مضاعفة التمويل .. مصر تنجح في قيادة العالم للتصدي لآثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أحد عشر عاما من رسم دور مصر الريادي في العمل البيئي الاقليمي ومتعدد الأطراف، بالتوازي مع خطوها خطوات واسعة نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، فى ظل قيادة سياسية واعية ادركت مبكراً أن مستقبل الوطن مرهون بقدرتها على صون مواردها الطبيعية.
فقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغًا بالبعد البيئى، ليس فقط كأولوية وطنية بل كركيزة أساسية ضمن رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، وصقل دور مصر الرائد على المستوى الاقليمي والدولي، من خلال رؤية تعكس تحولاً جذرياً فى التعامل مع البيئة، من اعتبارها مجرد قطاع خدمى الى كونها محركاً رئيسياً للاستثمار الاخضر وتوفر فرص العمل، واداة فاعلة لمواجهة التحديات العالمية كقضية تغير المناخ والتنوع البيولوجى.
ومن هذا المنطلق، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود تطوير القطاع البيئي في مصر خلال 11 عاما ، شملت انجازات واضحة فى عدة مجالات بيئية بدأت من تغيير لغة الحوار حول البيئة وتهيئة المناخ الداعم لتحوبل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية واجتماعية.
إستضافتها النسخة الـ 27 لمؤتمر الأطراف المعنية بتغير المناخ
وذلك شكل نجاح مصر في احتضان العالم للتصدي لآثار تغير المناخ من خلال استضافتها للنسخة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخCOP27، "بمدينة السلام" شرم الشيخ تحت شعار "معاً للتنفيذ"، بمشاركة أك ثر من 50 ألف من الأفراد والكيانات المختلفة الرسمية وغير الرسمية،منهم 120 من رؤساء الدول والحكومات ونوابهم ، بزيادة عن نظيره السابق COP26 بحوالي 14 ألف مشارك ، وأتاح المؤتمر فرصة أكبر للمشاركة غير الرسمية تحت اسم صوت الإنسانية، لترسيخ شمولية المؤتمر وإبداء الرأي بشفافية. نجح المؤتمر لأول مرة فى إدراج بند الخسائر والأضرار في أجندة مؤتمرات المناخ بعد تعثر إدراج هذا البند لسنوات عديدة من قبل الدول المتقدمة، وإعلان صندوق تمويل الخسائر والأضرار ، والإنتهاء من التفاوض على بند 6 الخاص بسوق الكربون، وتمهيد الطريق للهدف العالمي للتكيف والتمويل .
كان نجاح رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 سببا في نجاح مؤتمر المناخ COP28 بالبناء على ثماره، والتي ظهرت في مخرجات اتفاق الامارات ومنها، تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم اطلاقه في مؤتمر المناخ COP27، تعبئة موارد كبيرة له.
مؤتمر المناخ COP29
وفي مؤتمر المناخ COP29 بأذربيجان، تولت وزيرة البيئة مع نظيرها الاسترالى مهمة تسيير مشاورات الوصول لهدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ يتسم بالشفافية والتوازن والقابلية للتطبيق. ونجح المؤتمر في مضاعفة التمويل المقدم إلى الدول النامية ثلاث مرات، من الهدف السابق البالغ 100 مليار دولار أميركي سنويا، إلى 300 مليار دولار أميركي سنويا بحلول عام 2035 من مجموعة واسعة من المصادر.
استضافة مصر للدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14
استضافة مصر ورئاستها للدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 من 2018-2021 ، والتي نجحت من خلالها في جمع الجهود لصياغة مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.
وكان لااطلاق المبادرة المصرية العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT بالشراكة مع ألمانيا والاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، والعمل على تسريع العمل بها عام تلو الآخر.
اختيار وزيرة البيئة عضوا بصندوق التمويل للإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن ١٥ عضوا من الدول النامية.
وجاء اختيار مصر لوضع مقدمة تقرير تمويل التنوع البيولوجي الجديد ٢٠٢٤ الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي تم اعلاته في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا بما يعكس مكانتها بين الدول في موضوعات تمويل التنوع البيولوجي .
وتولت رئاسة مصر للدورة ال32 لمجلس وزراء العرب المسؤلين عن البيئة ، حيث تم الخروج بعدة قرارات هامة أهمها إقامة منصة عربية للإنتاج والاستهلاك المستدام ، إنشاء المنتدى العربى للبيئة ، إختيار القدس عاصمة البيئة العربية.
كما تولت مصر رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب لعامي 2022 ، 2023، وتسليم رئاسة مجلس وزراء البيئة العرب لدولة المغرب.
وكان الدور الابرز في استضافة مصر أول منتدى عربي للبيئة في المنطقة العربية أكتوبر 2022، حيث تم تعيين وزيرة البيئة كعضو ممثل عن مصر في المجلس الوزاري لـ"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" المنفذة تحت رعاية المملكة العربية السعودية، وتعيين الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة كعضو اللجنة التنفيذية للمبادرة.
مصر تتولي رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015-2017
تولت جمهورية مصر العربية رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015-2017 لتقوم بدورها الريادي في خدمة القارة الأفريقية في القضايا البيئية، وتوحيد الرؤى الأفريقية للتحدث بصوت واحد في مفاوضات اتفاق باريس في ٢٠١٥.
كما تولت مصر رئاسة لجنة رؤساء حكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) برئاسة فخامة السيد رئيس الجمهورية لتقوم بتمثيل القارة الأفريقية في الإجتماعات الدولية وتصديق مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته السابعة عشر بجنوب إفريقيا على البدء في تنفيذ المبادرة المصرية لربط اتفاقيات ريو ، والترحيب باستضافة مصر لاجتماع مناقشة خارطة الطريق لما بعد ٢٠٢٠ بالإضافة إلى دعوة وكالات التمويل والمنظمات الدولية للبدء في تنفيذ مبادرة ربط اتفاقيات ريو الثلاثة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الرابع عشر.
استضافة المؤتمر الوزاري الإقليمي لأفريقيا حول الاقتصاد الأخضر لتوحيد الجهود العالمية للوقوف أمام آثار التغيرات المناخية ،, استضافة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ بشرم الشيخ.
وساهم دور مصر الأفريقي المتنامي في استضافة مصر لمركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
اختيار مصر لعضوية اللجنة الدولية لاستعراض الملوثات العضوية الثابتة التابعة لاتفاقية ستوكهولم للملوثات العضوية الثابتة خلال الفترة من مايو 2020- أبريل 2024 استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط المقرر عقده في ديسمبر 2025، كخطوة هامة تبرز دور مصر في إدارة ملف المناطق الساحلية والحفاظ على الموارد الساحلية والبحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تغير المناخ احتضان العالم التنمية الاقتصادية الأمم المتحدة للتنوع البیولوجی وزیرة البیئة مؤتمر المناخ وزراء البیئة تغیر المناخ استضافة مصر فی مؤتمر دور مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولي من مؤتمر الأمم المتحدة: لا سلام في الشرق الأوسط دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءً مع السيد آسموند أوكروست، وزير التنمية الدولية بمملكة النرويج، وذلك على هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، المُنعقد بمقاطعة إشبيلية الإسبانية.
شارك في اللقاء كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا.
"مدبولي" يؤكد لنظيره الفلسطيني دعم مصر الثابت والمستمر للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة مدبولي يبحث مع وزير التنمية الدولية النرويجي تعزيز التعاون الثنائي ودعم قضايا المنطقة مدبولي يؤكد عمق العلاقات بين مصر والنرويجاستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر والنرويج، مشيرًا إلى ما عكسته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى أوسلو من دفعة قوية لهذه العلاقات.
كما أشاد بالشراكة النشطة مع عدد من الشركات النرويجية العاملة في مصر، وعلى رأسها شركة "سكاتك" المتخصصة في مشروعات الطاقة المتجددة، التي تنفذ عددًا من المشروعات المهمة داخل السوق المصرية.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لا سيما في ظل العلاقات السياسية المتميزة، بما يرفع مستوى التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.
القضية الفلسطينية في صدارة المحادثاتوفي سياق الحديث عن التطورات الإقليمية، شدد مدبولي على أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، مؤكدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، على أن تكون القدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين، وفقًا لحدود الرابع من يونيو عام 1967.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، إضافة إلى الدعم الإنساني المقدم لأهالي القطاع. كما أعرب عن تقديره للموقف النرويجي الداعم لقضايا المنطقة وخاصة الموقف من القضية الفلسطينية.
ملف اللاجئين وتحمل مصر للأعباء الإنسانية
وتطرق رئيس الوزراء إلى ملف اللاجئين والمهاجرين، مشيرًا إلى الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية جراء استضافة ما يقرب من 10 ملايين مهاجر على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أن هؤلاء يتمتعون بالخدمات ذاتها التي يحصل عليها المواطن المصري في مختلف القطاعات.
الوزير النرويجي يشيد بالشراكة مع مصر ويدعو لتعميق التعاون
من جانبه، أعرب وزير التنمية الدولية النرويجي عن تقدير بلاده للتعاون القائم مع مصر، مشيرًا إلى نجاح النموذج المشترك مع شركة "سكاتك" في قطاع الطاقة النظيفة، ورغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون التنموي خلال الفترة المقبلة.
وأكد أوكروست أهمية دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والبدء في عملية إعادة الإعمار، مشددًا على التزام بلاده بالمشاركة في دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
رانيا المشاط: نتطلع للاستفادة من برامج التنمية النرويجيةبدورها، أشادت وزيرة التخطيط رانيا المشاط بدور شركة "سكاتك" في دعم الطاقة المتجددة بمصر، مشيرة إلى جهود حشد الموارد والتمويل للقطاع الخاص بالتعاون مع شركاء التنمية.
كما أعربت عن تطلع مصر إلى الاستفادة من البرامج التنموية التي تقدمها النرويج للدول الأخرى، والتوسع في التعاون الثنائي في هذا المجال.
وردًا على ذلك، أكد الوزير النرويجي إمكانية استمرار التشاور بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، معربًا عن تطلعه إلى زيارة القاهرة قريبًا لمتابعة سبل التعاون المشترك.