اعتراف إسرائيلي: حماس استعدت للمعركة ونتنياهو يسوق لانتصار زائف
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا للمحلل السياسي ناحوم برنياع، أشار خلاله إلى أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حرب طويلة الأمد في قطاع غزة "هو بديل تسويقي لانتصار لا وجود له".
وشكك برنياع في إمكانية تحقيق قوات الاحتلال الإسرائيلي نصرا في حربها على قطاع غزة، مؤكدا أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استعدت جيدا للمعركة.
وقال المحلل الإسرائيلي في معرض حديثه عن عمليات التوغل البرية في غزة، إن "التقدم يتيح معالجة أكثر تكثيفا للأنفاق وعناصر حماس الذين يحرسونها، ولكنه يتضمن أيضا معارك صعبة مع المسلحين".
وأضاف أن حماس " استعدت لهذه المعركة. صحيح أنها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنها استمرت في القتال. ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه يحيى السنوار يعمل"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن "الأيام القليلة المقبلة قد تكون هي المرحلة النهائية والحاسمة في كلا الجهتين، المعركة ضد حماس والمحاولة الأمريكية القطرية للتوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن. وبعد هذه الفترة، من المشكوك فيه أن تكون إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار، وخاصة إذا كانت صفقة الرهائن مطروحة على الطاولة".
وتساءل "هل ستتمكن إسرائيل من استئناف المناورة البرية بعد توقف إطلاق النار؟"، لافتا إلى أن "التجربة السابقة، سواء في غزة أو في لبنان، لا تعطي فرصة كبيرة لذلك".
وتابع: "بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، يعود الأطفال إلى المدارس، ويعود السكان إلى أعمالهم، وتبدأ إعادة إعمار المستوطنات، ويتوقع العالم أجندة مختلفة، ويرغب جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم، إلى عائلاتهم، إلى عملهم".
ودعا المحلل الإسرائيلي إلى "المحافظة على توقعات واقعية؛ فليس من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سوف يتمكن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية".
وشدد على أنه "حتى لو تم القضاء على السنوار وزملائه فإن حماس لن تختفي؛ ومن المهم أن نتذكر أننا لسنا وحدنا. ونحن في هذه الدراما نحتاج إلى الإدارة الأمريكية ويجب أن نستمع إليها".
ونوه إلى أن "الأصوات التي يخسرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في بلاده تفاقم حاجته إلى وقف وشيك لإطلاق النار في غزة".
وتطرق برنياع إلى عمليات التوغل البري بقطاع غزة والحديث عن الانتصار المرتقب بقوله "للأسف، لا يوجد مثل هذا الانتصار في الأفق"، معتبرا أن حديث نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو بديل تسويقي لانتصار لا وجود له".
وشدد على أنه في ظل هذا الوضع فإنه "من الصحيح أن ننظر إلى كل شخص يتم إطلاق سراحه حيا من هناك (غزة) على أنه انتصار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو غزة الاحتلال الإسرائيلي حماس فلسطين حماس غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحول تكتيكي خطير.. مقتـ.ل جندي إسرائيلي خلال محاولة اختطاف في خان يونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتـ.ل أحد جنوده خلال اشتباك مسلح وقع في محيط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حادثة وصفتها الأوساط العسكرية بـ"الخطيرة" لما تمثّله من تصعيد في طبيعة المواجهات داخل القطاع.
وفي بيان رسمي، قال الجيش إن الجندي المقتـ.ول يُدعى أبراهام أزولاي، وينتمي لوحدة هندسية وكان بصدد تشغيل آلية في إحدى المناطق التي تخضع لعمليات تمشيط هندسي، عندما هاجمه مجموعة من المسلحين الفلسطينيين خرجوا بشكل مباغت من نفق تحت الأرض. وأوضح البيان أن "المسلحين حاولوا اختطاف الجندي خلال الاشتباك، قبل أن يُقتل في موقع الحادث".
وأضاف الجيش أن قوات التأمين التي كانت متمركزة في المنطقة تدخّلت على الفور، حيث أطلقت النار على المهاجمين وأصابت عدداً منهم، وتمكنت من "إحباط عملية الاختطاف"، على حدّ تعبيره. وأشار البيان إلى أن "تفاصيل الحادث قيد الفحص"، دون توضيحات إضافية بشأن ما إذا تم سحب جثث المهاجمين أو مصير بقية أفراد المجموعة الفلسطينية.
تصعيد نوعي وتحذيرات استخباراتيةوتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم يعكس "تحولاً تكتيكياً خطيراً" في أداء المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة، خصوصاً مع ما وصفته بـ"الجرأة القتالية المتصاعدة لعناصر حركة حماس".
وكانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قد حذرت مؤخراً من إمكانية تصاعد هذا النمط من الهجمات، الذي يعتمد على الأنفاق المباغتة وتنفيذ عمليات نوعية ضد القوات المنتشرة ميدانياً.
واعتبرت وسائل إعلام عبرية أن هذه العملية تعكس ما وصفته بـ"نقطة ضعف عملياتية" في إجراءات التأمين المرافقة للقوات الهندسية التي تقوم بتجريف وتدمير البنية التحتية في محيط خان يونس، خاصة في ظل وجود أنفاق غير مكتشفة حتى الآن.