالسكان، ويوجد ما يزيد عن 800 ألف مواطن في شمال القطاع.
ووجه المواطنون في الشمال مناشدة لإيصال صوتهم، و"كشف المخطط الإسرائيلي الهادف لتنفيذ مجازر جديدة بحق المواطنين المتواجدين بداخل بيوتهم ومراكز الإيواء في المنطقة".
وأوضح المواطن في التسجيل الصوتي، أن "الجيش الإسرائيلي يسعى لإيصال صورة للعالم أن مناطق شمال قطاع غزة خالية من السكان، الأمر الذي سيساعده في تكثيف القصف وعمليات قتل المدنيين وارتكاب المجازر هناك".
ونشر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، مقاطع فيديو لعدد من المواطنين الذين غادروا شمال قطاع غزة نحو جنوب الوادي "المنطقة الآمنة" على حد وصف الجيش.
وقال الجيش في بيانات متفرقة، إن أكثر من 50 ألف مواطن خرجوا من شمال القطاع، ولا يزال المزيد ينتقلون إلى الجنوب عبر طريق صلاح الدين.
وعصر اليوم الجمعة، أفاد مراسل RT في قطاع غزة أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة جوية نحو المواطنين النازحين على طريق صلاح الدين الذي وصفه الجيش بـ "الممر الآمن" لانتقال المواطنين من شمال غزة لجنوبها.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي: "لن نسمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة قبل الانتهاء من إرساء نظام جديد وتحقيق الاستقرار الأمني".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي: لابد من تجهيز مناطق الإيواء لإنقاذ حياة 1.29مليون غزاوي
حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن قطاع غزة يواجه “أزمة مأوى خانقة”، مؤكدًا أنه بعد شهرين على وقف إطلاق النار لم تدخل سوى كميات ضئيلة جدًا من مواد الإيواء إلى القطاع، رغم الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
وأضاف المجلس أن 1.29 مليون شخص ما زالوا بلا مأوى ملائم، ويعتمدون على خيام بدائية لا تضمن الحد الأدنى من الحماية مع دخول فصل الشتاء.
وأعرب المجلس عن قلق بالغ من خطر وقوع فيضانات كارثية في المناطق المكتظة بالنازحين، مشيرًا إلى أن غزة بحاجة بصورة عاجلة إلى آليات ثقيلة ومعدات ومواد إيواء لإصلاح شبكات الصرف وتجهيز مناطق الإيواء قبل تفاقم الأحوال الجوية.
في الوقت نفسه، قالت مديرية الدفاع المدني في غزة إن طواقمها تلقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من مختلف مناطق القطاع، مع تفاقم آثار المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مساء الثلاثاء، وسط استمرار انهيار البنية التحتية وتردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب والقصف.
عائلات بلا مأوىوأكدت المديرية أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية، مشيرة إلى أن آلاف العائلات أصبحت بلا مأوى فعلي، في ظل تسرب مياه الأمطار إلى الخيام وارتفاع منسوب المياه في الطرقات والمخيمات العشوائية. ودعت المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية متصاعدة مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في القطاع.
وطالب الدفاع المدني والأجهزة الصحية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، مؤكدين أن الوضع الحالي “يفوق قدرة أي جهاز إنقاذ محلي في العالم”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة.
ومع فرض حصار شامل على الغذاء والدواء والوقود، تصاعدت الكارثة الإنسانية في القطاع، فيما تواصل أعداد الشهداء والجرحى الارتفاع يومًا بعد يوم.