تزايد طموحات مواجهة المناخ في COP28.. واتفاقية باريس ركيزة التعاون الدولي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أدت الموجات الحرارية غير المسبوقة التي ضربت مناطق مختلفة حول العالم خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، إلى اضطرابات متنوعة وكبيرة في كثير من دول العالم نتيجة اندلاع حرائق الغابات وشح المياه والغذاء وأعاصير راح ضحيتها الآلاف من البشر، ما عزز وتيرة تزايد الطموحات العالمية بالحلول الفاعلة التي سيتخذها قادة العالم بشأن مواجهة التغير المناخي خلال مشاركتهم في مؤتمر الأطراف "cop28" الذي تستضيفه مدينة "إكسبو دبي" خلال المدّة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.
وتمثل هذه النسخة من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ نقطة فارقة في تاريخ مواجهة التغير المناخي، وذلك بعد اتفاق باريس "cop21" الذي عقد في فرنسا عام 2015، وهو أول اتفاق عالمي ملزم قانونياً بالعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بأقل من 2 درجة مئوية ومواصلة الجهود لحصر ارتفاع درجة الحرارة في حد لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية.
- حلول التكيف
توصلت الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "cop" خلال اجتماعها في باريس عام 2015 "cop21" إلى اتفاق تم وصفه بـ "التاريخي"، يستهدف تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ عن طريق الحفاظ على ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية خلال هذا القرن دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أبعد من ذلك إلى 1.5 درجة مئوية.
وتمثلت أبرز بنود اتفاق باريس في مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة، وإيجاد حلول للتكيف معها، والتخفيف من حدة ضررها على البيئة، ومطالبة لدول الصناعية بتيسير نقل التكنولوجيا والتكيف مع الاقتصاد الخالي من الكربون. ونص الاتفاق على إجراء عمليتي مراجعة، كل واحدة على مدى خمس سنوات حتى 2025.
وقد دخل اتفاق باريس حيز التنفيذ في عام 2016 بعد توقيع 195 دولة منضمة لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي على الاتفاقية في ديسمبر 2015 وصادقت عليها 191 من أصل 197 دولة.
وتبدأ في "cop28" أول عملية تقييم عالمية لمدى التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وهي آلية قياس ترصد تقدم الدول على صعيد وفائها بالتزاماتها المناخية، وهي عملية ستشجع البلدان على اتخاذ إجراءات مناخية طموحة تحافظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.
- تصحيح المسار
أخبار ذات صلةوقالت الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي عبر موقعها الإلكتروني":" يجب أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop28"، النقطة التي نبدأ منها تصحيح المسار".
وأشارت تقديرات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) إلى أن شهر أغسطس 2023 كان أكثر دفئاً بنحو 1.5 درجة مئوية من متوسط درجة الحرارة في فترة ما قبل العصر الصناعي ما بين 1850-1900.
ووصف أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أزمة المناخ بـ "أنها فتحت أبواب جهنم"، مضيفاً في افتتاح "قمة المناخ"، التي عقدت على هامش الدورة الـ 78 من الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بمدينة نيويورك الأمريكية، "إنه ما زال بإمكاننا الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية لتبقى عند 1.5 درجة مئوية. ولا يزال تعزيز الاستجابة العالمية لخطر التغير المناخي صعباً للغاية خاصة في الدول الفقيرة لحاجتها إلى التمويل كما أن تنفيذ الوعود المناخية بخفض الانبعاثات الكربونية والاعتماد على الطاقة النظيفة صعب لمعظم الدول خاصة الفقيرة".
وفي سبتمبر من العام 2021، قال تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية:" إن التعرض للهواء الملوث يتسبب في وفاة سبعة ملايين شخص كل سنة حول العالم. وأنه منذ عام 2005 "تراكمت مجموعة كبيرة من الأدلة، توضح بدرجة أكبر مدى تأثير تلوث الهواء على كل أجزاء الجسم من الدماغ، إلى الجنين في رحم الأم، حتى بمعدلات تركيز أقل مما كان ملحوظا في السابق".
وتقول الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: "الطاقة في صميم التحدي المناخي وهي مفتاح الحل"، مشيرة إلى أن الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، يعد إلى حد بعيد أكبر مساهم في تغير المناخ العالمي، إذ يعد مصدر أكثر من 75% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالي 90% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتؤكد المنظمة أنه لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، يجب خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريباً بحلول عام 2030 والوصول بها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، منوهة إلى أن العالم يحتاج، لتحقيق هذه الجهود، إلى التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستثمار في مصادر بديلة للطاقة تكون نظيفة ومتاحة وفي المتناول ومستدامة وموثوقة.
وتابعت: "لا يزال الوقود الأحفوري يمثل أكثر من 80% من إنتاج الطاقة العالمي، لكن مصادر الطاقة الأنظف تزداد قوة، فحوالي 29% من الكهرباء تأتي حاليًا من مصادر متجددة".
المصدر: آ ف بالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 المناخ اتفاق باريس للمناخ الأمم المتحدة درجة الحرارة اتفاق باریس تغیر المناخ درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
محافظ حلب يبحث مع وفد أممي برنامج دعم التعافي في حلب وريفها
حلب-سانا
بحث محافظ حلب المهندس عزام الغريب، خلال لقاء اليوم، مع وفد أممي برئاسة المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى، تقدم تنفيذ البرنامج المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الصمود في حلب وريفها، وتهيئة ظروف التعافي في سوريا.
ويبلغ حجم التمويل المخصص لهذا البرنامج، نحو 18 مليون دولار أمريكي، بتمويل مشترك من إيطاليا والدنمارك والنرويج، ويستهدف شرق حلب خلال الفترة 2025 – 2026، ويجمع البرنامج خبرات ست وكالات أممية هي: منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل”، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وبرنامج الأغذية العالمي.
ويركز البرنامج على تحسين الوصول العادل للخدمات الأساسية، واستعادة النظم الغذائية، وتوفير فرص عيش مستدامة لأكثر من 150,000 نسمة من أصل 300,000، في مناطق قاضي عسكر وعصفرة وتل حاصل وتل عران، مع تعزيز التعاون المجتمعي ومواءمة أنشطته، مع أولويات الحكومة والجهود التنموية القائمة.
وعقب اللقاء توجه الوفد الأممي إلى مدرسة عبد الكريم نجار في حي قاضي عسكر التي تضررت بشكل بالغ جراء قصف النظام البائد، وتضم 24 فصلاً يدرس فيها 800 طالب وطالبة، وهي إحدى المشاريع الرمزية ضمن البرنامج، حيث ستتم إعادة تأهيلها عبر تعاون جهات ثلاث: اليونيسف “ترميم المبنى ومرافق المياه والصرف الصحي”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “تركيب أنظمة الطاقة الشمسية وإزالة الأنقاض وإعادة تدويرها”، وموئل الأمم المتحدة “استخدام المواد المعاد تدويرها لتحسين البنية التحتية المحيطة”.
وتأتي هذه المدرسة ضمن خطة إعادة تأهيل ثماني مدارس، تشمل 4 في المدينة و4 في الريف، بهدف تشجيع عودة النازحين، ودعم استقرار المجتمع، ورفع جودة الخدمات التعليمية.
وأكد عبد المولى خلال الزيارة أن هذه الجهود لا ترمّم البنى التحتية فحسب، بل تعيد الأمل وتُعزّز الثقة بين المجتمع، مشيداً بالتعاون مع السلطات المحلية لضمان تحقيق أثر مستدام.
يُذكر أن البرنامج يتم تنفيذه بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية الفاعلة في المنطقة، ومن المقرر أن تستمر أنشطته حتى نهاية 2026 لتحقيق أهدافه الإنسانية والتنموية الشاملة في محافظة حلب.
محافظ حلب 2025-06-30suhaسابق الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى سوريا 6 تموز القادم انظر ايضاً محافظ حلب يستقبل رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا وعدداً من رؤساء الجامعات التركيةآخر الأخبار 2025-06-30محافظ حلب يبحث مع وفد أممي برنامج دعم التعافي في حلب وريفها 2025-06-30الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى سوريا 6 تموز القادم 2025-06-30تشكيل لجنة صياغة نهائية لمشروع قانون الخدمة المدنية في سوريا 2025-06-30سوريا تتصدى للمخدرات… إعلام وطني وعمليات أمنية حاسمة 2025-06-30مراسلة سانا بدمشق: وزارة الصحة تتسلم 4 سيارات إسعاف و4 عيادات متنقلة مقدمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية “إيكو” 2025-06-30حماة: تجهيز مركزين لغربلة بذار القمح المستلمة من الحقول الإكثارية 2025-06-30فرق الإطفاء تخمد الحريق الحراجي الكبير في ريف مصياف بحماة 2025-06-30الشيباني يبحث مع “الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون 2025-06-30اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات اقتصادية واجتماعية ودينية تمثل محافظة طرطوس 2025-06-30وزير الداخلية السوري يبحث مع وفد حكومي بريطاني سبل التعاون
صور من سورية منوعات شركة صينية تطرح روبوتاً لإزالة الأعشاب الضارة بالليزر 2025-06-30تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية 2025-06-29فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |