بوابة الوفد:
2025-05-10@18:56:28 GMT

من أجل ذلك يقتلون الصحفيين!

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء، معلنة موعد إرسال الطبعة الثانية لجريدة الوفد.. عندما لاحظت إشارة عاجلة على وكالات الأنباء بانفجار ضخم بأحد مواقع جيش الاحتلال.. ولم تضف الوكالات كلمة واحدة بعد ذلك.. أخبرت دكتور وجدى زين الدين.. وكان المسئول عن الطبعة وقتها «فى بدايات الألفية الثانية».. فأجابنى بأنه ليس هناك وقت للانتظار.

. ومع ذلك لا يمكن تجاهل الخبر!.

فتوجهت على الفور لقسم الاستماع.. وأعدت ضبط طبق الاستقبال لالتقاط بث القنوات الإسرائيلية.. فإذا بمراسل القناة الثانية العبرية من الموقع يخبر المذيع بغلق المنطقة.. ومنع جميع وسائل الإعلام من الاقتراب.. ولا أحد يعلم ما حدث بالضبط هناك عند معبر «محفوظة».. فإذا بالمذيع يجرى اتصالا هاتفيا على الهواء بمدير هيئة الإسعاف «مدا».. فيخبره بأنه تم نقل جثث 40 جنديا بعدما فجرت المقاومة مبنى داخل معسكر عبر الأنفاق.. وأكد مدير الإسعاف أن عدد المصابين وربما القتلى تحت الأنقاض يقدر بالمئات.. أعدت الخبر سريعا.. فالتقطه على الفور د وجدى رغم علمه بتجاهلى لوكالات الأنباء والبيانات الرسمية.. وكان مانشيت جريدة الوفد.. «مصرع 40 جنديا وإصابة المئات فى عملية نوعية للمقاومة عند معبر محفوظة».. وفى اليوم التالى ومنذ أول لحظة لدخولى الجريدة.. أخبرنى كل من رآنى أن أستاذ عباس الطرابيلى «رحمة الله عليه» يسأل عنى بإلحاح منذ الصباح الباكر.. شعرت بكارثة ما حدثت.. توجهت مباشرة إلى جهاز الكمبيوتر لمراجعة وكالات الأنباء.. فإذا بها جميعا قد بثت خبرا واحدا فى السادسة صباحا.. عبارة عن بيان مقتضب لمكتب رئيس الوزراء «فى حينه» ارييل شارون.. يفيد بمقتل جندى واحد وإصابة 6 آخرين فى الهجوم.. وكان هذا هو العنوان الأوحد الذى تصدر جميع الصحف المصرية والأجنبية.. باستثناء جريدة «الوفد».. والتى انفردت أيضا بشرح كيفية تدمير الموقع.. دخلت إلى مكتب الأستاذ عباس.. فإذا به يشتاط غضبا.. وبحدة سألنى.. «إيه يا أستاذ العنوان إللى نازل عندنا النهاردة».. قلت «ده إللى حصل بالفعل».. فإذا به يضع أمامى كل الصحف وتقارير وكالات الأنباء.. قائلا «عايز تقول إن انت اللى صح وكل دول غلط؟».. فابتسمت قائلا «نعم نحن أصحاب السبق».. وما إن شرحت له ما حدث، حتى تحولت ملامح وجهه إلى علامات السرور والتقدير لما انفردت به الوفد.. انتهى الموقف مع رئيس التحرير.. لكنه لم ينته بالنسبة لى أبدا.. تتبعت آلية نشر الأخبار فى الكيان المحتل طويلا.. ووصلت إلى نتيجة مفادها.. إذا كان القتلى والمصابون عسكريين كانت الأرقام أقل ما يكون إن لم يستطيعوا إخفاء الخبر من أساسه.. أما إن كانوا من المدنيين فيتم تضخيم القتلى إلى أقصى حد ممكن لتسول التعاطف الدولى.. أما تصريح مدير الإسعاف فتم منع إعادة بثه أو نقله عبر أى وسيلة إعلام أخرى.. هذا بخلاف بث الأخبار الكاذبة.. أو حذف أخرى بعد نشرها.

ومع انطلاق عملية «طوفان الأقصى» ازدادت هذه السياسة حدة وعنفا.. فبدأ الاحتلال فى ممارسة الإرهاب ضد الصحفيين دون تمييز.. حتى استشهد 40 صحفيا بنيران جنوده فى عدة أيام.. كما فرض رقابة عسكرية مشددة على جميع وسائل الإعلام.. واقتحامات وإغلاقات غير مسبوقة لمكاتبها، وهو ما يؤكد حالة الضعف والهلع والفشل التى يعيشها الاحتلال الآن.. بجانب عجزه التام عن فرض أكاذيبه على العالم كالمعتاد.. أما أنا فأدرك جيدا أن حصيلة قتلى جنود الاحتلال وهزائمهم أكبر بكثير مما يعلن عنه.. ومن أجل ذلك قتلوا الصحفيين، لتموت معهم الحقيقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسلام الشافعي لوجه الله الحادية عشرة مساء جيش الاحتلال وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يقتلون طفلاً ويجرحون مدنيين في هجمات منفصلة بالحديدة وتعز

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الحوثيين، لقي طفل مصرعه وأصيب شخصان آخران في حادثتين منفصلتين جنوب وغرب اليمن، بسبب ألغام الحوثيين وقناصتهم، وفقاً لمصادر حقوقية وميدانية.

وأفاد المرصد اليمني للألغام بمقتل الطفل خليل محمد (10 سنوات) بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي في إحدى مزارع مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة. كما أصيب المواطن ذكي محمد بجروح متفرقة جراء انفجار لغم آخر أثناء رعيه للإبل في مديرية مقبنة غرب تعز.

من جهة أخرى، أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إصابة المواطن عبدالملك عبدالله بجروح خطيرة في الرأس، بعد تعرضه لإطلاق نار من قناصة حوثيين أثناء عودته إلى منزله في مديرية صالة شرق تعز.

تأتي هذه الحوادث في إطار الانتهاكات المستمرة للحوثيين، التي تواصل زرع الألغام العشوائية واستهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو المحاذية لها، مما يتسبب في سقوط ضحايا أبرياء بشكل يومي.

وتندرج هذه الجرائم ضمن سلسلة انتهاكات الحوثيين التي ترفض كل الجهود الدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام، مستخدمةً الألغام والقنص العشوائي كأسلوب لترويع المدنيين وتعطيل عودة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة (من الحوثيين).

 

مقالات مشابهة

  • نهائي كأس الملك يربك استعدادات الأخضر
  • هل يجوز الذهاب للحج والعمرة بثمن الُلقطة؟ .. علي جمعة يجيب
  • الأونروا الأممية: إسرائيل تمنع جميع الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة من دخول غزة منذ 9 أسابيع
  • إعلام إسرائيلي: جنودنا يقتلون بغزة ووالدة أسير حذرنا من ذلك مرارا
  • مراسل سانا: وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى دولة البحرين على رأس وفد رسمي وكان في استقباله الشيخ حمد بن ناصر آل خليفة نجل ملك البحرين
  • العفو الدولية: مسلحون يقتلون 30 مدنيا في جنوب شرقي نيجيريا
  • خوفا من حرب نووية ..إجراء مهم من جيش كوريا الشمالية
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية
  • حكومة غزة: سقوط مئات القتلى والجرحى في القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم وإصابات واعتقالات ومداهمة منازل في الضفة
  • الحوثيون يقتلون طفلاً ويجرحون مدنيين في هجمات منفصلة بالحديدة وتعز