اختتم المجلس القومي للطفولة والأمومة فعاليات البرنامج التدريبي لأعضاء وحدات حماية الطفل العامة والفرعية بمحافظة الشرقية، والذي نُفذ ضمن المبادرة الرئاسية «بكره بينا»، واستهدف تعريف المشاركين بالدليل الموحد لحماية الأطفال، وبناء قدراتهم في التعامل مع مختلف القضايا والحالات المرتبطة بحماية الطفل، وذلك في إطار دعم جهود الدولة لتعزيز حقوق الطفل وبناء أجيال قادرة على المشاركة الإيجابية في المجتمع.

وثمن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الدور المهم الذي تقوم به المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، ودفع مسيرة التغيير الإيجابي على أرض الواقع، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية «بكره بينا» التي تستهدف تمكين الأطفال المصريين، وتعزيز سلوكياتهم الإيجابية، ودعم حقوقهم في المشاركة والتعبير عن الرأي.

وأكد محافظ الشرقية أن المحافظة تحرص على دعم كل جهد يسهم في حماية الأطفال وبناء قدراتهم، باعتبارهم ثروة الوطن ومستقبله، مشيرًا إلى أن العمل على توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال يأتي في مقدمة أولويات الدولة، من خلال التعاون المستمر مع الجهات المعنية والمجالس المتخصصة في قضايا الطفولة.

ومن جانبها، أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائبة محافظ الشرقية، الدور المحوري الذي تلعبه ورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة في تنمية مهارات الأطفال القيادية والإبداعية، وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، بما يسهم في إعداد أجيال واعية وقادرة على الإبداع والمشاركة المجتمعية الفعالة.

وأكدت نائبة المحافظ أن أجهزة المحافظة لن تدخر جهدًا في تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون لتعزيز حقوق الطفل المصري وتنمية معارفه وقدراته، بما يحقق بيئة داعمة وآمنة للأطفال، ويسهم في بناء جيل قيادي من أبناء محافظة الشرقية قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء المجتمع.

وفي هذا السياق، أشارت هبة محمد حمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة الشرقية، إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة قام بتنفيذ برنامج تدريبي استهدف 75 عضوًا من أعضاء وحدات حماية الطفل العامة والفرعية بالمحافظة، بهدف تعريفهم بالدليل الموحد لحماية الأطفال، وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع الحالات المختلفة، وذلك بمركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بالمحافظة، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «بكره بينا».

وأضافت أن البرنامج التدريبي تم تنفيذه على مرحلتين على مدار 8 أيام تدريبية، حيث استمرت كل مرحلة لمدة 4 أيام، وجاءت المرحلة الأولى في الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2025، فيما عُقدت المرحلة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر 2025، بمشاركة فعالة من أعضاء الوحدات المعنية.

وأوضحت أن البرنامج تناول عددًا من المحاور المهمة، من بينها المفاهيم والمبادئ الأساسية لحماية الطفل، والإطار القانوني المنظم لذلك، إلى جانب مفاهيم الحوكمة والمساءلة والشفافية المؤسسية، والوقاية من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال، والتأكد من سلامة المنشآت المتواجدين بها.

كما شملت محاور التدريب كيفية تكوين بيئة آمنة للطفل من خلال متابعة مدونة السلوك المهني، وسياسات التوظيف الآمن، وحماية البيانات، فضلًا عن طرق تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المتكامل للأطفال، ومعايير المتابعة والتحسين المستمر، وذلك في إطار تأسيس دليل معياري شامل لحماية الطفل من مختلف المخاطر.

وفي ختام الورشة التدريبية، أشاد القائمون على التدريب بالمشاركات والأنشطة التي قدمتها محافظة الشرقية، وبالجهود المبذولة لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل المصري، بما يسهم في إعداده ليكون فردًا فاعلًا ومؤثرًا ونافعًا في المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماية الطفل المشاركة الإيجابية المجلس القومي للطفولة والأمومة محافظة الشرقية المبادرة الرئاسية لحمایة الطفل

إقرأ أيضاً:

هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال

خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.

نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.

ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.

أخبار ذات صلة احتمال سقوط أمطار غداً افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين

مقالات مشابهة

  • بـ 10 حيل مجرّبة.. كيف تزيد من شغف الأطفال بالمذاكرة؟
  • حملات رقابية على الأسواق بالشرقية لحماية حق المواطن
  • نائب وزير الصحة تبحث مع «يونيسف مصر» اعتماد خطة تدريب شاملة لرعاية حديثي الولادة
  • هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
  • رئيس أزهر سوهاج يشهد ختام الأنشطة الطلابية بمعهد فتيات العرابة الشرقية
  • خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي
  • ختام تدريب وفد إفريقي على تقنيات تحسين تقاوي الأرز بـ بحوث سخا | صور
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة في إدارة المياه
  • همم القمم .. ختام الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي